من السلاح إلى الجامعات.. استراتيجية حوثية جديدة لغزو عقول الشباب
من السلاح إلى الجامعات.. استراتيجية حوثية جديدة لغزو عقول الشبابمن السلاح إلى الجامعات.. استراتيجية حوثية جديدة لغزو عقول الشباب

من السلاح إلى الجامعات.. استراتيجية حوثية جديدة لغزو عقول الشباب

تحاول جماعة الحوثي تعزيز حضورها في الأوساط الشبابية والعمل على نشر عقيدتها الدينية ونمط تفكيرها بين الشباب بشتى الطرق لتتمكن من مواجهة متغيرات الواقع.

وتوجت الجماعة مساعيها بافتتاح جامعتي "اقرأ للعوم والتكنولوجيا" و"المعرفة والعلوم الحديثة"، حيث نشرت خلال الأشهر الماضية آلاف الصور والإعلانات للجامعتين في الشوارع، لترغيب خريجي الثانوية العامة وأولياء أمورهم للالتحاق بهما.

كما سُخرت إمكانيات الإذاعات المحلية والصحف الرسمية والأهلية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين أو الموالين لهم، للترويج لهاتين الجامعتين.

ويرأس جامعة "إقرأ" الدكتور راجي حميد الدين وهو أستاذ الاقتصاد الإسلامي بكلية الشريعة في جامعة صنعاء.

وبحسب مصادر أكاديمية تحدثت لـ "إرم نيوز" تدار الجامعة من قبل عدد من الشخصيات الدينية الموالية لجماعة الحوثيين عبر تيار داخل الجماعة يطلق على نفسه "المجلس الزيدي الإسلامي".

وتمتلك الجامعة مقرًا خاصًا بها في حي الحصبة وسط صنعاء، ولديها ثلاث كليات تخصصية هي كلية الهندسة وعلوم الحاسوب، وكلية العلوم الإدارية والمالية، وكلية العلوم الإنسانية.

ودشنت شخصيات دينية موالية للحوثيين في 5 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، جامعة المعرفة والعلوم الحديثة لتكون ثاني مؤسسة أكاديمية تدار من قبل الذراع الديني للجماعة.

وتخضع الجامعة لإشراف القياديين في الجماعة أحمد عقبات ونبيه أبو نشطان. وتم مؤخرًا تعيين عقبات وزيرًا للعدل، ونشطان وزيرًا للدولة في حكومة الحوثيين. وترفع الجامعة شعارات غير ربحية برسوم رمزية لاستقطاب عدد كبير من أبناء الفقراء محدودي الدخل.

الجامعات الحكومية

أحكمت جماعة الحوثي قبضتها الحديدية على كل مفاصل القطاع الأكاديمي في وزارة التعليم العالي والجامعات اليمنية الحكومية، وعلى مدى الأشهر السابقة خاضت معارك صامته مع النقابات العمالية والمهنية في تلك الجامعات.

ولتتمكن من توسيع رقعة نفوذها أنشأ الموالون لها ما يعرف بالملتقى الأكاديمي، وهو تجمع لعدد من الأكاديميين المنطوين في عباءة الجماعة.

وضمن الأوساط الطلابية أنشئ تجمع طلابي يوازي "اتحاد الطلاب" يطلق عليه "ملتقى الطالب الجامعي"، وتمول هذه التجمعات من الموارد المالية للجامعات.

21 سبتمبر

منتصف يونيو 2016، أطلقت جماعة الحوثي جامعة طبية باسم "21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية"، تيمنًا بذكرى اقتحام صنعاء، والذي كان في اليوم ذاته من العام 2014.

والجامعة تتبع مستشفى 48 العسكري التابع هو الآخر لقوات الحرس الجمهوري المنحل الذي كان يقوده نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لتكون أول جامعة طبية وعاشر جامعة حكومية في البلاد.

وتحظى الجامعة الوليدة برعاية خاصة من القيادات الميدانية لجماعة الحوثي، ومنذ تأسيسها استطاعت رفدها بالكثير من الموالين لها للتدريس فيها.

ويرى مراقبون أن إنشاء هذا الكيان يأتي في إطار إثبات الوجود وتقوية الأذرع الكثيرة لجماعة الحوثي وسط القطاع الطبي.

ولدى الجامعة خمس كليات كمرحلة أولى، هي: "كلية الطب البشري، وكلية الطب المخبري، وكلية الصيدلة السريرية، وكلية التمريض العالي، وكلية الإدارة الطبية"، يدرس فيها نحو 900 طالب وطالبة في مختلف التخصصات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com