أبوظبي تشكك في دقة تقارير عن تجاوزات يتعرض لها العمال الوافدون
أبوظبي تشكك في دقة تقارير عن تجاوزات يتعرض لها العمال الوافدونأبوظبي تشكك في دقة تقارير عن تجاوزات يتعرض لها العمال الوافدون

أبوظبي تشكك في دقة تقارير عن تجاوزات يتعرض لها العمال الوافدون

أكدت مصادر إماراتية أنها تجري مراجعة لتقارير بعض المنظمات حول مزاعم بتجاوزات يتعرض لها العمال الوافدين الذين يعملون في بناء المنتجعات الرئيسية والمتاحف.



وقالت هذه المصادر إن هذه النوعية من التقارير ليست جديدة وأنها تفتقر للدقة والموضوعية، مشيرة إلى أن الجهات المختصة بدولة الإمارات تتابع كافة المخالفات التي من شأنها الإساءة إلى وضع العمالة الأجنبية بغض النظر عن مكان عملها وطبيعته.


وأوضحت المصادر أن الإشارة إلى المنتجعات السياحية يعكس رغبة بعض الجهات الأجنبية في استفزاز المشاعر بربط إساءة المعاملة بمشروعات لبناء منتجعات ومرافق سياحية ومتاحف.


وذكرت مصادر شركة التطوير والاستثمار السياحية في أبوظبي أن الشركة كانت قد كلفت شركات متخصصة التحقيق في ظروف العمالة التي تعمل في شركات مقاولات وشركات خدمات تعمل لصالح شركة التطوير السياحي، مشيرة إلى أن شركة التطوير ليس لديها عمالة مباشرة وإنما تتعامل مع شركات من الباطن لتفيذ مشروعاتها.


وأكدت الشركة أنها ستقوم بالتحقيق مجدداً في كل ما ورد في التقارير التي صدرت مؤخراً وأنها لن تتهاون في محاسبة كل من يخالف قوانين العمل او يسيء معاملة العمال أو يعتدي علي حقوقهم المادية والأدبية.


وكانت تقارير منظمات غربية ودولية قد زعمت بأن عمال بناء المنتجعات والمتاحف في الإمارات يدفعون الرسوم للحصول على العمل في حين تحتجز أجور البعض وجوازات سفرهم .
ونقلت هذه التقارير عن الاتحاد الدولي لنقابات العمال، وهيومن رايتس ووتش شعوراً بخيبة الأمل بعد المراجعة السنوية الثانية لظروف العمل في جزيرة السعديات في أبوظبي، حيث يتم بناء متحف "لوفر" جديد يعتبر أكبر متحف في العالم، وأظهر التقرير أن معظم العمال لا يزالون يدفعون رسوم استقدام لتأمين وظائفهم، في خرق واضح لقوانين العمل، وتحتجز أجور البعض وجوازات سفرهم لمدة تصل إلى ستة أشهر، وقالت مصادر إماراتية إن الجهات التي تتقاضى رسوماً على استقدام العمال تخالف القانون كما أن القانون يحرم احتجاز جواز سفر العامل.


وأشارت مراجعة مستقلة من قبل برايس ووترهاوس كوبرز، وهي واحدة من أكبر شركات الخدمات المهنية في العالم، أن شركات البناء الرئيسية ومقاوليها من الباطن تخالف قوانين العمل، التي من المفترض أن تقوم بحماية حقوق وصحة وسلامة العمال.


وطبقا لما أوردته تحقيقات هذه المنظمات في تقاريرها فإن العديد من العمال يعيشون ويعملون في ظروف غير آمنة وغير صحية، حيث أشارت برايس ووترهاوس كوبرز أن بعض العمال يفتقرون إلى الملابس الواقية والبعض الآخر يشكون من عدم توفر مياه للشرب أو حتى دورات مياه صحية، وأشارت برايس ووترهاوس كوبرز أن هناك بعض التحسن المحدود في ظروف العمل منذ المراجعة الأخيرة ما بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر من هذا العام.


وقال علي الحمادي، نائب مدير شركة تطوير السياحة والاستثمار في أبوظبي: "نحن ندرس الآن كيفية تطبيق أفضل التوصيات الواردة من جميع الأطراف المشاركة في مشاريع البناء الجارية في السعديات".


تجدر الإشارة إلى أن وزارة العمل الإماراتية فرضت عقوبات على كل شركة تتأخر في صرف رواتب عمالها، وأنها ألزمت الشركات بتحويل هذه الرواتب إلى المصارف، كما أن الوزارة أوقفت العمل في فترة الظهيرة لتجنيب العمال حرارة الشمس التي تقارب أحياناً 50 درجة مئوية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com