انتقادات لغياب الرأي الآخر عن البرامج التلفزيونية في سلطنة عمان
انتقادات لغياب الرأي الآخر عن البرامج التلفزيونية في سلطنة عمانانتقادات لغياب الرأي الآخر عن البرامج التلفزيونية في سلطنة عمان

انتقادات لغياب الرأي الآخر عن البرامج التلفزيونية في سلطنة عمان

انتقد عدد من الإعلاميين العُمانيين، غياب الرأي الآخر، في البرامج التلفزيوينة بالقنوات العمانية، كاشفين في الوقت ذاته، أسباب ضعف المحتوى المقدم، مع طرح الحلول التي يمكن أن تؤدي إلى تحسين البيئة الإعلامية العمانية.

وقال الخبير الإعلامي محمد بن حمد بن سعيد الرحبي مدير المطبوعات والنشر سابقًا، ومدير نادي الصحافة سابقًا، إن الحوارات الهادفة البناءة يجب أن تخرج عن الرسميات والروتين المتبع والمستهلك حتى تعطي ثمارها على أرض الواقع.

وطالب الرحبي بضرورة أن يتم إفساح المجال بحرية للرأي والرأي الآخر، ويعطى المحاور الضوء الأخضر في قول رأيه هو لا كما ينبغي له أن يقوله ويحدد له مسبقًا أن يقوله بموجب الروتين المتبع.

واستطرد الرحبي بالقول إنَّ الرأي الآخر يُثري ولا يهدم، مشيرًا إلى ضرورة استضافة المثقفين والمتخصصين المشهود لهم بالثقافة والانتماء الوطني والبعد عن المصالح الخاصة".

وعن دور المذيع، قال الرحبي، إن المذيع المحاور لا بد أن يكون مطلعا اطلاعا تاما على المحاور التي سوف يتطرق إليها وتكون لديه دراية كاملة بالموضوع حتى يستطيع إخراج المعلومة التي يحتاجها المشاهد بأي طريقة كانت ويعتمد هذا على اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ الحوار والمناقشة والذي رأى أنه ﻟﻢ ﻳﺤﻆ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ.

من جهته قال الكاتب حميد بن مسلم بن سعيد السعيدي، إن تطوير البرامج الحوارية يأتي من خلال بناء محاور نقاشية، والتركيز على الفكر الناقد والتطويري، والتمكن الثقافي والمعرفي لدى مُقدِّم البرنامج.

وأضاف السعيدي أنّ الإعلام له دور في قيادة منهجية التغيير والتطوير للمجتمع ومعالجة قضاياه وتهيئته للمشكلات المستجدة، ولكن من خلال الاستعانة بالخبرات وأصحاب العلم والمعرفة القادرين على توصيل الرسالة للمشاهد، إلى جانب التركيز على الحس الوطني الذي لا يجب أن يغيب عن هذه البرامج والعمل على الترويج الإعلامي قبل بدء هذه الجلسات بطريقة حديثة.

وقال الإعلامي عزان بن سعيد بن سيف الهنائي، إنّ القائمين على التلفزيون يستطيعون أن يُطوِّروا من البرامج الحوارية من خلال طرح برامج منوعة يُفضِّلها المشاهدون، ذات أهمية وتشويق، خصوصًا التي تلامس الحياة اليومية، والابتعاد قدر الإمكان عن البرامج الحوارية التقليدية التي استهلكت، ولم يعد هناك إقبال عليها من المشاهدين، وفتح باب الاتصالات الهاتفية المباشرة وربطها بالأطراف المعنية، وتسويق هذه البرامج ونشرها بقنوات التواصل الاجتماعي، وتفعيل هذه القنوات للنقل المباشر والتعامل معها بمهنية ودون أي تحيز، والتنويع في برامج الحوار من حيث أهدافها من معلومات وآراء وشخصيات، مهم جدًا لإشباع احتياجات المشاهد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com