"فيتش" تبقي نظرتها لاقتصاد إمارة أبوظبي "مستقرة"

أبقت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، على نظرتها المستقبلية المستقرة لاقتصاد إمارة أبوظبي، مع تثبيت تصنيفها من حيث الإصدارات بالعملتين الأجنبية والمحلية على المدى الطويل عند الفئة (AA).

ويعني التقييم (AA) أن الإصدارات المصنفة ذات جودة ائتمانية عالية جدًا، ومخاطر ائتمانية ومخاطر عدم سداد منخفضة جدًا، وتعبّر عن قدرة عالية جدًا على الوفاء بالالتزامات المالية.

وقالت "فيتش"، في تقرير صدر خلال وقت متأخر من مساء الاثنين، إن القوة الرئيسة للائتمان في أبوظبي تكمن في المتانة الاستثنائية لمقاييسها المالية والخارجية، وارتفاع نصيب الفرد من الناتج الإجمالي المحلي، والاعتماد المتوازن على النفط والغاز الطبيعي.

وتوقع التقرير بلوغ نسبة الديون الحكومية الخارجية إلى الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بنحو 3.6%، مؤكدًا قدرة إمارة أبوظبي لاحتواء العجز لعقود طويلة، مع بقاء سعر التعادل النفطي عند مستوى 60 دولارًا للبرميل.

وتسبب هبوط أسعار النفط الخام، الذي يعد المصدر الرئيس لإيرادات دول الخليج المالية، في تقليص مشاريع استثمارية لعديد الدول، وترحيل موظفين في بعض القطاعات، وخفض حجم السيولة المالية لدى نسبة من المصارف العاملة.

وأشار التقرير إلى استقرار السيولة في القطاع المصرفي، مع عودة التعافي للودائع الحكومية التي ارتفعت بنسبة 12% عن أقل نقطة بلغتها في أكتوبر/ تشرين الأول 2015.

وبحسب التقرير، ارتفعت نسبة صافي الأصول الأجنبية السيادية من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، إلى 282% في نهاية عام 2016، مقارنةً مع 222% في عام 2015.

وتوقع تقرير "فيتش" ارتفاع مستوى الإنفاق الحكومي في أبوظبي بنسبة 3% في العام 2017، وذلك بعد انكماش تراوح بين 10.3% و18.1% في العامين 2016 و2015.

وإمارة أبوظبي هي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، وأكبر الإمارات السبع من حيث المساحة وعدد السكان، وتعادل مساحتها حوالي 87% من إجمالي مساحة الدولة وتقع في الجزء الجنوبي من الإمارات.