حمد بن جاسم يرفع مساهمته في بنك "دويتشه" بقرض هامشي

رفع الشيخ حمد بن جاسم مشاركته في حصة بيع أسهم بنك "دويتشه" إلى مليار دولار، في حين وافق "بنك أوف أمريكا" المنظم للعملية على تمويل الصفقة.

ووفقًا لمطلعين، فقد قام الشيخ حمد وهو واحد من حملة الأسهم القطرييين الرئيسين في بنك "دويتشه" باستخدام قرض هامشي قيمته حوالي مليار دولار، مدعومًا بالسندات المالية للشركة، لتمويل مشاركته في عرض حقوق المقرض.

وقال أحد المطلعين لوكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية، طالبًا عدم ذكر اسمه لسرّية هذه المعلومات، إن "بنك أمريكا" المنظم قد وافق على تمويل القرض لرئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني.

ويمتلك الشيخ حمد بن جاسم والأمير السابق للبلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حصة مشتركة تبلغ حوالي 10% في "دويتشه بنك"، وهو المستوى الذي يخططان حاليًا للحفاظ عليه.

ولم يصدر أي رد فوري للتعليق على الموضوع من قبل الممثلين لمكتب حمد بن جاسم في الدوحة، كما رفض متحدث باسم "بنك أوف أمريكا" التعليق عليه.

ويعتمد "بنك دويتشه"على المستثمرين لجمع حوالي 8 مليارات يورو (8.5 مليار دولار) كجزء من إجراء إصلاح استراتيجي تحت إشراف المدير التنفيذي"جونكريان".

وكان الشيخ حمد بن جاسم قد قام بأول استثماراته في البنك في عام 2014، بضخ مبلغ 1.75 مليار يورو من خلال محركه الاستثماري شركة "باراماونت القابضة للخدمات المحدودة". وكان هذا الاستثمار قد تم تمويله أيضًا بقرض هامشي، كما قال بعض الأشخاص على دراية بهذه المسألة في ذلك الوقت.

وفي القرض الهامشي، يقوم المقترض بتأمين القرض بالأصول كضمانات وعادة ما يتم الاتفاق على تسليم النقدية في حالة انخفاض قيمة الضمان. ويمكن للمقرض أن يبيع بعض هذه الضمانات إذا فشل المقترض بتأمين النقد.

وتتنافس البنوك على مثل هذه الصفقات بسبب الرسوم المرتبطة بالتمويل المنظم.

وعاد الشيخ حمد بن جاسم إلى إبرام مثل هذه الصفقات كمستثمر خاص بعد دوره كرئيس للوزراء وكرئيس لصندوق الثروة السيادية "هيئة الاستثمار القطرية".

وكان الشيخ حمد قد لعب دورًا أساسيًا، أثناء إدارته لصندوق الثروة، في استيلاء شركة "Glencore International Plc’s" على شركة "Xstrata Plc" وبالاستثمارات الخارجية في البنوك العالمية الكبرى مثل بنك"باركليز" ومجموعة "كريديت سويس".