رحيل أميرة بن كرم يُحدث صدمة في الإمارات.. فمن هي؟ (صور وفيديو)

أحدث الرحيل المفاجئ للسيدة أميرة بن كرم  بحريق شب بمنزلها ومعها أختها ووالدتها صدمة كبيرة بين المسؤولين الإماراتيّين، الذين تداعوا لتأبينها، بجمل وعبارات تظهر مستوى من الحزن العميق الذي خلّفه فقدانها.

وكانت جواهر بنت محمد القاسمي قرينة حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي من أكثر المتأثرين  بفقدان أميرة؛ التي رافقتها في مجمل نشاطاتها التنموية والتطوعية.

وكتبت الشيخة جواهر: "فقدت من ساعات إنسانة عزيزة على قلبي أعتبرها ابنتي، عرفتها من صغرها مع بناتي فى المدرسة أحببتها كثيرا، قربتها كثيرا، حملت عني هم العمل".

وأضافت: "عملَت مع أخواتها وصديقاتها على نجاح المؤتمر، ومازال في ملفها الكثير لتقدمه، لا أستطيع أن أتصور كيف يمكن أن تذهب، وأمها وأختها ذهبتا عنا".

ودوّنت في تغريدة أخرى: "أعزي نفسي وأعزي كلا من عائلة الفقيدة وأعزي أهلها وأعزي كل من عرفها وعمل معها رحمهن الله جميعا .. أميرة سنفتقدك كثيرا".

وشهدت الشيخة جواهر للفقيدة بأنها كانت "شعلة نشاط ونحلة لا تعرف الكسل، تحمل على عاتقها كل فكرة فكرت بها وكل توجيه تأخذه بعين الاعتبار تنجز ولا تشتكي".

ونعت وزيرة السعادة في الإمارات عهود الرومي أميرة بن كرم في تغريدة كتبت فيها: "رحلت اليوم أميرة بن كرم نائب رئيس مؤسسة نماء، رئيس مجلس إدارة سيدات أعمال الشارقة .. لكن مسيرتها العطرة  ستظل شاهدة على إخلاصها وحبها لوطنها".

ودعت الوزيرة لأميرة في تغريدة أخرى قائلة: "اللّهم ارحمها برحمتك وتقبّلها بواسع مغفرتك .. واخلف عليها شبابها بالجنّة .. واجعل ما قامت به في ميزان حسناتها إنك جواد كريم".

وشاركت  وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي نورة الكعبي تدوينة للشيخة جواهر عن سيدة الأعمال الراحلة، واكتفت بالقول:" لا حول ولا قوة إلا بالله…إنا لله وإنا إليه راجعون، نعم هكذا سنتذكرك يا أميرة…".

وكتب الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله: "بكل حزن وأسف رحلت اليوم أميرة بن كرم ..كانت شعلة نشاط وكتلة عطاء لا يتوقف. إنا لله وإنا إليه راجعون".

أميرة بن كرم أيقونة تمكين المرأة

وتعتبر أميرة بن كرم  رمزا حقيقيا للقيم التقدمية التي ميزت الإمارات، وكانت أيقونة لثقافة تمكين المرأة العربية والقيادة في المنطقة، وكرّست جهدها لقضايا الإنسان والبيئة والحيوان، وكانت رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة منذ العام 2010.

وقبل يومين فقط شاركت أميرة في مؤتمر "الاستثمار في المستقبل" بنسخته الثانية في الشارقة.

وقالت أمام الحاضرين:”نحن نؤمن في الشارقة ودولة الإمارات بأنه مثلما أنه ليست هناك حدود للفضاء، فإنه يجب أيضاً ألا تكون هناك حدود لطموحات المرأة وأحلامها، لأن الحدود والحواجز في التقدم والتطور نحن من نضعها لأنفسنا ولمن حولنا، فكما هو الفضاء فوقنا متسع وعميق وغير محدود، هكذا هي طموحات المرأة، ليس في الإمارات فحسب، بل في العالم أجمع″.

وأضافت بن كرم: "إنهم يتطلعون إلى أن تشهد الأعوام العشرة القادمة، إرسال أول امرأة إماراتية إلى الفضاء، لتنال سبق اسكتشاف الكواكب عربياً وإقليمياً".

وإلى جانب رئاستها مجلس سيدات أعمال الشارقة تولّت بن كرم منصب نائب رئيس مؤسسة “نماء” للارتقاء بالمرأة، عبر المبادرات الداعمة لها كي تكون شريكاً بنمو وتطور المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتدير أميرة بن كرم كذلك جمعية "أصدقاء مرضى السرطان"، كما أنها من أعضاء مجلس المؤسسين الفخري في "منتدى الشارقة للتطوع" وتم انتخابها في جمعية "الإمارات للأمراض الجينية" وعضوا في عدد من اللجان منها "اللجنة العليا لجائزة الإمارات للسيدات".

واهتمت أميرة كثيرا في حياتها بالتعليم وتمكين الشباب؛ فقد كانت جزءا من مجلس التعليم من أجل التوظيف (EFE)، وهي منظمة غير ربحية مكرّسة لتوظيف الشباب.

وفي العام 2015، أعلنت المؤسسة البحثية غير الهادفة للربح (GTF)، اختيار أميرة كعضو في منتدى المفكرين العالميين.

وفي معرض حديثها عن هذا الاختيار قالت اليزابيث فيليبولي المؤسس والرئيس التنفيذي لــGTF :"إن أميرة اختيرت تقديرا لدورها المتميز بتعزيز مشاركة المرأة الإماراتية، على وجه الخصوص، والنساء في المنطقة العربية".