وفد الحكومة اليمنية: لم يتم الاتفاق على خريطة الطريق الأممية
وفد الحكومة اليمنية: لم يتم الاتفاق على خريطة الطريق الأمميةوفد الحكومة اليمنية: لم يتم الاتفاق على خريطة الطريق الأممية

وفد الحكومة اليمنية: لم يتم الاتفاق على خريطة الطريق الأممية

أعلن وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات السلام بدولة الكويت، الأربعاء، أنه "لم يتم الاتفاق على أي شيء حتى الآن" في المشاورات.

جاء ذلك في أول رد رسمي على خريطة الطريق الأممية التي أعلن المبعوث الأممي، إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ملامحها يوم الثلاثاء، لإنهاء النزاع اليمني.

وذكر الوفد الحكومي، في بيان صحفي، أنه "يقدر الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي، من أجل وضع خريطة طريق لتحقيق السلام وفقا للمرجعيات المتفق عليها وباحترام قرارات الشرعية الدولية التي تضع التزامات مباشرة على الحوثيين وحلفائهم".

غير أن الوفد قال في الوقت ذاته إنه "وبسبب عدم التزام الانقلابيين (في إشارة إلى الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح) بالمرجعيات فإنه لم يتم الاتفاق على أي شيء حتى الآن".

وقال الوفد إنه "لا يمكن الحديث عن أي ترتيبات سياسيه قبل تنفيذ الانسحاب الكامل للميليشيات وتسليمها للأسلحة واستعادة الحكومة الشرعية لمؤسسات وأجهزة الدولة".

وذكر الوفد، أن "أي شراكة سياسية في المستقبل يجب أن تكون بين قوى وأحزاب سياسية لاتتبعها ميليشيات"، في إشارة إلى جماعة الحوثي المسلحة التي تشارك في المفاوضات وتطالب بالشراكة في حكومة وحدة وطنية.

وأكد الوفد على ضرورة "أن تقوم المشاورات على الالتزام بالمرجعيات المتفق وبالإطار العام وجدول الأعمال وتفاهمات بيل (مؤتمر بيل بسويسرا نهاية العام الماضي)، والنقاط الخمس المتفق عليها لإنجاز الخطوات الكاملة لمسار السلام، بدءً بتسليم جميع الاسلحة من قبل مليشيات الحوثي وصالح للسلطة الشرعية وانسحابها من كل المدن ومختلف مؤسسات الدولة وإلغاء وإزالة كل الممارسات التي أنتجها الانقلاب منذ سبتمبر 2014".

كما طالب الوفد بضرورة "استعادة الحكومة لسيطرتها على مؤسسات وأجهزة الدولة في كل المناطق والمدن الواقعة تحت سيطرة الانقلابين".

وأبلغ ولد الشيخ أحمد، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي، أنه سيطرح على أطراف الأزمة اليمنية لاحقًا، "خريطة طريق تستهدف إنهاء الصراع واستعادة مسار عملية سياسية سلمية في البلاد".

وقال في إفادة قدمها إلى أعضاء مجلس الأمن، عبر دائرة تليفزيونية من الكويت، إن المشاورات تستهدف "التوصل إلى اتفاقية سلام مستدامة وشاملة بغرض إحلال الأمن والاستقرار لليمن ولشعبه وتمثل ومضة أمل لمنطقة الشرق الأوسط المبتلية بسلسلة من النزاعات الإقليمية والدولية".

وأوضح ولد الشيخ، أنه طرح الخريطة، عقب"محادثات مكثفة" مع الطرفين( الوفد الحكومي والحوثيين وحزب الرئيس السابق)، استمع خلالها بتمعن لوجهات نظر المشاركين ومخاوفهم، وأن الخريطة تتضمن" تصورا عمليا لإنهاء النزاع وعودة اليمن إلى مسار سياسي سلمي

وفي وقت سابق ، أعلن وفد (الحوثي - صالح)، تمسكه بـ"مناقشة مؤسسة الرئاسة"، كأول تعليق رسمي على خريطة ولد الشيخ أحمد، وقال الوفد في بيان: "نؤكد تمسكنا بالقضايا الجوهرية المعنية بحلها مشاورات الكويت وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة".

وهو ما قابله وزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد الحكومي في مشاورات الكويت، عبد الملك المخلافي، بالرفض، مؤكداً أنه "ليس محل نقاش وأنهم لن يجنوا من ورائه إلا الخيبة".

وما زال تشكيل الحكومة يقف حجر عثرة أمام تقدم المشاورات، الجارية في الكويت منذ 21 أبريل/نيسان الماضي؛ حيث يرفض وفد الحوثيين وحزب المخلوع صالح مقترحاً للانضمام إلى الحكومة الحالية التي يترأسها أحمد عبيد بن دغر، ويطالبون بحكومة توافقية جديدة يكون شركاء فيها، وتمتلك كافة الصلاحيات، قبل الانتقال إلى مناقشة البنود الأخرى الموضوعة على قائمة جدول أعمال المشاورات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com