حملة أمنية غير مسبوقة في أشهر بؤرة للجريمة بالكويت

ألقت السلطات الأمنية في الكويت، القبض على أكثر من 3 آلاف شخص بتهم مختلفة في منطقة "جليب الشيوخ" التابعة لمحافظة الفروانية، خلال حملة أمنية كبيرة وغير مسبوقة نفذتها في واحدة من أشهر بؤر الجريمة في البلاد.

وشارك في الحملة الأمنية التي بدأت فجر الأربعاء، 1700 عسكري و150 دورية، قامت بتطويق المنطقة من جميع الاتجاهات، لتبدأ بعدها عمليات المداهمة والتفتيش والتدقيق والاعتقال للمخالفين.

وقالت وزارة الداخلية إنها رصدت خلال فترة أكثر من شهر، الأوكار المشبوهة والبؤر الفاسدة لترويج وتعاطي الخمور والمخدرات وبيوت الدعارة ومن تحوم حولهم الشبهات في ارتكاب جرائم سرقة المنازل والمتاجر والمحال والمركبات والمخيمات ومناطق الشاليهات وسرقة المكالمات الدولية وغيرها من الجرائم التي ترتكب في عدد من المناطق.

وأضافت في بيان لها عقب انتهاء العملية، إن فجر الأربعاء كان ساعة الصفر لتنفيذ العملية الأمنية التي كانت الحصيلة النهائية لها اعتقال 3338 مخالف بينهم أشخاص لايحملون إثبات أو مخالفين لنظام الإقامة أو مطلوبين في قضايا ديون ودعارة وتغيب ومخدرات وجنايات وجنح وتصنيع وبيع خمور.

وقال ضباط كبار في وزارة الداخلية عقب العملية إنها جاءت بقرار من الوزير الشيخ محمد الخالد الصباح، بعد أن أثبتت التجارب أن منح المخالفين مهلة لتسوية أوضاعهم وتسليم أنفسهم غير مجد.

وشاركت دوريات الأمن العام وشرطة النجدة والإدارة العامة للمباحث الجنائية والإدارة العامة للمرور، والإدارة العامة المركزية للعمليات والطيران العمودي، وأمن الدولة، وبلدية الكويت والطوارئ الطبية والإدارة العامة للإطفاء، في العملية الكبيرة بعد تقسيم المنطقة إلى خمس قطاعات أمنية.

ولقيت الحملة الأمنية إشادة واسعة من قبل الكويتيين على مواقع التواصل الاجتماعي، داعين إلى تنفيذ مزيد من تلك الحملات لوضع حد للجريمة المتزايدة في البلد الخليجي الذي يعيش فيه نحو 4 مليون نسمة أكثر من ثلثيهم من الوافدين الأجانب.

وترتبط “جليب الشيوخ” التي يقطنها خليط من العائلات الكويتية وعدد أكبر من الوافدين الأجانب، لاسيما العزاب منهم، بجرائم القتل والسرقة والسلب المسلح وانتشار المخدرات، وتتصدر إحصائيات وزارة الداخلية عن الجرائم المرتكبة في البلاد.