المنافذ الحدودية الرسمية بوابة الخطر إلى الكويت
كشفت عدة حوادث أمنية خطيرة شهدتها الكويت في الأشهر الماضية، أن المنافذ الحدودية الرسمية للبلد الخليجي تشكل بوابة خطر على الأمن الداخلي للكويت بسبب ضعف الإجراءات الأمنية المتبعة فيها.
ففي يونيو/حزيران الماضي شهد أحد مساجد العاصمة الكويت، تفجيراً عنيفاً تسبب بسقوط أكثر من 250 قتيل وجريح، قبل أن تكشف التحقيقات أن منفذ الهجوم استخدم حزاماً ناسفاً جرى إدخاله للكويت عبر المنفذ الحدودي الرسمي مع السعودية.
ويحاكم 28 شخصاً حالياً بتهمة الانتماء لخلية مسلحة تعرف باسم "خلية العبدلي" التي ضبط بحوزة أفرادها الشهر الماضي كميات كبيرة من السلاح، وتقول بعض التقارير إن تلك الأسلحة دخلت الكويت عبر منافذ بحرية رسمية.
كما ضبطت السلطات الأمنية في مطار الكويت الدولي قبل أيام قليلة شبكة متخصصة بتهريب المطلوبين أمنياً عبر المطار مقابل مبالغ مالية، وبين أعضاء الشبكة موظفون كويتيون ومصريون يعملون في مطار الكويت.
وقالت تقارير محلية، إن وزارة الداخلية الكويتية، فتحت تحقيقاً مع ضابط رفيع المستوى مسؤول عن أمن المنافذ الحدودية بعد ارتفعت حدة الانتقادات الداخلية والخارجية حول الإجراءات الأمنية المتبعة فيها.
وبينما تتعرض وزارة الداخلية لانتقادات محلية لاذعة بسبب ضعف الإجراءات الأمنية المتبعة في المنافذ الحدودية، هددت شركات طيران عالمية بوقف رحلاتها من وإلى مطار الكويت الدولي للسبب ذاته.
ويخضع الوكيل المساعد لشؤون المنافذ، اللواء أنور الياسين، للتحقيق في إدارة أمن الدولة، بعد أن أصدر وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد قراراً بإحالته إلى ديوان الوزارة، ومن ثم وقفه عن العمل.
وقال محامي كويتي وثيق الصلة بعمل وزارة الداخلية لشبكة "إرم" إن ملف المنافذ الحدودية على طاولة وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد حالياً، وأن المسؤولين في الوزارة عازمون على وضع خطة متكاملة لضمان أمن المنافذ.
وأضاف المحامي طالباً عدم ذكر اسمه، إن سلسلة إجراءات أمنية جديدة ستصدر في الفترة المقبلة، إضافة لتشديد العمل بالإجراءات الأمنية القديمة التي يتهاون بها موظفو المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية.
وبينما يحقق رجال الأمن في الكويت نجاحات متتالية ساهمت في ضبط عدد كبير من الأشخاص المنظمين ضمن خلايا وجماعات مرتبطة بالخارج وتهدد أمن الكويت، لاتبدو الإجراءات الأمنية المتبعة في المنافذ الحدودية بالمستوى ذاته.
