أول ظهور علني لمدير المخابرات العسكرية في تاريخ الجزائر
أول ظهور علني لمدير المخابرات العسكرية في تاريخ الجزائرأول ظهور علني لمدير المخابرات العسكرية في تاريخ الجزائر

أول ظهور علني لمدير المخابرات العسكرية في تاريخ الجزائر

تفاجأ الشعب الجزائري، اليوم الأحد، بأول ظهور علني لمدير المخابرات العسكرية الجزائرية اللواء عثمان طرطاق، خلال افتتاح مؤتمر الشرطة الإفريقية "أفريبول" بالعاصمة الجزائرية.

وتداول الجزائريون صور الجنرال طرطاق، بشكل واسع، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، كما سلطت وسائل الإعلام الضوء على تلك الصور خاصة وأنها لم تألف ظهور قائد الاستخبارات العسكرية على الملأ قبل ذلك، حيث رسم الفريق محمد مدين المدعو "توفيق" صورة الرجل الشبح على مدار 25 عاماً من إدارته جهاز المخابرات في البلاد.

وظهر قائد المخابرات العسكرية الجديد بعد ثلاثة شهور من إقالة الجنرال "توفيق"، بقرار من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في 13 (سبتمبر/أيلول) الماضي، ثم أعقبته إجراءات أخرى أبرزها توقيف ومقاضاة جنرالات بارزين في المؤسسة العسكرية.

وقرأ مراقبون، ظهور مدير المخابرات الجزائرية الجديد ببدلته المدنية لا العسكرية، على أنه يأتي في إطار التوجه الجديد الذي تروج له مؤسسة الرئاسة والمتمثل في تمدين الحكم، إذ شاع أن المخابرات هي التي أحكمت قبضتها على مفاصل الدولة خلال ربع قرن.

ويجزم مقربون من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أنه، أوفى بتعهداته بشأن التكريس لــ"الدولة المدنية"، التي تعني تراجع دور "البوليس" والجيش من الحياة السياسية وعودة العسكر إلى الثكنات.

ويرى مراقبون أن هذا الظهور "المدني" الأول في تاريخ مسؤول جهاز الاستخبارات، سيكون حجة ضد المشككين في قدرة بوتفليقة على تسيير دفة الحكم.

ولم يتعود الجزائريون على رؤية مدير المخابرات السابق الجنرال توفيق وهو الملقب بــ"صانع القادة"، بل أن مجالس الساسة كانت تتحاشى حتى مجرد الهمس باسمه ما جعل منه أسطورة لم تجرؤ وسائل الإعلام على ذكره بسوء طيلة مكوثه في منصبه.

ولم تنشر للرجل اللغز سوى صورتان غامضتان ويتيمتان في مشهد إعلامي مكتظ بالفضائيات والصحف والمواقع الإلكترونية حتى بقي "توفيق" أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع وهو يدير مخابر السياسة والإعلام والقضاء والاقتصاد في البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com