خرق أمني يهز الكويت
ألقت السلطات الأمنية في الكويت، القبض على أكبر مزوِّر في تاريخ البلاد، بعد ثلاث سنوات من العمل تمكن خلالها من تزوير كل أنواع الوثائق الكويتية بما فيها جوازات السفر وشهادات الميلاد والبطاقات المدنية.
ووصفت وزارة الداخلية الكويتية في بيان لها، المتهم، بأنه واحد من أكبر المزوِّرين في منطقة الشرق الأوسط، وأنها تحقق حالياً لكشف تفاصيل الخرق الأمني الذي تسبب به المتهم من خلال الوثائق المزورة التي أصدرها.
وقال وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأمن الجنائي، اللواء عبدالحميد العوضي، إن المتهم الذي ألقي القبض عليه في شقة بمنطقة السالمية من مواليد 1963 وهو تنزاني الجنسية كما ثبت بأن لديه أربعة جوازات مختلفة مزورة.
وأشار إلى أن المتهم قام بتزوير الجوازات الكويتية والبطاقات الشخصية الخاصة بالجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية ورخص القيادة ومستخرج شهادة ميلاد والعديد من المعاملات الخاصة بالجهات الحكومية والبنوك المحلية بطريقة محترفة يصعب اكتشافها.
وأضاف أنه يقوم باصطناع بطاقات ومعاملات مغايرة للحقيقة لأشخاص مطلوبين مدنياً وجنائياً وبأسماء مغايرة لأسمائهم الحقيقة ووضع صور الراغب في استخدامها مقابل مبالغ مالية نظير قيامة بذلك تصل إلى أربعة آلاف دينار.
وأوضح اللواء العوضي أنه تم ضبط أدوات النسخ والطوابع الخاصة بعملية التزوير وضبط عدد 20 جواز سفر خاصاً بدولة الكويت وأكثر من عدد 45 أختام مزورة تابعة للمؤسسات الحكومية والبنكية وضبط وثائق سفر ومستندات خاصة بوزارتي الصحة والداخلية ومواد خاصة بعملية التزوير واصطناع البطاقات وجهاز حاسب آلي وأجهزة النسخ وفلاشات ميموري توجد بها مستندات وصور وبيانات جاهزة للتصوير.
وقال اللواء العوضي إن استمرار المتهم في ممارسة عمله الإجرامي لمدة تصل إلى 3 سنوات لا يمكن أن يفسر باعتباره تقصيراً امنياً، ولكن هذا يرجع إلى حرص المتهم الشديد وعدم وجود شركاء له أو معاونين، حيث كان هو من يجلب العملاء وينجز المعاملات بمفرده دون أي مساعدة، كما أنه هو من كان يقوم بعمل الأختام لكبار المسؤولين.
ووصف العوضي مسكن المتهم بأنها مجمع وزارات ويمكن من خلال ما يملكه من تقنيات إنجاز جميع المعاملات المعقدة والبسيطة، إذ وصل المتهم إلى مرحلة كبيرة من الإتقان في التزوير، لدرجة أنه جعل من نفسه حاملاً لـ 4 جنسيات، مشيراً إلى أن أمه تحمل الجنسية الهندية ووالده الجنسية الباكستانية.
وتحقق السلطات الأمنية حالياً مع المتهم لكشف المتعاونين معه ومن قام بإصدار وثائق لهم، خشية أن يكون بينهم عدد من المطلوبين بقضايا أمن دولة أو دخلوا أو خرجوا من البلاد على خلفية قضايا تتعلق بأمن الكويت والمساس به.
