مخرج إماراتي للأمريكيين: تطلعوا إلى المسلمين من منظور جديد
مخرج إماراتي للأمريكيين: تطلعوا إلى المسلمين من منظور جديدمخرج إماراتي للأمريكيين: تطلعوا إلى المسلمين من منظور جديد

مخرج إماراتي للأمريكيين: تطلعوا إلى المسلمين من منظور جديد

قال صانع الأفلام الإماراتي ومؤلف الرواية التاريخية "مملكة الطواويس" فاضل المهيري إن أمثال دونالد ترامب وتيد كروز نجحوا في جذب انتباه العالم، ونشر رسالة الحقد والكراهية، مؤكدا في المقابل أن تصرفات بعض التنظيمات المتشددة التي تدعي انتماءها للإسلام، لا تمثل المسلمين.

وقال المخرج الإماراتي في مقال نشره على صحيفة الديلي نيوز الأمريكية أمس الجمعة بعنوان "على العالم أن يرى المسلمين من منظور جديد" إن المرشحين لمنصب رئيس الولايات المتحدة ترامب وكروز – بدعوتهما لمنع جميع المسلمين من دخول أمريكا، ومراقبة الأحياء التي يسكنونها؛ أمر أسهم في ترسيخ مفهوم زائف عن المسلمين.

وأضاف المهيري يبدو أن الأخبار السيئة تلقى رواجا أفضل بكثير من الأخبار الجيدة، وبدلا من لفت الانتباه الى الطريق الصحيح المليء بالفرص والأمل، نجد أنفسنا ننساق إلى نهاية مغلقة ومظلمة، نحن نعيش في القرن الحادي والعشرين وما زال الناس يربطون بين الإسلام والمسلمين وبين القتلة والسفاحين.

وأكد المهيري أن على الغرب أن يلعب دورا كبيرا في التأكد من أن الهرطقة التي يقودها أمثال ترامب لن تنال الاهتمام الذي تطمح إليه، ومن ثم فإن على الإعلام أن يسهم بجدية في تصحيح المفاهيم الخاطئة حول العرب والمسلمين.

تنظيم الدولة "غير الإسلامية"

إن ما لا يعلمه الكثيرون أن من يسمون بداعش أو تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق والشام، على الرغم من أنني أسميها تنظيم "الدولة غير الإسلامية" لا يمثلون الإسلام، إن الإسلام هو دين السلام والحب والوئام.

لا يعلم هؤلاء أنه في عهد النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – عاش المسلمون واليهود معا في سلام، إن تعايش المسلمين مع الآخرين في جو من السلام والوئام والاحترام لأكثر من 1400 عام، يجسد تعاليم الإسلام التي تحظر الإكراه في الدين، وتحث على فعل الخير والالتزام بالأخلاق في التعامل مع الجميع.

الإمارات منارة الأمل والازدهار

وضرب المهيري مثالا ببلاده الإمارات العربية المتحدة قائلا: أنا مسلم عربي، ولدت ونشأت في مدينة أبو ظبي التي تمتاز بكونها بوتقة تنصهر فيها الأديان والثقافات، أنا وغيري الكثيرون لا ندعم ولا نحب الإرهابيين، أو من يسمون بالجهاديين.

لا يمكنني الحديث إلا عن الإمارات بوصفها وطني والمكان الذي قضيت فيه معظم سنوات عمري. إنها منارة أمل وازدهار تشع نورا في وسط أعمال العنف والتطرف، التي تُطبق على العالم من كل اتجاه، وعلى الإقليم المضطرب الذي يضم هذا البلد الآمن.

لكن الواقع المؤلم أن لا أحد يهتم بدولة تحاول حماية شعبها (المواطنين والمقيمين) من خلال زرع الأمل والفرص في حياتهم ومستقبلهم، ومن خلال العمل بكل جهد للحفاظ على سلامة المركب الذي يقلنا جميعا إلى بر الأمان.

قليل من الناس يعلمون أن الإمارات العربية المتحدة قد عينت أول رئيسة للبرلمان، إن هذه الخطوة هي الأولى من نوعها في الإقليم وفي بعض المناطق حول العالم.

كما لا يعلم الكثيرون أن التعديل الوزاري الأخير في الإمارات قد ضم 8 وزيرات، ولكن حقيقة لا ألوم الناس على جهلهم بهذه الأمور، وذلك لأن الإعلام يريدنا أن نركز على الشر والأذى فقط، ولا يهتم بالجيد والمبهج.

التعليم والفرص حماية من العنف

جميعنا نعيش في حي واحد كبير، وجميعنا لدينا دور ومسؤولية في صناعة التغيير الذي نطمح إليه، إن التعليم والفرص هي الأركان الرئيسية للتنمية التي يمكن أن تحمي الناس من الانسياق الى العنف والعدائية العمياء، ألا نريد جميعنا أن يحل السلام على الأرض؟.

وخلص المهيري إلى أن العرب والمسليمين يتحملون مسؤولية تثقيف الشباب، ومكافحة الأفراد والأيدولوجيات المتطرفة، ولكن يدا واحدة لا تستطيع أن تصفق بمفردها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com