لهذا السبب.. كاتبة تهاجم دعاة سعوديين وتتهمهم بالتمسك بـ"قشور الفضيلة"
لهذا السبب.. كاتبة تهاجم دعاة سعوديين وتتهمهم بالتمسك بـ"قشور الفضيلة"لهذا السبب.. كاتبة تهاجم دعاة سعوديين وتتهمهم بالتمسك بـ"قشور الفضيلة"

لهذا السبب.. كاتبة تهاجم دعاة سعوديين وتتهمهم بالتمسك بـ"قشور الفضيلة"

وجهت كاتبة سعودية انتقادات لاذعة لبعض دعاة المملكة العربية السعودية، متهمةً إياهم "بالتظاهر والاستشراف والمراءاة والتمسك بقشور الفضيلة" على خلفية الهجمة التي طالت دعاة حضروا حفلًا مختلطًا في إسبانيا، وهم من عُرِف عنهم خطاباتهم المتشددة ضد الاختلاط ومظاهره.

وفي مقال حمل عنوان "استشرف حتى أراك" وجهت الكاتبة هيلة المشوح، سياط قلمها ضد فئة من الدعاة، واصفة إياهم بأنهم يتظاهرون بـ"التقى والورع.. حتى أصبح القبول المجتمعي والجماهيري في الغالب مرتبطًا بالاستشراف. رغم تحفظي على كلمة (استشراف) فهي تخالف المعنى المقصود وهو (التطلع) وقراءة المستقبل، إلا أنه لا يوجد لها مرادف متعارف عليه بإجماع، وسأكتب مستخدمة نفس الكلمة".

وتقول المشوح في مقال نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الأربعاء، إنه "خرجت علينا فئة تتسربل بالفضيلة لتتكسب بها المباركة الجماهيرية، بينما تخفي كمًا من الرذائل فتمثل الفضيلة وتجسدها ممسوخة شوهاء ومكشوفة عند كل ذي لب".

وأضافت أن "المستشرف شخص مضطرب وفي الغالب مزدوج الشخصية والسلوك فهو يتبنى آراء لا يطبقها وضد سلوكيات يمارسها أو قد جربها مسبقًا ويشعر أنه يكفر عنها أو يتلذذ بنشرها ويعمد عادةً إلى استخدام المصطلحات الأكثر رواجًا وتأثيرًا على المجتمع فيستخدمها ليهادن بها الشريحة الأكبر من السذج ويبني عليها قضيته وينسبها لتلك المصطلحات كالليبرالي والعلماني والتغريبي".

وأمعنت المشوح في تهجمها على الدعاة الذين حضروا حفلًا مختلطًا في إسبانيا معتبرة أن "بكاء وعويل أحد الوعاظ من الاختلاط سرعان ما انقلب ضده عندما فغر فاه بضحكة كادت تشق وجنتيه المنتفختين بفعل الباييلا (طبق إسباني) وهو يختلط مع النساء في حفل صاخب على أنغام الموسيقى الباذخة ووسط ضحكات الكاسيات العاريات، فالعالم متغير وبرامج الميديا لن تدعك تستشرف حتى تنبش تاريخك منذ صرختك الأولى على البسيطة حتى أتحفتنا بهذا الحدث التحفة".

موقف الفوزان

وبعد اشتهاره بتحريم الاختلاط والتبرج؛ أثار مقطع فيديو تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة خلال الأيام الأخيرة، ظهر فيه الشيخ السعودي عبد العزيز الفوزان، أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء، وهو يرتدي بدلة في حفل مختلط في إسبانيا ويتسلم جائزة بوجود امرأة تلبس ملابس غربية جدلًا كبيرًا في المملكة.

وبرر الفوزان ذلك، بأن الحفل يعود للعام 2014، وكان بمناسبة فوز قناة “قرطبة العالمية” الناطقة بالإسبانية بجائزة الإكليل البلاتيني، وهي أكبر جائزة إعلامية في العالم، وأنه كان لابد من تسلم الجائزة لدورها في تعزيز جسور التواصل الحضاري بين الثقافات.

وقال إنه اشترط على مدير هيئة الجائزة قبل الحفل أن يجلس في الصف الأول وتكون طاولته في المقدمة “حتى لا يشاهد المنكرات”، وألا يكون هناك أي موسيقى، ووافق على اشتراطه، لكنه فوجئ عند استلامه الجائزة بوجود امرأة تقوم بتسليمها؛ ما جعله يطلب من مدير هيئة الجائزة تسلمها وتسليمها له.

ووصف الفوزان من هاجموه بـ”المغرضين” وأنهم نشروا صورًا مزورة ومقاطع فيديو مجتزأة أشكلت على الناس، مشيرًا إلى أن القاعدة الشرعية تقول “إنه إذا تعارضت المصالح والمفاسد، ترتكب المفسدة الصغرى لتحصيل المصلحة الكبرى مع إنكارنا لما نراه من منكرات ابتلينا بها في قلوبنا”.

استمرار الهجمة في تويتر

وأثارت انتقادات المشوح لبعض الدعاة جدلًا في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي؛ وعلق مدون يدعى وهاج المقاطي‏ إنه "لا يستشرف الإنسان السوي المتصالح مع نفسه والمجتمع، والاستشراف أحد ثمار الصحوة السامة ومن أكل منها فضحه الله".

وقالت مغردة تدعى سارة سعد الملحم‏ إن "الاستشراف عادةً لا يمارسه إلا ناقصو الثقة، ومحاربو متعة الحياة، دائمًا ما نجدهم ينهون عن فعل ويأتون بمثله بل وربما أعظم منه".

وأضاف عبد الله أن "الاستشراف مراتب. ومن لمحتي لهم في مقالك وصلوا أعلى مرتبة، وهم بذلك قد ورطوا أنفسهم أمام معجبيهم، لله درك، فلا يستطيعون التراجع".

وتأتي انتقادات المغردين للفوزان، استمرارًا لسلسلة وسومات تم إطلاقها عبر تويتر؛ ومنها هاشتاغ "#انصاف_الفقيه_عبدالعزيز_الفوزان"، وهاشتاغ "#عبدالعزيز_الفوزان_والاسبانيات"، التي عبرت عن استياء الكثيرين من ممارسات الداعية المشهور.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com