السعودية تتمسك بالاتحاد الخليجي وتعتبره ضرورةً لا ترفاً
السعودية تتمسك بالاتحاد الخليجي وتعتبره ضرورةً لا ترفاًالسعودية تتمسك بالاتحاد الخليجي وتعتبره ضرورةً لا ترفاً

السعودية تتمسك بالاتحاد الخليجي وتعتبره ضرورةً لا ترفاً

أكدت السعودية أهمية انتقال مجلس التعاون الخليجي من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد التي عدتها "ضرورة ملحة تفرضها التغيرات الأمنية والسياسية والاقتصادية"، بهدف الحفاظ على منظومة المجلس والحفاظ على المكتسبات التي حققتها دول المجلس منذ إنشائه.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نزار مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية في منتدى الأمن الإقليمي "حوار المنامة"، وقال مدني: "إن الدعوة إلى انتقال مجلس التعاون من مرحلة التنسيق والتعاون إلى مرحلة التكامل والوحدة الكاملة لم تعد ترفا، وإنما باتت ضرورة ملحة تفرضها الأهمية الكبيرة لمنطقة الخليج العربي من النواحي الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية التي جلبت لدولها الكثير من المخاطر والمشكلات، وهو ما يفرض على دول المجلس السعي نحو التكامل والاتحاد بهدف الحفاظ على المكتسبات والمنجزات ودرء المخاطر والتهديدات".

وأضاف مدني أن المرحلة الراهنة تتطلب من دول مجلس التعاون إعادة تصحيح هوية المجلس لتكون قائمة على أساس التوافق في الرؤى مع التأكيد على المصير الخليجي المشترك وتغليب المصلحة الجماعية لدول المجلس.

وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية أن دول المجلس شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعاً في مستوى التهديدات التي تتعرض لها على مستوى المنطقة، وهو ما يعد حافزاً لدول المجلس لتبني صيغ جديدة لمواجهة هذه التهديدات.

ودعا مدني دول التعاون إلى أن تعمل على المشاركة بنحو فعال في شؤون منطقة الخليج وأوضاعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن تعمل على جعل منطقة الخليج العربي منطقة قوة استراتيجية كبرى، مشدداً على أن أهمية منطقة الخليج العربية تفرض على دول مجلس التعاون ضرورة الحذر واليقظة في التعامل مع التدخلات من خارج المنطقة، وذلك للحفاظ على المنجزات والمكتسبات التي حققتها على مر السنوات.

كما دعا دول مجلس التعاون إلى التوصل لتفاهمات مشتركة بشأن أهمية الاتفاق على إطار موحد للتعامل مع التحديات والتهديدات والمخاطر المحدقة بدول المجلس، معرباً عن اعتقاده أن هذا لن يتحقق إلا بالانتقال من مرحلة التعاون إلى التكامل والاتحاد الخليجي كإطار موحد يجمع دول المجلس.

وحول العلاقات مع إيران في ضوء التفاهمات الأخيرة مع المجتمع الدولي، قال مدني إن دول مجلس التعاون أبدت استعداداً لفتح قنوات التواصل مع الجارة إيران، وسيستمر هذا النهج من منطلق حرصنا على تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأكد أهمية التوجه الإيراني نحو طمأنة دول المنطقة بما يسهم في استقرار المنطقة، معرباً عن أمله أن تكون التوجهات الإيرانية الأخيرة جادة وتتحول من نطاق الأقوال إلى الأفعال.

وقال إن الاتفاق الذي نجم عن اجتماع "5+1" بجنيف أخيراً بين الأطراف الدولية وإيران هو اتفاق مؤقت ومرتبط بفترة محددة، وننتظر ما سيسفر عنه من نتائج، مبيناً أنه إذا تحول هذا التفاهم إلى اتفاق نهائي يحول دون حصول أي دولة في المنطقة على أسلحة الدمار الشامل فهذا يصب في مصلحة المنطقة بأسرها ويتوافق مع أطروحات وتطلعات السعودية نحو الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.

سلطنة عمان وعلى لسان الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي أعلنت في منتدى حوار المنامة، أن السلطنة تعارض "مشروع إقامة اتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي".

الوزير العماني قال في رده على خطاب وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، نزار مدني، الذي دعا دول الخليج إلى أن تكون "يداً واحدة في مواجهة المخاطر في المنطقة". إن سلطنة عمان ضد الاتحاد، موضحاً أن بلاده لن تمنع الاتحاد إذا حصل ولكن السلطنة لن تكون جزءأ منه.

وأضاف الوزير العماني: إن "موقفنا إيجابي وليس سلبيا. فنحن ضد الاتحاد لكننا لن نمنعه. وفي حال قررت الدول الخمس الأخرى الأعضاء في المجلس "الإمارات العربية والسعودية والكويت وقطر والبحرين" إقامة هذا الاتحاد فسننسحب ببساطة من مجلس التعاون الخليجي".



القربي: انضمامنا إلى مجلس التعاون متروك للزمن

أعلن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي بشأن انضمام بلاده لدول مجلس التعاون، ان صنعاء تتطلع منذ سنوات إلى الانضمام إلى دول المجلس، قائلاً إن اليمن استفادت كثيراً من مشاركتها في القمم الخليجية منذ سبع سنوات، فانضمت إلى المزيد من المنظمات التابعة للمجلس، لكنها تترك أمر الانضمام للزمن ودول المجلس لتقرر في ذلك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com