الإعلام الخليجي لم يعط الاستفتاء البريطاني المهم مساحة أكثر من 4%
الإعلام الخليجي لم يعط الاستفتاء البريطاني المهم مساحة أكثر من 4%الإعلام الخليجي لم يعط الاستفتاء البريطاني المهم مساحة أكثر من 4%

الإعلام الخليجي لم يعط الاستفتاء البريطاني المهم مساحة أكثر من 4%

" إذا كان هناك من إقليم عالمي، غير اوروبا والولايات المتحدة الامريكية وروسيا تتصل اوضاعه الاقتصادية والسياسية بموضوع الانسحاب او البقاء البريطاني في المجموعة الاوروبية ( بريكزت) فهو منطقة الخليج ومثلها الشمال الافريقي العربي. ومع ذلك فإن  الاستفتاء البريطاني المقرر غدا الخميس لم يحظ من الإعلام الخليحي على مدى اسبوع  بأكثر من 4% من التغطيات الصحفية والتلفزيونية ، وهو أمر يراه وزير مالية خليجي سابق بأنه أمر "مثير للتساؤل".

الاسترليني مثلا

 ويضيف المسؤل السابق الذي طلب التجاوز عن ذكر اسمه قائلا: مثلا، الانخفاض المحتمل للاسترليني بنسبة 20%  جراء التصويت غدا بالانسحاب البريطاني كما يتنبأ بعض ذوي الاختصاص ، يفترض أن يستنفر الاوساط المالية والمصرفية في دول مجلس التعاون التي تمتلك اصولا في بريطانيا تزيد عن 100 بليون جنيه " لكن ذلك لم يحصل"  ولم نجده يتفاعل اعلاميا في هذه المنطقة.

النفط والبورصات

ويضيف  قناعته بأن الانسحاب البريطاني من اوروبا اذا ما تحقق فانه سيحمل في طياته تداعيات اخرى تمس دول الخليج بشكل غير مباشرمن خلال ما سيضغط فيه على اسعار النفط وعلى الاسواق المالية  لتي تعتبر جزءا من يوميات شرائح اجتماعية خليجية واسعة هذا فضلا عن احتمالات منظورة تتداعى فيها اقتصاديات دول اوروبية اخرى  من التي ترتبط بها منطقة الخليج بروابط تجارية واقتصادية عديدة  واعطى امثلة على ذلك باليونان المفلسة حيث الساسة الأوروبيون يؤجلون الحل النهائي للأزمة،  والبرتغال المفلسة أيضاً مع إجمالي ديون بـ 223 مليار يورو، و اسبانيا غير قادرة أيضاً على تحقيق الاستقرار في نسبة الدين مقابل الناتج المحلي الإجمالي، فضلا عن .أيرلندا، التي لن تكون أبداً في وضع يمكنها من سداد دينيها العام والخاص بطريقة منظمة.

المراهنة على "المكر" البريطاني

 وينتهي المسؤول السابق للقول أن قراءته الشخصية  للساعات القليلة التي تفصل الجميع عن موعد الاستفتاء البريطاني، تشير بشكل متزايد الى ان كفة مؤيدي بقاء بريطانيا في المجموعة الاوروبية  تتزايد ، اعتمادا على نتائج استطلاعات اليومين الماضيين. ويضيف : الرهان الحقيقي الذي لا يجهر به الكثيرون في الشرق الاوسط ، هو على  ما يعرفه العرب عموما واهل الخليج خاصة ، من الدهاء أو المكر  البريطاني  الذي  سيترجم نفسه – على الارجح – بتصويت على استمرار العضوية ، وبنسبة اغلبية بسيطة ،تمنح  المؤسسة الحاكمة في لندن هامشا للمناورة أو حتى إدامة  الابتزاز، لاعادة التلويح باستفتاء أخر بعد خمس سنوات ، مثلا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com