تقرير أمريكي: هذا ما يعيق نمو العلاقة بين الإمارات وروسيا

أكد مركز أبحاث أمريكي أن العلاقة بين الإمارات العربية المتحدة وروسيا شهدت توسعاً كبيراً في السنوات الأخيرة متوقعاً مزيداً من النمو في الفترة المقبلة.

وقال "معهد الشرق الأوسط"، ومقره واشنطن، إن أبو ظبي تدفع منذ سنوات باتجاه التقارب مع روسيا لتنويع علاقاتها الدولية وذلك في عدة مجالات وخاصة المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية وفي مجال مكافحة الإرهاب.

وأوضح المعهد، في تقرير صدر عنه الأربعاء، أن اتفاق البلدين على تصنيع مشترك لمقاتلات الجيل الخامس الذي تم توقيعه في معرض "ايدكس" بأبو ظبي في شهر شباط/ فبراير الماضي شكل "خطوة غير مسبوقة في مجال التعاون بين البلدين وسعيهما لتوثيق علاقاتهما."

وأشار إلى أن الإمارات وروسيا، -كلاهما منتج رئيس للنفط والغاز- يرتبطان بمصالح مشتركة ولهما مواقف متشابهة إزاء مشكلات الشرق الأوسط وخاصة الصراع العربي-الإسرائيلي وقضايا الإرهاب وإقامة حوار بين المسلمين وأتباع الأديان الأخرى.

وذكر أن الدولتين ترتبطان بمصالح اقتصادية مشتركة، حيث تمثل الإمارات نقطة عبور إستراتيجية للصادرات الروسية إلى أفريقيا وآسيا وأوروبا ومنطقىة الشرق الأوسط، في حين تستقبل الإمارات وخاصة إمارة دبي شركات روسية عديدة واستثمارات متنامية في قطاعات مختلفة فضلا عن أنها تشكل مقصدا رئيسا للسياح  الروس الذي بلغ عددهم أكثر منن 600 ألف سائح خلال العامين الماضيين.

وأكد التقرير أنه "على الرغم من التقارب الروسي الإيراني في الفترة الماضية وخاصة تحالفهما في سوريا فإن قيادة الإمارات ظلت تنتهج خطا واقعيا في تعاملها مع موسكو لإدراكها بأنها لن يكون بمقدورها إحداث تغيير كبير في سياسة روسيا في هذا الإطار."

وأوضح أنه "بدلا من ذلك اختارت أبوظبي أن تستثمر في تقوية علاقاتها مع روسيا في إطار سياسة واقعية تهدف إلى تعزيز جهودها على الصعيد العالمي لمحاربة الإرهاب واستغلال أي فرص جديدة في مجال التجارة والاستثمار".

واعتبر التقرير أنه: "ونظرا لامكانيات البلدين في المجالات الجيوسياسية والاقتصادية والطاقة والاستثمار الخاص والسياحة فإنه من المنطقي توقع نمو كبير في العلاقة بينهما في الأعوام المقبلة."

ومع ذلك، فإن التقرير يرى أن تمسك روسيا بعلاقتها مع إيران في ظل تحالف الإمارات والسعودية الوثيق، يمكن أن يحد من نمو العلاقات بين موسكو وأبو ظبي، وسط شكوك خليجية بشأن ما إذا كانت روسيا محايدة حقا في علاقتها بكل من السعودية وإيران.