3 دول تؤجل مشروع "القطار الخليجي الموحد"

ذكرت مصادر مطلعة أن مشروع "القطار الخليجي الموحد" تم إرجاؤه إلى أجل غير مسمى، بسبب عدم قيام ثلاث دول خليجية بتحقيق أي تقدم على مستوى تنفيذ المشروع.

الكويت..

ونقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية عن المصادر قولها: إن "الكويت وجدت أخيرا مخرجا لمآزق توفير الأراضي بعد أن تعثرت في فترات سابقة لإقامة المشروع، وستطرح عروضا خلال النصف الثاني من هذا العام أمام شركات لتقديم عروض للمشروع".

وعن تفصيل المشروع ضمن الأراضي الكويتية، نوهت المصادر بأن المشروع سيكون على مراحل متعددة، الأولى من الحدود الكويتية إلى السعودية "النويصب"، والمرحلة الثانية سيمتد  فيها المشروع إلى الحدود الكويتية العراقية منفذ "العبدلي"، ثم المرحلة الثالثة، عند منفذ "السلمي" مع السعودية، ليعود ويمتد إلى ميناء "الشعيبة" داخل الكويت وميناء "مبارك" في مرحلة لاحقة.

وتمكنت الكويت من تقليص تكلفة المشروع عبر اختيار مناطق بأغلبها صحراوية لتنفيذه، مبتعدة عن الأراضي المأهولة تجنباً لتعويضات نزع الملكية، وهو الأمر الذي سيأخذ من الكويت سنوات عدة للتنفيذ.

البحرين..

وأكدت المصادر، أن البحرين لم تقم بأي إجراء بعدُ لتنفيذ المشروع، رغم تقديمها عروضاً كثيرة للتنفيذ، ومن المقرر أن يمتد المشروع على جسر الملك حمد الجديد الرابط بين البحرين والدمام.

سلطنة عمان..

ووفق صحيفة الاقتصادية فقد نوهت المصادر إلى أن سلطنة عمان لم تقم بتنفيذ أي جزء من المشروع حتى الآن.

تنفيذ جزئي..

وعن دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد ذكرت المصادر أن المشروع تم تنفيذ المرحلة الأولى منه في منطقة معينة داخل إمارة أبوظبي وما زالت تحتاج إلى ربط بقية الإمارات ومن ثم إلى الحدود.

قطر والسعودية..

وتبذل قطر جهوداً لتنفيذ المشروع، في حين أن السعودية تعكف على تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع بين الدمام وراس الخير.

وكان وزير تطوير البنية التحتية الإماراتي عبد الله بلحيف النعيمي، أعلن بنهاية شهر فبراير السابق، عن أن دول مجلس التعاون الخليجي قررت تأجيل العمل بمشروع السكك الحديدية “القطار الخليجي”، إلى 2021 بدلاً من العام المقبل، بسبب وجود عوائق فنية داخل بعض الدول.

وقال الوزير حينها، إن: “عدم وجود تنسيق بين بعض المؤسسات والهيئات داخل بعض بلدان المنطقة، تسبب في تعطيل المشروع لثلاث سنوات أخرى”، نافياً أن “يكون التمويل عائقاً أمام تنفيذ المشروع”.

وينطلق القطار المزمع إنشاء خطه من الكويت، ويمر بمدينة الدمام في السعودية بالطريق إلى البحرين، ويتوجه من الدمام إلى قطر عبر طريق منفذ سلوى.

كما يربط دولتي قطر والبحرين، ويذهب من السعودية إلى الإمارات عبر أبو ظبي والعين، ومن ثم إلى مسقط عبر صحار، وذلك بطول 2117 كيلومتراً.