سكان الكويت يغادرونها بشكل جماعي بسبب موجة الحر

يشهد مطار الكويت الدولي، هذه الأيام، ازدحاماً غير مسبوق، مع قرار مئات الآلاف من السكان تسريع مواعيد سفرهم لقضاء إجازة الصيف خارج البلد الخليجي بسبب موجة حر قوية تشهدها أغلب مناطق الكويت التي يبلغ عدد سكانها نحو أربعة ملايين نسمة.

 

وقالت سلطات مطار الكويت الدولي إن عدد الذين سيقضون إجازة العيد والعطلة الصيفية خارج الكويت خلال الأيام الـ 3 المقبلة يبلغ نحو 250 ألف مسافر على متن أكثر من ألف رحلة ليزيدوا من الازدحام في المطار الدولي الوحيد في الكويت.

 

وكان عدد أكبر قد غادر الكويت خلال الأيام الماضية، ينقسمون بين عائلات كويتية اعتادت قضاء فصل الصيف خارج الكويت، ومقيمين عادوا إلى بلدانهم لاسيما المعلمين الوافدين الذين يعطلون عن العمل خلال فصل الصيف، لقضاء إجازة عيد الفطر المقبل.

 

وتشهد الكويت موجة حر قوية تجاوزت فيها درجات الحرارة الـ 50 درجة مئوية بينما يقول خبراء في الأرصاد الجوية إنها تتجاوز ذلك في بعض المناطق، فيما تصل إلى 70 درجة مئوية على الإسفلت.

 

وتعتبر إجازة الصيف هذا العام، متأخرة بالنسبة للعائلات الكويتية التي تنوي السفر خارج البلاد، بسبب موعد حلول شهر رمضان مع نهاية العام الدراسي في البلاد، حيث فضلت كثير من العائلات الكويتية قضاءه بين الأهل والأقارب والاستمتاع بالأجواء الأسرية والعبادات.

 

وتقول سلطات مطار الكويت الدولي، إن وجهات السفر الأكثر إقبالاً بين المغادرين، هي: دبي ولندن وبيروت وأنقرة واسطنبول والقاهرة وشرم الشيخ، حيث ساهم صيف الكويت الحار والجاف، وتوقعات الأرصاد الجوية، باشتداد الحر في الفترة المقبلة في دفع كثير من العائلات للسفر إلى الخارج وقضاء الإجازة في دول ذات مناخ معتدل.

 

وأصدرت سفارات الكويت في عدد من البلدان التي تشهد إقبالاً كبيراً من الكويتيين، تعليمات للقادمين تجنبهم مخالفة القوانين المتبعة فيها.

 

وتقول الإحصاءات الحكومية، إن السائح الكويتي، وفقاً لمؤشرات دولية لصناعة السياحة، يعد الأعلى إنفاقاً خلال الرحلات السياحية، وبمعدل يصل إلى 1500 دولار للرحلة، أي ما يعادل ضعف إنفاق السائح الأوروبي، في حين يتجاوز الإنفاق السياحي من الكويت سنوياً ما قيمته 2.4 مليار دينار على تذاكر السفر والفنادق.