جنوبيو اليمن ينهون "مليونيتهم" بالتحذير من تجاهلهم في مفاوضات الكويت
حذّر جنوبيو اليمن من تجاهل قضيتهم خلال المفاوضات التي ستجرى في الكويت بين أطراف الأزمة اليمنية، "للوصول لحل سلمي ينهي الصراع الدائر بين قوات الشرعية والانقلابيين".
جاء ذلك في بيان شديد اللهجة عقب تظاهرة جماهيرية شارك فيها آلاف الجنوبيين تحت شعار "مليونية التحرير والاستقلال خيارنا".
وذكر البيان، الذي وصل "إرم نيوز" نسخة منه، أن "تجاهل وتغييب قضية شعب الجنوب الوطنية يتجاوز التسوية السياسية التي دشّنت باتفاق وقف إطلاق النار على الحدود السعودية اليمنية وصولاً للهدنة الأخيرة تمهيداً للمفاوضات المُزمع انعقادها اليوم في دولة الكويت".
وأكد البيان أن "العلاقة التي اقتضتها الحاجة المتبادلة بين شعب الجنوب ودول التحالف العربي وعززتها وحدة العدو برغم اختلاف الأهداف، هي علاقة مصلحة مشتركة في الكسب والخسارة، تقتضي الاعتراف المتبادل كل طرف بمصلحة الآخر، وكان المحرك والدافع للمقاومة الجنوبية وتعبيراً عن الإرادة التحررية لشعب الجنوب وهو ما أفضى إلى الانتصارات الملحمية على أرض الجنوب".
وأشار البيان إلى أن "التظاهرة الشعبية الثورية الكبيرة، التي شهدتها الأيام الماضية، تمثل استمراراً لفعل ثوري يواكب التحديات التي أفرزتها تطورات وتداعيات الحرب القائمة".
وأوضح البيان أن "دولة الكويت التي تربطها وشعب الجنوب الشقيق علاقات تاريخية راسخة تعلم أكثر من غيرها أن الموقف الجماهيري للشعب الجنوبي، أثناء الغزو العراقي عليها، كان واضحًا إلى جانبهم، وهاهو اليوم يتكرر نفس المشهد بشكل آخر حيث إن إرادة الجماهير في الجنوب تقف مع التحالف وحقّقت انتصارات استطاعت أن تثبتها على حدود الدولتين".
ونوّه البيان إلى أن "هذين الموقفين مع الفارق الزمني بينهما منذ 1991م حتى 2016م يؤكدان بالدليل القاطع على وجود شعبين مختلفين بإرادتين مختلفتين وهويتين مختلفتين ومتباينتين، وهذه هي الحقيقة التي لامناص من الإقرار بها والعمل على إرساء أسس الاستقرار في المنطقة عن طريق إعادة بناء الدولتين الجارتين ليسهما في تحفيز التعاون والإخاء والتكامل المأمول إلى جانب جميع الدول الشقيقة في المنطقة العربية".
وأكد أن "أية تسوية تتجاهل حق شعب الجنوب الشرعي والعادل في تحرير أرضه واستقلاله التام لن تكون إلا كصبّ مزيد من الزيت في نار الصراع في المنطقة"، محذرين من "استقدام أية قوة من قوات الاحتلال الحوثي العفاشي إلى أرض الجنوب".
