عسيري: المملكة ترفض التدخل في الشأن اللبناني وتستغرب تصريحات المشنوق
أكد السفير السعودي في لبنان علي العسيري، اليوم الأحد، أن المملكة العربية السعودية تدعم أي شيء يكون في صالح لبنان والوفاق الشعبي، دون أن تسمح لنفسها بالتدخل في الشأن اللبناني.
ووصف كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق بالشخصي ولا علاقة له بزعيم تيار المستقبل سعد الحريري ولا بالتيار، مؤكداً أنه يجهل دوافع المشنوق كما يستغرب تصريحاته وتصرّفه ويرفض أن تكون المملكة موضوع جدل بين اللبنانيين.
وكان المشنوق قد قال، في وقت سابق، إن السعودية هي السبب في ما يحصل لتيار المستقبل من تراجع يوشك أن يصل به إلى حالة الانهيار على الساحة اللبنانية.
وصرح المشنوق قبل يومين بهذا الشأن مبررًا الوضع السلبي الحالي لتيار المستقبل وتراجع نفوذ زعيمه سعد الحريري، بخضوع الحزب لإملاءات السياسة السعودية في مرحلة حرجة من تاريخ لبنان.
وتابع العسيري: "الكثير من الخليجيين وغير الخليجيين يترددون في المجيء إلى لبنان وعلى الحكومة اللبنانية أن تعمل على التأكيد لهم أن البلد بخير".
وقال: "السعودية تبارك أي خطوة تضمن الوفاق اللبناني عليه، ونحن لا نسمي أشخاصاً بعينهم للرئاسة اللبنانية"، مضيفاً أن "السعودية تتحفظ على تسمية أي شخص لمنصب الرئاسة ولكن من يتوافق عليه الشعب اللبناني فإنه سيحظى بتأييد ومباركة من المملكة".
وأوضح أن دور المملكة في لبنان يقتصر على الدعم الاقتصادي والمشاريع الإنمائية إلى جانب تشجيع الشعب اللبناني على اتخاذ المبادرات التي تخدمه وتحقق له الأفضل.
وشدد عسيري، في تصريحات متلفزة، على أن لبنان يعاني من مرض مستعصٍ وهو الجغرافية السياسية، والتي تحمل تأثيرات وتداعيات سلبية على لبنان، معرباً عن أمله في أن يطلّق لبنان هذه الظاهرة، على حد قوله.
وأفاد السفير السعودي بأن الانتخابات اللبنانية كانت حراكاً داخلياً راقياً يعكس صناعة لبنانية طيبة، مكملاً بقوله: "نأمل في شهر رمضان أن نرى نوراً في آخر النفق لأن لبنان بدون رئيس للسنة الثالثة على التوالي وهذا له تداعيات على كافة الصعد".
ورأى عسيري ضرورة أن يكون هناك لحمة لبنانية حول إنتاج وإخراج رئيس جديد للبلد، منوهاً إلى أن الحاجة إلى ذلك تزداد ولبنان على بوادر انتخابات نيابية مقبلة تتطلب مزيداً من التكاتف.
وعن علاقة المملكة مع الطائفة الشيعية، قال العسيري: "لا خلاف لنا مع الشيعة، مشكلتنا مع "حزب الله" بسبب سوء تصرفاته، وبإمكان الرئاسة أن تكون صناعة لبنانية".
