كيف استعدّت السعوديّة لمنع تكرار حوادث تدافع الحجاج؟‎
كيف استعدّت السعوديّة لمنع تكرار حوادث تدافع الحجاج؟‎كيف استعدّت السعوديّة لمنع تكرار حوادث تدافع الحجاج؟‎

كيف استعدّت السعوديّة لمنع تكرار حوادث تدافع الحجاج؟‎

بعد مرور عام على أسوأ كارثة يشهدها موسم الحج منذ نحو ثلاثين عامًا، أصدرت السعودية أساور إلكترونية للحجاج، وتستخدم المزيد من كاميرات المراقبة لتجنب تكرار تدافع قتل المئات وزاد من توتر العلاقات المتوترة بالفعل مع إيران.

ويجتذب موسم الحج نحو مليوني مسلم لأداء الشعائر في مكة كل عام، وسيكون هذا العام مصدر قلق من عنف المتطرفين، بعد أن قتل مهاجم انتحاري أربعة جنود في أوائل يوليو/ تموز عند الحرم النبوي في المدينة.

وتعرّض الحج لكارثة العام 2015 تقول الرياض إن 769 شخصًا تُوفّوا فيها وهو أعلى معدل وفيات في الحج منذ أزمة تدافع في العام 1990، لكن عدد القتلى المجمع من الدول التي تسلمت جثث ضحاياها زاد على 2000 قتيل في حادث العام الماضي بينهم أكثر من 400 إيراني.

وألقت إيران باللوم، في حادث العام الماضي، على سوء التنظيم، ولم تنشر بعد نتائج تحقيق سعودي، لكن السلطات قالت وقت الحادث إن بعض الحجاج تجاهلوا القواعد المتبعة لمنع التكدس، فيما تبذل هذا العام جهودًا أكبر لتعزيز إدارة حركة الحشود.

وأجرى ألوف من الموظفين الحكوميين وأفراد الأمن والمسعفين تدريبات في الإعداد للحج ووقفة عرفات التي تهل يوم الأحد المقبل.

وتقول المملكة إنها ستنشر المزيد من العاملين خلال موسم الحج، وزادت التنسيق مع الدول التي ترسل بعثات حج، لضمان التزام الحجاج بالمواعيد المتفق عليها لأداء المناسك، كما تمّ تركيب مئات كاميرات المراقبة الجديدة في الحرام المكي.

وقال منصور تركي المتحدث باسم وزارة الداخلية إن تنظيم المواعيد هو الجزء الأهم في برنامج الحج، مضيفًا أن هذا هو الأمر الذي انصب عليه التركيز لضمان التزام الحجاج بالمواعيد فور وصولهم.

وقالت صحيفة "الشرق الأوسط"، الشهر الماضي، إن هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة حددت مسارات وبوابات إلكترونية لإدارة الحشود المتجهة إلى رمي الجمرات، حيث وقعت العديد من الكوارث من قبل.

وتوزّع المملكة كذلك أساور إلكترونية على الحجاج لتتمكن من تتبع حركة الحشود والحصول على إنذار مبكر ببدء التكدس.

وقالت السعودية، القلقة من أن يستغل بعض الحجاج الموسم لأغراض فكرية، إنها لن تتسامح مع أي محاولة لتسييس الحج، في تصريحات اعتُبرت بشكل كبير أنها تشير إلى إيران.

وقالت إيران في مايو/ أيار إنها لن ترسل حجاجًا، وألقت باللوم على الرياض في "تخريب" الحج والفشل في حماية الحجاج، فيما ألقت السعودية باللوم على إيران قائلة إنها طالبت بالحق في تنظيم مظاهرات وهو ما يثير الفوضى.

لكن السعودية تشعر بالقلق من الإيرانيين القادمين من خارج إيران أو الحجاج الموالين لإيران من دول أخرى، والذين يمكنهم استغلال الحج لنشر رسائل سياسية في الموسم المقدس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com