ناشطات سعوديات يتعهدن بمواصلة حملة "إسقاط الولاية" رغم المخاطر
ناشطات سعوديات يتعهدن بمواصلة حملة "إسقاط الولاية" رغم المخاطرناشطات سعوديات يتعهدن بمواصلة حملة "إسقاط الولاية" رغم المخاطر

ناشطات سعوديات يتعهدن بمواصلة حملة "إسقاط الولاية" رغم المخاطر

تعهدت ناشطات سعوديات مدافعات عن حقوق المرأة، بمواصلة حملة جريئة مستمرة منذ أكثر من شهرين، للمطالبة بإسقاط الولاية الذكورية المفروضة على المرأة في المملكة، رغم تصاعد المخاطر التي يواجهنها.

ودعت الناشطات اليوم السبت، كل السعوديات للتفاعل مع الحملة التي تتخذ من مواقع التواصل الاجتماعي ساحةً لها، وعدم الالتفات إلى اتهامات بالتخوين ومخالفة قوانين الدولة، يقودها معارضون للحملة الأجرأ في تاريخ المرأة السعودية.

وقالت الناشطة السعودية هدى عبدالعزيز، ‏في تغريدة لها على حسابها في "تويتر": "الأفلام إلي صارت خلال هاليومين ما زادتنا إلا قوة وثباتا في مطالبنا السلمية، استمروا".

وتشير الناشطة البارزة هدى في تغريدتها على مايبدو إلى تقرير نشرته صحيفة "سبق" الإلكترونية السعودية المقربة من وزارة الداخلية قبل ثلاثة أيام، وقالت فيه إن شخصاً وصفته بالصهيوني ويدعى "ازاك كوهين" يقف خلف الحملة.

وأثار تقرير الصحيفة الذي بدا غامضاً بعض الشيء، غضب المؤيدات للحملة، وقالت ناشطات سعوديات إنه "تخوين لهن بسبب مطالبتهن بشكل سلمي بإسقاط الولاية الذكورية عنهن".

ونفت الناشطات أيضاً ما يتم ترويجه عن تنظيم تجمع للمؤيدين للحملة غدًا الأحد في السعودية، وقلن إنه "محاولة من الرافضين لمطالبهن لدفعهن نحو خطوة مخالفة للقانون لا يمكن أن يتبعنها في حملتهن".

وعلقت الناشطة السعودية البارزة سعاد الشمري على تلك الاتهامات قائلة "المهم عزيزاتي تذكرن أنتن ترجون صانع القرار فقط، وهدفكن أسمى، وستنتصرن".

ويلقى الوسم "#سعوديات_نطالب_باسقاط_الولايه70" اليوم السبت، مزيداً من التفاعل على موقع "تويتر" الذي يعد الساحة الرئيسية للحملة كونه الأكثر استخداماً في المملكة مقارنة بباقي مواقع التواصل الاجتماعي.

وتشهد الحملة على موقع "تويتر" سجالاً قوياً تخوضه المؤيدات للحملة مع تيار واسع من المحافظين الرافضين لإسقاط الولاية، من بينه الاختلاف على تفسير الآيات القرآنية التي يستند لها رجال الدين في فرض ولاية الرجل على المرأة.

وتفرض ولاية الرجل على المرأة السعودية، حصولها على تصريح من ولي أمرها للسفر أو الزواج أو حتى العمل أو الحصول على رعاية صحية في بعض الأحيان أو استئجار شقة أو رفع دعاوى قضائية، وتستند تلك الولاية لآراء كبار علماء الدين في المملكة والتي يعززونها بنصوص من القرآن الكريم.

وتقول ناشطات في الحملة، وبينهن كاتبات وإعلاميات وحقوقيات معروفات خارج السعودية أيضًا، إن مطلبهن موجه لأصحاب القرار في المملكة، وليس إلى رجال الدين أو مؤيديهم، وسبق أن وجهن خطاباً إلكترونياً للملك سلمان بن عبدالعزيز بهذا الخصوص.

وعلقت الإعلامية السعودية المعروفة نادين البدير على الحملة بالقول: "ندور وندور ونعيد الدوران ومحلك سر وللخلف در. نفس القضايا، الاختلاط القيادة الولاية. حلوها لعلنا نتجه نحو العلم والتقنية والفضاء والصناعة والنووي".

وتقول منظمات حقوقية أممية إن الخطوات التي اتخذتها السعودية لإصلاح بعض جوانب نظام ولاية الرجل، غير كافية وتطالب بإلغائها بالكامل، وهو أمر بالغ التعقيد في البلد الذي يستمد قوانينه من الشريعة الإسلامية ويمتلك فيه رجال الدين المعارضين لتلك الخطوة نفوذاً كبيراً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com