الرياض تنجح في انتزاع تطمينات أمريكية بشأن النووي الإيراني
الرياض تنجح في انتزاع تطمينات أمريكية بشأن النووي الإيرانيالرياض تنجح في انتزاع تطمينات أمريكية بشأن النووي الإيراني

الرياض تنجح في انتزاع تطمينات أمريكية بشأن النووي الإيراني

واشنطن- في ظل الحديث عن قمة يتوقع أن تُعيد الألق إلى العلاقات بين الرياض وواشنطن، التقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الجمعة في البيت الأبيض، في زيارة يبدو أن السعودية حققت المراد منها.

توجه الملك سلمان إلى واشنطن وسط تطلع سعودي للحصول على تطمينات بشأن برنامج إيران النووي كهدف رئيسي من الزيارة، وهو ما تحقق للرياض، بحسب وزير خارجيتها عادل الجبير.

وقال الجبير في تصريحات أدلى بها أمس الجمعة: "المملكة العربية السعودية اطلعت على ترتيبات الاتفاق النووي مع إيران بما في ذلك عمليات التفتيش والمراقبة على المواقع وإعادة فرض العقوبات لو أخلت إيران بالتزاماتها، مؤكدا أن السعودية "راضية عن هذه الترتيبات، وتعتبر أن الاتفاق يساهم في أمن المنطقة".

التطمينات التي سعت السعودية للحصول عليها خلال الزيارة، لم تقتصر على الملف النووي الإيراني، بل امتدت لما يتعلق بالملفين اليمني والسوري. وقال الوزير السعودي إن "الملك سلمان دعا إلى أن تأخذ الأمم المتحدة دورها في مراقبة المرافئ اليمنية للإشراف على وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني".

وشدد على أنه "من الضروري أن يتم الإشراف على المرافئ أو تفتيش السفن قبل أن ترسو للتأكد من حمولتها"، مؤكدا أن "الحل في اليمن يقوم على أساس قرار مجلس الأمن 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني".

كما شدد الجبير على "موقف السعودية من التزامها بمبادئ جنيف 1 بشأن المسألة السورية"، ورد على تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن بقاء بشار الأسد في السلطة، مؤكداً أن "موقف السعودية يؤكد أن الأسد هو المشكلة ويجب أن يتنحى".

من ناحية أخرى، كشف وزير الخارجية السعودي أن "الأمير محمد بن سلمان قدّم للرئيس الأميركي عرضاً لمشروع الشراكة الاستراتيجية للقرن الواحد والعشرين"، واصفا إياها بأنها "علاقة مكملة للعلاقات الحالية، فيما طلب الملك سلمان والرئيس أوباما من مساعديهما العمل على وضع آلية لهذه الشراكة".

وقالت مصادر الوفد السعودي إن "الأمير محمد بن سلمان اجتمع مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد وصول الوفد إلى واشنطن وعرض عليه مشروع الشراكة الاستراتيجية الذي يربط القطاع الخاص الأميركي بالسعودية لعقود طويلة".

وكان من اللافت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما استقبل الملك سلمان بن عبد العزيز على مدخل البيت الأبيض، وهو في العادة يستقبل زعماء العالم في مكتبه.

ومن الأمور التي شهدتها القمة واعتُبرت أيضاً أنها خرجت عن البروتوكول -حسب العربية نت- أن العاهل السعودي أشار في كلمته بداية الاجتماع إلى أنه "تعمد أن تكون أول زيارة له منذ توليه الحكم إلى الولايات المتحدة، في تعبير عن عمق العلاقات بين الدولتين منذ أيام الراحل الملك عبد العزيز ولقائه بالرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت".

وقال الملك سلمان: "أنا سعيد أن أكون مع صديق في بلد صديق"، مشددا على أن "ما تريده السعودية هو الاستقرار في المنطقة لأنه يخدم شعوب المنطقة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com