هل تنجح  القمة الخليجية في إذابة الجليد  بين مصر وقطر؟
هل تنجح القمة الخليجية في إذابة الجليد بين مصر وقطر؟هل تنجح القمة الخليجية في إذابة الجليد بين مصر وقطر؟

هل تنجح القمة الخليجية في إذابة الجليد بين مصر وقطر؟

مؤشرات التوتر في العلاقات بين الدوحة والقاهرة تتزايد على نحو دراماتيكي كان آخرها ما وصفته دوائر مصرية بـ " خروج المؤامرات القطرية من الخفاء إلى العلن " في إشارة إلى المؤتمر الخامس لمجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" والذي نُظم على هامشه بالدوحة لقاء جمع بين عدد من رموز التنظيم الدولي للإخوان لمناقشة " خطوات إسقاط النظام المصري في 25 يناير القادم " حسب هذه الدوائر.

في المقابل ، يكثف محرم هلال – رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري القطري – من تصريحاته الإعلامية التي تؤكد قرب انفراج الأزمة بين البلدين بوساطة عربية.

هلال الذي أخذ يتنقل بين الصحف والفضائيات مردداً هذه" البشارة" لم يكتف بذلك بل راح يؤكد أن العلاقات بين القاهرة والدوحة سوف تعود أفضل مما كانت عليه في السابق.

والمعنى الوحيد " الواقعي " لهذه التصريحات التي عززها تصريح لوزير الإسكان المصري إبراهيم محلب وصف فيه الأزمةبين البلدين بـ "زوبعة في فنجان"، أن جولة جديدة من الوساطةالخليجية سوف تجري على هامش القمة الخليجية التي تنعقد على مدى يومين الثلاثاء والأربعاء في الكويت بهدف إذابة الجليد بين القاهرة والدوحة أو على الأقل تخفيف الاحتقان بينهما، فهل تنجح تلك الوساطة أم تلقى مصير جولات سابقة لم يعلن عنها ؟

الحق أن حجم ما تصفه القاهرة بـ " الاستفزازات القطرية " مضافاً إليه ما تلمح له الدوحة من "شيطنة لصورتها في الإعلام المصري" يجعل أشد المراقبين تفاؤلاً لا يتوقع إنفراجة وشيكة بين

البلدين.

وما يعزز من هذا الاعتقاد، الزيارة التي قام بها مؤخراً رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى الدوحة قبيل القمة والتي وُصفت في القاهرة بأنها تأتي في إطار " تعزيز المحور التركي - القطري" المضاد لثورة 30 يونيه، مقابل المحور "السعودي -الإماراتي -الكويتي " الداعم لها .

وتشعر القاهرة بغضب متزايد تجاه ما تعتبره دعماً غير محدود تقدمه قطر لجماعة محظورة في مصر، فضلاً عن تحولها إلى "جنة" تأوي أشد العناصر المصرية خطورة والصادر بحقها أوامر ضبط وإحضار من النيابة مثل محمود حسين، أمين تنظيم الإخوان، وعاصم عبد الماجد القيادي المتشدد الذي تطلق عليهالصحافة المصرية لقب "الإرهابي الأكبر".

ومن الواضح أن ثمة اتفاق غير معلن بين مصر و قطر يقضي بعدم التصعيد رسمياً بين البلدين وترك التوتر عند مستوى الإعلام، حيث تفتح الجزيرة النار على ما تصفه بـ "النظام الانقلابي" في القاهرة بينما تحيل الصحف المصرية الاتهامات إلى "النظام الخائن" في الدوحة.

غير أن القاهرة لن تستطيع الحفاظ على هكذا التزام طويلاً على ما يبدو بالنظر إلى حجم الضغوط الشعبية التي تطالب بطرد السفير القطري من القاهرة على غرار طرد السفير التركي وعدم اقتناع الرأي العام بنظرية "ضبط النفس" التي تمارسها القاهرة حتى الآن على خلفية الموقف الدبلوماسي المصري الذي لا زال يؤكد أن "قطر ليست تركيا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com