سعوديات يرسلن خطابًا جريئًا إلى العاهل السعودي
سعوديات يرسلن خطابًا جريئًا إلى العاهل السعوديسعوديات يرسلن خطابًا جريئًا إلى العاهل السعودي

سعوديات يرسلن خطابًا جريئًا إلى العاهل السعودي

نشرت ناشطات سعوديات معروفات، اليوم الخميس، خطاباً موجهاً إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، للمطالبة بإسقاط الولاية الذكورية المفروضة عليهن بالقانون، في أجرأ مطلب للنساء في تاريخ المملكة التي تطبق الشريعة الإسلامية.

وتفرض ولاية الرجل على المرأة السعودية البالغة، حصولها على تصريح من ولي أمرها للسفر أو الزواج أو حتى العمل أو الحصول على رعاية صحية في بعض الأحيان أو استئجار شقة أو رفع دعاوى قضائية، وتستند تلك الولاية لآراء كبار علماء الدين في المملكة والتي يعززونها بنصوص من القرآن الكريم.

وطلبت ناشطات حقوقيات سعوديات معروفات نشرن الخطاب على مواقع التواصل الاجتماعي، من المؤيدين لمضمونه التوقيع عليه قبل إرساله لجمع أكبر عدد من الأصوات التي قد تسهم في الموافقة عليه من قبل الملك سلمان.

ويتضمن الخطاب 9 بنود يريد المؤيدون للحملة عبرها إلغاء شرط موافقة الرجل عليها وهي "استخراج الوثائق الوطنية من هوية وجواز سفر و بطاقة عائلة، وتمكينها من تعديل الحالة الاجتماعية لها ولأطفالها بتبليغ الولادة أو الوفاة أو الزواج، والالتحاق بكافة المؤسسات التعليمية والتدريبية والبعثات التأهيلية والرياضية، والالتحاق بأي عمل في الدولة في القطاع الحكومي أو الخاص".

وتتضمن بنود الخطاب أيضاً السماح لهن "بالتنقل سواء داخل أو خارج المملكة، والإقامة و تأجير السكن بما يناسب المرأة دون إجبارها على الإقامة مع ولي أمر أو محرم، والحصول على أي خدمات طبية أو إسعافية تحتاجها، سواء بداخل منزلها أو في الحوادث المرورية أو في أي منشآت أخرى، ومراجعة أي منشآت رسمية أو خاصة، وعلى الأخص في الشرطة والقضاء والمرافق الحكومية، وإطلاق سراحها من السجون أو دور الرعاية أو المصحات التأهيلية، وأي قرارات تخص أطفال المرأة من تعليم وعلاج و تنقل".

وقالت الأكاديمية السعودية المختصة بتاريخ المرأة الدكتورة هتون الفاسي، إنه خطاب موجه للملك سلمان يطالبه بإسقاط الولاية الذكورية على المرأة، وموجه لجميع من يؤيد هذا المطلب.

ونشرت الفاسي، في حسابها بموقع "تويتر"، الخطاب الذي يتيح لمن يود المشاركة بالموافقة عليه، قائلةً "الرجاء نشره كما ترون، الدعوة مفتوحة للرجال أيضاً".

ويعتبر الخطاب تتويجاً لحملة مستمرة منذ نحو 15 يوماً، تطالب بإسقاط الولاية الذكورية عن المرأة، تقودها ناشطات حقوقيات وأكاديميات معروفات على مستوى المملكة وخارجها، بينهن الناشطة البارزة سعاد الشمري.

وطوال أيام الحملة التي شارك فيها يومياً عشرات الآلاف من المغردين السعوديين على موقع "تويتر"، وبينهم رجال دين وإعلاميون وكتاب ومشاهير ونخب ثقافية، كان الانقسام بين المؤيدين والمعارضين لإسقاط الولاية ثابتاً.

ويقول مؤيدو حملة إلغاء ولاية الرجل، وغالبيتهم من النساء، والرجال المحسوبين على تيار الليبراليين، إنه أشبه بنظام الرق والعبودية، وأن المرأة بسببه "أشبه بجارية لولا بعض الشكليات"على حد تعبير القانوني السعودي بندر السكيت.

فيما يقول معارضو الحملة، وبينهم فريق من النساء أيضاً، بأن ولاية الرجل حماية للمرأة وضمان لمستقبلها، وأن الولاية لا تمنعها من التصرف بشؤونها، بل تطلب موافقة وليها، ويمكنها اللجوء للقضاء في حال شعرت بالظلم من وليها.

وتقول منظمات حقوقية أممية إن الخطوات التي اتخذتها السعودية لإصلاح بعض جوانب نظام ولاية الرجل، ناقصة وغير فعالة ولا تكفي، وتطالب بإلغاء الولاية بالكامل، وهو أمر بالغ التعقيد في بلد يستمد قوانينه من الشريعة الإسلامية التي تنص على ولاية الرجل، ويتمتع فيه رجال الدين بنفوذ كبير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com