إيران تخفي نتائج أبحاثها النووية
إيران تخفي نتائج أبحاثها النوويةإيران تخفي نتائج أبحاثها النووية

إيران تخفي نتائج أبحاثها النووية

قالت مصادر إعلامية إن إيران تعمل على إخفاء نتائج أبحاثها النووية لحماية فرصها المستقبلية، عقب صور حديثة التقطتها الأقمار الصناعية للمجمع العسكري الإيراني شديد السرية "بارتشين" التابع للحرس الثوري والذي يقع في جنوب شرقي العاصمة طهران.

وبحسب مركز ستراتفور للدراسات الجيوسياسية، فإن الصور التي نُشرت الاثنين 8 فبراير/شباط 2016، تظهر نفقاً تحفره إيران داخل جبل كثيف الحراسة في موقع بارتشين العسكري فيما قامت كذلك بمحو إشارات وآثار لاختبارات مواد شديدة التفجير، بحسب تقرير لموقع دايلي بيست الأميركي.

وقال سيم تاك، الخبير بمركز ستراتفور، "لا نقول إن إيران تخون الصفقة النووية. الصور تظهر أن إيران بصدد عملية لإخفاء ما كانت أتمته سابقاً ولا زالت تطور مواقع قد يكون أو لا يكون للوكالة الدولية للطاقة الذرية إذن بدخولها".

وأضاف تاك أن تسلسل الصور التي تعقبت البناء في بارتشين بين عامي 2012 و2015، أبرزت أن القيادة الإيرانية حافظت على رضا مؤيدي نظامها بالمضي قدماً في برنامجها للتسليح حتى في الوقت الذي كانت فيه تعمل على إخفاء معالم برنامج سلاحها النووي غير المشروع.

وبمقارنة الصور بين عام 2010 و2016، أشار تاك إلى أن المنطقة رُصفت بينما أزيلت الأشجار والنباتات المجاورة وحفرت كذلك خنادق حول المكان، وهي كلها تدابير يجري اتخاذها بهدف تخبئة البقايا المشعة من اختبار السلاح النووي.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أرسلت الخريف الماضي فريقاً لمعاينة المكان قبل إتمام الاتفاق النووي الذي أفضى إلى رفع العقوبات الغربية عن إيران، ومهّد الطريق أمام صفقات تجارية بلغت عشرات المليارات من الدولارات.

وقال آندي ويبر، المساعد السابق لوزير الدفاع الأميركي في برامج الدفاع البيولوجي والكيميائي والنووي، إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية كان قد زار في سبتمبر/أيلول الماضي، البناء المشتبه بكونه غرفاً لإجراء اختبارات المتفجرات، ووجد أن الغرف قد أخليت.

وأضاف ويبر أن تحليل ستراتفور "يتماشى ويتسق مع الصور"، في رأيه.

وأشار تاك إلى أنه بالرغم مما قيل سابقاً عن إتلاف المبنى المثير للجدل وتفكيكه، إلا أن الجديد في الموضوع هو أن الصور التي تظهر حفر مدخل النفق المفضي إلى مكان آخر من المجمع تتزامن مع تلك الأقاويل.

وأضاف: "تظهر الصور عملهم على مدخل نفق ضمن مجمع بارتشين، ويبدو أن العمل عليه قد انتهى". وهناك صورة لم ينشرها موقع ستراتفور التقطت عام 2014، تظهر معدات بناء خارج مدخل النفق، مضيفاً "لقد كانوا ماضين في موقع البناء هذا أثناء المحادثات".

من جانب آخر، رجح "دايلي بيست" إلى احتمالية أن يكون المجمّع الأرضي الغامض هذا جزءاً من برنامج إيران للصواريخ الباليستية.

وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة بداية العام الجاري على إيران نتيجة لبرنامج الصواريخ الباليستية، رغم رفع العقوبات الغربية عن طهران بعد توقيع الاتفاق النووي.

موقع بارتشين العسكري كان قد شهد أيضاً أحد الانفجارات الضخمة عام 2014، ولم تفصح الحكومة الإيرانية عن سببه آنذاك.

ورفضت الوكالة الدولية التعليق على صور القمر الصناعي المنشورة، وكذلك رفضت البعثة الإيرانية إلى الأمم المتحدة الإدلاء بأي تعليق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com