استئناف بناء "أبراج عمّان" بعد مصالحة الشريكين الكويتي والأردني

بعد توقف عن العمل الإنشائي في مشروع أبراج عمان  دام ثماني سنوات، تم الاتفاق  بين الشركتين المالكتين وهما بيان القابضة الكويتية وشركة الحمد الأردنية على تسوية  مشاكلهما المالية والادارية  مع الوعد باستئناف العمل خلال اسبوع على ان ينتهي البناء عام 2018.

 المشروع  العقاري الذي يتميز بانه الاعلى في العاصمة الأردنية، يشكل جزءا من استثمار خليجي عقاري يتضمن ايضاء بناء قرية سكنية في إحدى ضواحي عمان . وقد   تم المباشرة ببنائه في 2005 وكان من المفترض انتهاء العمل به في 2010. كان يفترض في الاساس ان  يتم تطويره وترويجه بالتعاون مع بيت التمويل الكويتي، وشركة استثمار من خلال شركة بيان القابضة

قيمة الاستثمار  التي كانت مرصودة للمشروع بلغت  نحو ٣٠٠ مليون دولار لبناء برجين، الأول مكون من 39 طابقاً، وكان المخطط لفندق خمس نجوم، والبرج الثاني مكون من 41 طابقاً خطط له أن يكون مكاتب تجارية.إلا أنه ومنذ عام 2008 توقف العمل في المشروع بسبب ضائقة مالية حالت دون إكمال العمل . واعقب ذلك تفاوض بين  "بيان" المالكة للمشروع والحمد المنفذة له، لمنح جزء من ملكية المشروع للحمد مقابل إنجاز الأبراج، . لكن لم يتم استئناف العمل في البناء حيث اعلن  رئيس مجلس إدارة " بيان " عبد المغني ، إن الشركة ستلجأ الى القضاء بعد فشل التوصل الى تسوية مع المقاول الأردني الذي عجز عن  سداد الدفعات للشركة لعدم حصوله على التمويل اللازم لاستكمال المشروع.

 آخر اتفاق بين الطرفين ، تم توقيعه يوم الاحد  بحضور  الحكومة وأمين عمان متضمنا توثيق حصص الشراكة بنسبة 65 % لبيان  الكويتية و35 % للشركة الأردنية . وفي الحفل  أشار عبد المغني إلى وجود إرادة سياسية من قيادتي البلدين الأردن والكويت لطي صفحة الخلافات . في تفاصيل الاتفاق أن الشركتين ستضخان أكثر من 120 مليون دولار للانتهاء من مشروع الأبراج خلال 24 شهرا على أبعد تقدير ومثلها لعودة العمل بـ "القرية الملكية"، مضيفا أنه جرى شطب الديون على "الأبراج" لـ " الشركاء" والبالغة 100 مليون دولار.