من قبو مطبخ إلى مدير أكبر سوق حرة بالعالم.. هذا الرجل شاهد على تطور دبي
من قبو مطبخ إلى مدير أكبر سوق حرة بالعالم.. هذا الرجل شاهد على تطور دبيمن قبو مطبخ إلى مدير أكبر سوق حرة بالعالم.. هذا الرجل شاهد على تطور دبي

من قبو مطبخ إلى مدير أكبر سوق حرة بالعالم.. هذا الرجل شاهد على تطور دبي

من التفكير في "ما هذا المكان؟!" سابقًا، إلى اعتباره الآن بيته الثاني، يتحدث كولم ماكلوهن، المدير التنفيذي لسوق دبي الحرة، حول تحويله لمطبخ قبو سابق بمطار، إلى أول استثمار له بالسوق الحرة.

وفي حوار مع موقع "خليج تايمز"، يتحدث ماكلوهن، نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للسوق الحرة بدبي، كيف تغيرت الأشياء على مدار السنين، منذ أن وصل إلى دبي للمرّة الأولى في العام 1983، حينما كان عدد السكان بالمدينة 250 ألف نسمة، ويسترجع ماكلوهن أيام حمله لقطعة من العشب الاصطناعي من أجل لعبة الغولف.

- ماذا تتذكر من اللحظة الأولى التي وطأت فيها أرض الإمارات؟

لقد وصلت إلى الإمارات مساء 15 يوليو 1983، في عشية ميلادي الأربعين، أتذكر الموجة شديدة الحرارة التي قابلتني وأنا أهبط سلالم الطائرة، لم أمر بشيء مثل هذا قط في حياتي.

لقد كنت جزءا من فريق من إير رينتا (هيئة المطارات الآيرلندية)، الذي كان تعاقد على إنشاء سوق دبي الحرة.. أتذكر أنني التقيت بنورمان تيرنبول من مطار دبي، وذهبنا إلى فندق الدولي، وهو الآن لو ميريديان، بالقرب من المطار، وكانت شركة الطيران أضاعت حقائبي؛ لذلك ذهبت إلى مركز الغرير لشراء قميص جديد، لكنني لم أدرك أنهم أغلقوا بين 1: 00 و16: 00 في تلك الأيام، حيث وقت الغداء.. كنت أنتظر خارج المحال التجارية حتى تفتح من جديد وأتذكر تفكيري: "ما هذا المكان؟".

ماذا كان رد فعل الناس حينما أخبرتهم بسفرك إلى الإمارات؟

أتذكر أنني ذهبت إلى طبيب محلي من أجل المصل قبل رحلتي إلى دبي، لقد كان في الشارقة قبل نحو 20 عاما وكان في حيرة حول رغبتي في الذهاب إلى دبي، من الواضح أن الأمور قد تغيرت بشكل كبير منذ وقته، وكان رد فعله مسليًا جدا.

أين وطنك وكم مرة تعود له؟

ستظل أيرلندا دائما وطني، وأنا أزورها باستمرار، لدي ثلاثة أبناء بالغين، ابنتي، تينا وماندي، تعيشان في برايتون، بينما ماندي وزوجها مايك لديهما طفلان، إيرين وإيثان.

نحن لدينا منزل هناك أيضا، لذلك نحن دائما نتطلع إلى زيارتهم كلما سنحت الفرصة لذلك.

لقد انضمت زوجتي، بريدا، لي هنا في دبي عندما انتقلت في العام 1983، نحن نحب العيش في دبي، فهي وطننا الثاني لمدة 33 عاما، كما أن ابننا نيال وزوجته شيرلي يعيشان هنا، لذلك نراهما كثيرًا.

وبأي صفة عملت سابقا؟

لقد بدأت مسيرتي في التجزئة في ولوورثس، في بريطانيا، في الستينيات، كنت مارا بمتجر في أكتون في لندن، ودخلت لأسأل المدير كيف يمكنني الحصول على وظيفة، وانتهى بي الأمر بالحصول على وظيفة، لكنني بدأت في أدنى مستوى، حيث ترتيب الرفوف وتعلم التفاصيل من الألف إلى الياء، وهو ما أحببته، وفي خلال سنوات قليلة، تمكنت من الحصول على وظيفة المدير، وفي الحقيقة كنت أصغر مدير في المجموعة في ذلك الوقت.

وعندما كنت في عطلة في أيرلندا بعد بضع سنوات، رأيت إعلانًا لمدير في سوق شانون الحرة وتقدمت بطلب، وأصبحت المدير العام لسوق شانون الحرة بعد بضع سنوات، وفي العام 1983 كنت جزءا من الفريق الأصلي الذي تم إرساله إلى دبي بناء على طلب من الحكومة لإنشاء سوق دبي الحرة، عندما أسسنا مشروعاتنا التجارية في 20 ديسمبر العام 1983، كان هناك شعور كبير بالإنجاز، لقد طلب مني البقاء لرئاسة عملية جديدة كمدير عام لها، ولم أنظر إلى الوراء منذ ذلك الوقت أبدًا.

حدثنا عن تلك الاجتماعات الأولى مع سوق دبي الحرة؟

لحسن الحظ، سارت لقاءاتي مع المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني في ذلك الوقت، محي الدين بن هندي، بشكل جيد جدا وأتيح لنا المضي قدما لإنشاء عملية السوق الحرة في قبو المنفذ الجوي، حيث كان هناك مطبخ في السابق. لقد كان لدينا بالكاد ستة أشهر لفعل كل شيء، من العمل مع المقاولين بشأن البناء، إلى تعيين الموظفين لشراء الأسهم، كل شيء.

بالتأكيد شعرت من البداية أن الأمور عليها أن تسير بسرعة في دبي، وأنا أحببت ذلك.

كما فهمت بسرعة كبيرة أن كل شيء كان لا بد من أن يكون على مستوى عال جدا، وأن العائلة الحاكمة، ولا سيما الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي، كان القوة المحركة في ذلك الوقت، خلف تطوير دبي.

كيف تغيرت دبي منذ أول مرة قدمت إليها فيها؟

كان هناك إحساس عظيم حول المدينة، حتى في ذلك الوقت، أتذكر الشعور بأن الأمور كانت تحدث لنقل دبي إلى الأمام، لكني لم أتخيل أبدا أنها ستنمو سريعا، كنا متحمسين حول مشهد افتتاح سوق حرة جديدة في مطار دبي الدولي.

في ذلك الوقت، كان هناك نحو ثلاثة ملايين راكب يستخدمون المطار ونحو 250 ألف شخص فقط يعيشون في دبي، مقابل أكثر من 80 مليون راكب في العام 2016 وعدد سكان يبلغ أكثر من أربعة ملايين، في تلك السنة الأولى في العام 1983، بلغت مبيعاتنا 20 مليون دولار، وهذا العام ستكون المبيعات قريبة من 2 مليار دولار، لقد تغير الكثير في ذلك الوقت وأنا فخور جدا، عندما وصلت إلى دبي قبل كل تلك السنوات، بالتأكيد لم أتصور أنني سأظل هنا بعد 33 عاما، لكني سعيد جدا.

ما هي هوايتك المفضلة في الإمارات؟

أحب أن أكون نشيطا، فأنا أستمتع بركوب الدراجات، كما أحب لعب الغولف مع أصدقائي، عندما وصلت للمرة الأولى إلى دبي، كانت الغولف في مهدها، وكنا نلعب في نادي دبي في ذلك الوقت، وقد كان أرضا مليئة بالرمال، وحملنا قطعة من العشب الصناعي لصنع ممر للكرة. ثم كان عليك تنظيف الرمال مرة أخرى وإعادتها لمكانها، من الغريب التفكير في الأمر الآن، لكننا نجحنا فيه.

وما هي وجهتك المفضلة هنا؟

أحب الخروج وزيارة الأماكن الجديدة التي تفتح في دبي، فهناك دائما شيء جديد لتراه، إن المطعم المفضل لدي هو مطعم القرية الأيرلندية، أعتقد أنه يقدم شيئا فريدا في دبي، وأستمتع دائما بالتحدث مع الناس هناك فهو مريح جدا.

ماذا كانت لحظتك المميزة في دبي؟

لقد كانت سوق دبي الحرة جزءا من قصة نجاح دبي وهذا النجاح يعود إلى الدعم الذي تلقيناه على مدار السنوات من قبل حكومة دبي، وبالأخص الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بدبي ورئيس مجلس إدارة سوق دبي الحرة، فهو رجل يعمل بجد فضلا عن كونه ودودا للغاية ومتواضعا.

هناك الكثير من اللحظات المميزة هنا، لكني أعتقد أنني في غاية السعادة لدى رؤيتي كيف نما موظفونا جنبا إلى جنب مع الشركة.

صف لنا لحظة إعجاب تعكس تفكير دبي التقدمي؟

هناك الكثير من لحظات النجاح الباهر على مدار السنوات الـ33 عاما الماضية، والتي أظهرت دبي كمدينة عالمية كبرى، لكنني أعتقد أن افتتاح مترو دبي في الـ 9 من سبتمبر في التاسعة مساء في العام 2009 كان باهرًا.. فقد كان ركوب المترو رائعا في تلك الليلة والنظر إلى دبي من زاوية جديدة.. لقد كانت نقطة تحول في مجال النقل بدبي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com