مباحثات التسوية اليمنية.. بصيص أمل تظلله الشكوك
مباحثات التسوية اليمنية.. بصيص أمل تظلله الشكوكمباحثات التسوية اليمنية.. بصيص أمل تظلله الشكوك

مباحثات التسوية اليمنية.. بصيص أمل تظلله الشكوك

مع تزايد الضغط العسكري على مختلف الجبهات، قبل الحوثيون وحلفاؤهم المنهكون من قوات صالح، على مضض الذهاب إلى مفاوضات تسوية برعاية الأمم المتحدة، في مسعى دبلوماسي، حظي بموافقة الحكومة اليمنية التي لم تخف تشككها في إمكانية قبول المتمردين بحل سياسي يجنب البلاد مزيد من المآسي والأزمات.

ولم يعلن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي قاد هذا الاختراق الدبلوماسي، بعد عن تاريخ انعقاد هذه المباحثات.

وتأمل الحكومة اليمنية بالفعل في التوصل لاتفاق يجنبها معركة محتملة في الشوارع المزدحمة بالسكان في العاصمة اليمنية صنعاء، ويتيح لها التفرغ لاجتثاث سريع للتنظيمات المتطرفة التي تصاعد خطرها مع طول أمد الأزمة.

لكن اتساع الهوة وانعدام الثقة يشير إلى أن هذه المباحثات لن تسفر على الأرجح عن نتائج مختلفة عن ما آلت إليه سابقاتها في مسقط وجنيف.

مصادر في الحكومة اليمنية، تقول إن "هذه المفاوضات مجرد مناورة حوثية جديدة تسعى من ورائها الحركة وحليفها صالح لالتقاط الأنفاس والحصول على وقت لإعادة الانتشار وربما فرصة لتلقي إمدادات من إيران".

وتضيف المصادر التي تحدثت لشبكة إرم الإخبارية أن "الحكومة اليمنية تعلم هذا الأمر جيدا، وتعرف أن المتمردين لا يؤمنون إلا بلغة السلاح، لكنها مضطرة للقبول بالمشاركة حتى لا يتهمها المجتمع الدولي بأنها رافضة للحوار."

وقالت الحكومة اليمنية إنها وافقت على حضور المحادثات برعاية الأمم المتحدة بعد التزام الحوثيين رسميا بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 .

وينص القرار على البدء بالاتفاق على وقف لإطلاق النار، وانسحاب كل الجماعات المسلحة، وتسليم الأسلحة للدولة.

لكن تنفيذ مثل هذا القرار يبدو في الوقت الراهن بعيد المنال. 

ويقول مصدر دبلوماسي خليجي لشبكة إرم الإخبارية إن دول التحالف العربي الداعمة للحكومة الشرعية، تدعم قرار الرئيس هادي الذهاب إلى المباحثات، وتتمنى أن تفضي إلى تسوية سياسية تنهي الأزمة وتتيح الفرصة لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الإعمار."

ويضيف:"لكن في المقابل فإن دول التحالف مصممة على مواصلة ما بدأته من جهد ودعم للحكومة الشرعية حتى تستعيد كامل سلطتها وسيطرتها لتضمن فرض سلطة الدولة بما في ذلك سحب السلاح".

وقال المصدر إن "دول التحالف ترى أن على الحكومة اليمنية الحذر من أن المتمردين ربما يقبلون بحلول جزئية تتيح لهم البقاء كمصدر تهديد للعلمية السياسية."

وتابع: "الحوثيون يدركون سلفا عدم جدوائية استمرارهم في هذه الحرب، وإذا كانوا فعلا يهتمون لمصلحة اليمن كما يدعون فهاهي أبواب التسوية مفتوحة، مع أبناء بلدهم بعيدا عن الإملاءات الإيرانية الطائفية."

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com