كيف غير "الشهداء" الإمارات؟
كيف غير "الشهداء" الإمارات؟كيف غير "الشهداء" الإمارات؟

كيف غير "الشهداء" الإمارات؟

على مرمى حجر من جامع الشيخ زايد أهم معلم في أبو ظبي، اكتمل بناء "نصب الشهداء" الذي سيقف شاهدا يذكر الإماراتيين، على الدوام بالكلفة الباهظة التي دفعوها في تحرك إستراتيجي مبكر لردع أي مخاطر محتملة قد تهدد الرخاء والرفاه الذي تتمتع به البلاد.

ويبدو جسر المشاة الذي يربط هذا النصب بضريح الشيخ زايد ذا دلالة أعمق، ترمز للرابطة بين الأبناء الذي ضحوا دفاعاً عن المكتسبات التي حققها الأب المؤسس.

ويفتتح هذا النصب مع حلول الذكرى الثانية لـ"يوم الشهيد" الذي أقرته البلاد احتفاء بجنودها الذين سقطوا في اليمن، لمواجهة نفوذ إيران التي لا تخفي أطماعها التوسعية ورغبتها الجامحة في زعزعة استقرار دول الخليج العربي.

ويبدو أن الإماراتيين فوجئوا بقدرات جيشهم القتالية، واكتشفوا أن قيادتهم كانت تعمل في صمت على بناء جهاز عسكري قوي ومؤثر، وليس ديكورا للعروض والمناسبات البروتوكولية.

ويجمع الخبراء العسكريون على أن القوات الإماراتية كانت اللاعب المحوري الحقيقي في الحرب البرية ضمن التحالف العربي في اليمن، كما يقول مايكل نايتس الخبير في الصراع اليمني بمعهد سياسات الشرق الأدنى بواشنطن.

وأدى هذا الدور الإقليمي البارز إلى تعزيز صورة الجيش والمؤسسة العسكرية في نظر الجماهير الإماراتية، رغم الحزن على "الشهداء" الذين باتوا مبعث فخر واعتزاز في دولة تعاني شح الموارد البشرية وسط منطقة تجتاحها الاضطرابات.

ويبدو أن لهذه المشاعر الوطنية ما يبررها، فقد فندت هذه القوات الاعتقاد السائد بأن الشعوب الثرية المترفة قليلة العدد، لا يمكنها بناء تجربة عسكرية حقيقية.

والتقطت القيادة الإماراتية حالة التناغم الفريدة هذه بين الخطاب الشعبي والرسمي، لاستثمارها في خططها الرامية إلى بناء قوة ردع إستراتيجية قادرة على درء أي مخاطر.

وقال الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي في تغريدة على حسابه بموقع تويتر اليوم الثلاثاء: " الأوطان تبنى بالتخطيط والعمل الجاد والتضحية وهذا نهج دولة الإمارات في مسيرتها المباركة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com