حوار سني شيعي مرتقب يثير جدلًا في السعودية
تعرضت هيئة كبار العلماء أرفع هيئة دينية في السعودية، اليوم الجمعة، لانتقادات واسعة من قبل المدونين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن كشفت عن عزمها إجراء حوار مع أتباع المذهب الشيعي في الداخل والخارج.
ويرى كثير من المدونين السعوديين المتفاعلين مع الموضوع النشط في النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مثل هذا الحوار لن يقدم أي جديد في قضية خلافية بين مذهبين تعود لأكثر من ألف عام.
ويقول عدد من المعارضين لإجراء مثل هذا الحوار، أن التركيز على الوحدة الوطنية والانتماء للوطن هو الطريقة الأفضل لبناء وطن بغض النظر عن انتماءات أبنائه الدينية والمذهبية التي لايمكن توحيدها تماماً بأي شكل من الأشكال.
لكن فريقاً آخر يتبع أعضاؤه المذهبين، يعارض مثل هذا الحوار لأسباب أخرى، مثل الخشية أن يفتح الحوار المجال للتنازل عن ما يعتبرونه ثوابت في أصل الدين الإسلامي لا في مذهبيهم.
ومن المتوقع أن يتسع النقاش كثيراً حول هذا الحوار الذي كشفت عنه هيئة كبار العلماء عبر أحد أعضائها اليوم الجمعة، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وفي عدة دول بالمنطقة التي ينتمي أبناؤها للمذهبين الشيعي والسني.
وكان عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، قد قال إن الهيئة تُحضر لحوار مع عقلاء الشيعة في المملكة والعراق لبيان الحق لهم وأن الثوابت هي القرآن والسنة ومن خالفهما فهو على ضلال.
وأضاف في تصريح نقلته عنه صحيفة "المدينة" السعودية، أن هناك الآن محاولة وتهيئة لإيجاد حوار مع معتدليهم من المواطنين منهم في الأحساء والقطيف، أو حتى من شيعة العراق وإيران، أو أي بلد من البلدان التي فيها طوائف شيعية لمحاورتهم وبيان الحق لهم.
