تركيا تقيل مسؤولين أمنيين بمطار أتاتورك بسبب العائلة السعودية
أعفت السلطات التركية، مدير الأمن بمطار أتاتورك في اسطنبول ومساعديه من مناصبهم على خلفية قضية الاعتداء على العائلة السعودية التي جرت نهاية الشهر الماضي داخل المطار.
وفي أواخر أغسطس/آب الماضي، قام موظفون أمنيون في مطار أتاتورك بضرب وشتم ثلاثة إخوة سعوديين ووالدتهم، وهي القضية التي أثارت جدلاً في المجتمع السعودي وفي وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام العربية.
ونقلت صحيفة سعودية بارزة عن مسؤول تركي وصفته بـ "الكبير"، إن مسؤولين من الحكومة التركية اتصلوا بالعائلة السعودية معبرين عن أسفهم لما حدث، مشدداً على أن "موقف رجال الأمن المعنيين بالمشاجرة لا يمثل خلق وتعامل الشعب التركي".
وقال المسؤول - ولم تذكر اسمه الصحيفة - إنه تمت بشكل رسمي دعوة الأسرة السعودية لزيارة تركيا متى ما رغبوا على ضيافة الحكومة؛ كرسالة اعتذار عما حدث.
وأضاف أنه تم إلحاق موظفين جدد من الشرطة وأمن المطار يتكلمون العربية، وأيضاً تم إضافة نساء يتبعن للأمن ويتحدثن العربية؛ لخدمة السيدات المنقبات من السعوديات وغيرهن.
ورغم أن قضية الاعتداء على العائلة السعودية حظيت باهتمام المسؤولين الأتراك، إلا أن نتائج التحقيق في الحادثة، التي أثارت سخطاً لدى الرأي العام السعودي في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، لم تعلنها أنقرة.
وقال مراقب لشبكة إرم الإخبارية، إن الصحف السعودية انقلبت مؤخراً، وبدأت تحاول تخفيف غضب المواطنين السعوديين من خلال تسليطها الضوء على ردة الفعل التركية الرسمية في التعامل مع القضية، دون أن تشير إلى نتائج التحقيقات التي أطلقتها السلطات التركية في بادئ الأمر.
وتعد تركيا من الوجهات الرئيسية للسياح السعوديين، حيث يقضي مئات الآلاف من السعوديين إجازاتهم في تركيا.
