‫الإمارات تعزز الشراكة شرقاً في مواجهة تحديات الطاقة والأمن (صور)
‫الإمارات تعزز الشراكة شرقاً في مواجهة تحديات الطاقة والأمن (صور)‫الإمارات تعزز الشراكة شرقاً في مواجهة تحديات الطاقة والأمن (صور)

‫الإمارات تعزز الشراكة شرقاً في مواجهة تحديات الطاقة والأمن (صور)

عكست زيارة ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الهند، اهتماماً إماراتياً بتعزيز العلاقات مع نيودلهي، في مواجهة تحديات الطاقة والأمن على الساحتين الإقليمية والدولية.

وعقد آل نهيان، الخميس، محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في نيودلهي، بحثا خلالها تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات.

وقال آل نهيان لدى وصوله إلى نيودلهي، إن "الهند بما لها من ثقل سياسي واقتصادي وبشري كبير، تعد قوة إقليمية ودولية مؤثرة لها دورها المهم في قضايا الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي".

وأضاف أن "الإمارات تتطلع إلى إسهامات هندية فاعلة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة والعالم، وإيجاد حلول عادلة للمشكلات والأزمات والتوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل ما يميز سياسة الهند الخارجية من توازن وحكمة وما تتمتع به من قبول واسع سواء كان إقليميا أو عالمياً".

ويرى مراقبون أن "زيارة آل نهيان، إلى الهند، خطوة حيوية مهمة لتعزيز الصداقة والتعاون بين بلدين لهما مصالح مشتركة في مواصلة توسيع التجارة والاستثمار بينهما، وفي تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية، وفي التنسيق والتشاور في مختلف التحديات والقضايا التي تمر بها المنطقة".

وأضافوا أن "كلام الشيخ محمد بن زايد، يعكس منظور بلاده إلى علاقاتها الدولية، ونسج الشراكات عبر العالم، والذي يستند إلى قراءة استشرافية لتبدل مراكز القوى الدولية وصعود قوى جديدة على غرار الهند، وأيضاً الصين التي زارها ولي عهد أبوظبي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي وبحث مع قادتها عدة قضايا حيوية سياسية واقتصادية وأمنية وعلمية".

وأشاروا إلى أنه "تتضح من خلال زيارات كبار المسؤولين الإماراتيين إلى مختلف الدول، وأيضاً استقبالهم لقادة البلدان وكبار صناع القرار في العالم، معالم سياسة خارجية إماراتية تقوم على تنويع الشراكات عبر العالم، بما في ذلك داخـل القارة الآسيوية".

وتعليقاً على الزيارة، قال وزير الشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، إنها "تمنح البلدين الفرصة لمناقشة القضايا المشتركة ومجالات متقدمة وأكثر أهمية للتعاون تتضمن التجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية والطاقة وتداعيات تغير المناخ والأمن والاستقرار في المنطقة".

كما عبر الوزير الإماراتي عن "تطلع بلده للتعاون بشكل أوسع مع الهند، في العديد من القطاعات التي تشمل الطاقة والطيران والتكنولوجيا والبنية التحتية والشركات الصغيرة والمتوسطة".

ويشير خبراء في الاقتصاد، إلى "إمكانية استفادة الإمارات في علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الهند، كون الأخيرة تعتبر سوقاً استهلاكية كبيرة بالنظر إلى أن عدد سكانها بلغ أكثر من مليار نسمة مما جعلها -إضافة إلى عوامل أخرى بينها الاستقرار السياسي- مركز استقطاب للاستثمار الأجنبي".

وكانت الهند والإمارات قد اتفقتا على رفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال زيارة استغرقت يومين قام بها مودي إلى الإمارات في آب/ أغسطس 2015، والتي كانت أول زيارة لرئيس وزراء هندي إلى الإمارات منذ زيارة أنديرا غاندي عام 1981.

وفي وقت سابق من اليوم، أقيمت مراسم استقبال لولي عهد أبوظبي، في القصر الرئاسي في نيودلهي، بحضور مودي، ووزير الداخلية راجنات سينغ، ووزيرة الخارجية سوشما سوراج.

وكان آل نهيان قد وصل إلى الهند، أمس الأربعاء، وكان مودي في استقباله، حيث كسر البروتوكول للمرة الثانية، عندما استقبل بنفسه ولي عهد أبو ظبي. وكانت المرة الأولى عندما استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما العام الماضي.

وفي إطار زيارته، وضع الشيخ محمد بن زايد، أكاليل الزهور على قبر المهاتما غاندي، في العاصمة الهندية، كما استلم نسخة من كتاب "الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة - احتفال لصداقة أسطورية" من تأليف السكرتير الصحافي للرئيس والقنصل العام السابق للهند في دبي، شري فينو راجاموني.

ومن المتوقع أن يوقع البلدان عدداً من الاتفاقيات في مختلف القطاعات، بما في ذلك اتفاق تعاون للاستخدام السلمي للطاقة النووية، والتوصل لاتفاق بشأن الأمن وتبادل المعلومات لمكافحة المتشددين.

والإمارات هي ثالث أكبر شريك تجاري للهند، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بينهما 59 مليار دولار في 2014-2015. كما أنها من بين أكبر المستثمرين في الهند من حيث الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتسهم بشكل كبير في أمن الطاقة في الهند، وكانت سادس أكبر مورد للنفط الخام إلى الهند في 2014-2015.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com