عُمان تستقبل 10 يمنيين مفرج عنهم من غوانتانامو
عُمان تستقبل 10 يمنيين مفرج عنهم من غوانتاناموعُمان تستقبل 10 يمنيين مفرج عنهم من غوانتانامو

عُمان تستقبل 10 يمنيين مفرج عنهم من غوانتانامو

وصل إلى العاصمة العمانية مسقط عشرة يمنيين كانوا معتقلين لسنوات في معتقل غوانتانامو الأميركي الشهير، بعد أن أفرجت عنهم السلطات الأميركية.

بيان لوزارة الخارجية العمانية قال اليوم إن استقبال السلطنة لمن وصفهم البيان بالمحتجزين في معتقل غوانتانامو، جاء بناء لتوجيهات من السلطان قابوس "لتلبية طلب الحكومة الأميركية المساعدة في تسوية قضية المحتجزين في غوانتانامو ومراعاة لظروفهم الإنسانية".

ورغم أن بيان الخارجية العمانية أشار إلى أن إقامة معتقلي غوانتانامو المفرج عنهم في السلطنة ستكون مؤقتة، إلا أن محللين توقعوا أن تطول مدة إقامتهم وربما تصبح دائمة، خصوصا مع تعقيدات الوضع الأمني والسياسي في اليمن، وعدم وجود دولة أخرى تقبلهم.

وبوصول اليمنيين العشرة هؤلاء، يكون مجموع من استضافتهم السلطنة على آراضيها من معتقلي غوانتانامو عشرين يمنيا ممن اتهمتهم السلطات الأميركية بالضلوع في أعمال إرهابية تهدد الأمن القومي الأميركي. فقد استقبلت مسقط في يناير 2014 أربعة معتقلين، وفي يونيو من العام ذاته اسقبلت ستة آخرين.

ويرى محللون أن السلطات العمانية لن تسمح لمعتقلي غوانتانامو المفرج عنهم بممارسة أي نشاط أو الانخراط في أي عمل مهما بدى عاديا، وأن استضافتها هؤلاء العائدين من غوانتانامو جاءت وفق شروط واضحة قبل بها المفرج عنهم، في مقدمتها عدم القيام بأي نشاط يمكن أن " يعكر صفو الاستقرار في البلاد". ويُتوقع أن تشدد سلطات الأمن العمانية الرقابة عليهم وتحدد لهم مسار تحركاتهم وعلاقاتاتهم اليومية.

وكانت السلطات الأميركية قد اعتقلت 779 شخصا من جنسيات مختلفة، على خلفية الحرب التي أعلنتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليوبوش ضد ما وصف بالإرهاب، وتم الزج بهؤلاء الأشخاص في السجن الذي أنشئ خصيصا على خليج غوانتانامو في كوبا والذي تحتله الولايات المتحدة.

لكن تلك الاعتقالات والتسريبات العديدة عن عمليات تعذيب ممنهجة تعرّض لها السجناء أثارت جدلا واسعا داخل الولايات المتحدة وخارجها حول شرعية ما تقوم به الإدارة الأميركية. وكانت منظمات وجمعيات حقوقية نظمت حملات حول العالم للضغط على الإدارة الأميركية بتمكين معتقلي غونتانامو من محاكمة عادلة أمام القضاء الأميركي أو الافراج عنهم. وبعد وصول الرئيس باراك أوباما إلى الحكم مطلع العام 2008 قدم وعدا بإغلاق السجن الشهير لكن وعده واجه معارضة شرسة من قبل الجمهوريين، إنما أيضا بسبب رفض كثير من البلدان التي ينتمي لها المعتقلون باستقابلهم، وأيضا سبب ما أثير من إمكانية تعرضهم للتعذيب من قبل سلطات الأمن في بلدانهم.

لكن سلطنة عُمان التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة وبسبب السمعة الحسنة لسلطات الأمن العمانية، إذ لاسجل تعذيب عرف عن هذه السلطات، كانت الدولة التي لجأت إليها واشنطن لترحيل من أمكن ترحيلهم من سجن اغوانتنامو.

وتشير تقارير إلى أن دولة قطر كانت استقبلت في مارس 2014 خمسة معتقلين أفغان (من جماعة طالبان الأفغانية) وذلك في عملية تبادل مع سجين أميركي كانت جماعة طالبان تحتجزه، وهي العملية التي تمت بوساطة قطر التي تتمتع بعلاقات جيدة مع طالبان.

وكانت السلطات الأميركية قد بدأت عمليات ترحيل لسجناء غوانتانامو منذ العام 2013 إلى بلدان مختلفة حول العالم.

وبوصول اليمنيين العشرة إلى مسقط اليوم، فإن عدد السجناء الذين تبقوا في سجن غوانتانامو، تراجع إلى خمسة وتسعين سجينا.

وتقول تقارير أميركية إن الرئيس أوباما يعمل جادا على الوفاء بالوعد الذي قطعه في أغسطس 2013 بإغلاق السجن سيئ السمعة ،وذلك قبل نهاية فترة رئاسته الثانية والأخيرة في نوفمبر القادم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com