حزب صالح يعترف بدوره العسكري على الحدود السعودية

القاهرة - أقر الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام اليمني، ياسر العواضي بالدور العسكري لحزبه المحسوب على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، معتبرا أن هذا الدور مقتصر على الحدود.

(تابع أهم الأخبار  عبر صفحة إرم على فيسبوك من هنا: صفحة شبكة إرم الإخبارية )

وكان التحالف الذي تقوده السعودية قد اتهم صالح بإرسال قواته لمحاولة اختراق الحدود السعودية.

وقال العواضي، اليوم الجمعة في حديث لوكالة "سبوتنيك" إن المؤتمر الشعبي العام ليس له أي دور مسلح في اليمن وأن علاقتهم بحركة أنصار الله هي علاقة تشارك بـ "صد العدوان" لا أكثر.

وقال العواضي: "لا يوجد للمؤتمر الشعبي العام أي دور مسلح داخل أراضي الجمهورية اليمنية إلا على الحدود فنحن نشارك في الدفاع عن سيادتنا".

وعند سؤاله من يقاتل اذا في اليمن أجاب العواضي: "اللجان الشعبية والجيش والأمن الذي تتولى سلطته الآن وزارة الدفاع اليمنية التي في صنعاء وليس الرياض ويديرها مسؤولين عينهم الرئيس عبد ربه منصور هادي، في 21 أيلول/سبتمبر، هم من يدير وزارة الدفاع ، بيد أنصار الله بلا شك".

وأكد العواضي أن علاقة المؤتمر الشعبي العام بحركة أنصار الله "الحوثيين ليست تحالف، فقال:" نحن لسنا نصرائها و لا حلفائها لكن نحن شركاء في صد العدوان فقط".

تنازلات

وقال العواضي إنهم في المؤتمر الشعبي العام مستعدون لتقديم تنازلات للأطراف اليمنية في سبيل الوصول إلى حل للازمة، ولكنهم في المقابل لن يقدموا أي تنازلات للتحالف السعودي.

وأضاف: " لابد من تقديم تنازلات و نحن مستعدون أن نذهب إلى أقصى مدى في تقديم التنازلات لأي طرف يمني، لكن طرف التحالف السعودي لن نقدم له أي تنازل".

وقال إن مرجعيات الحوار السياسي هي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية واتفاق السلم و الشراكة والدستور اليمني

قائلا: "للأطراف اليمنية مستعدين أن نقدم أكبر قدر ممكن من التنازلات للذهاب إلى حوار سياسي يحي العملية السياسية من جديد فالمبادرة الخليجية نعترف بها كمرجعية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية واتفاق السلم و الشراكة إضافة الى الدستور اليمني".

وأشار العواضي إلى أنهم في المؤتمر الشعبي قدموا رؤى للمبعوث الأممي الخاص في جنيف ممكن أن تكون أرضية للبناء عليها، كما أشار الى ذلك المبعوث الخاص في إحاطته.

فقال:" أكيد ان الذي عرقل طائرتنا هو الذي عرقل وصولنا إلى جنيف ، على العكس نحن قدمنا أفكار ، والمبعوث الأممي في إحاطته الأخيرة قال ان هناك رؤى قدمت ممكن أن تكون أرضية للبناء عليها وهو يقصد ما قدمناه نحن القوى السياسية"

واردف العواضي قائلا: " وغيرنا لم يقدم شيء، قدمنا خطة من ثلاث نقاط من الممكن أن يتم تفصيلها وآلياتها، وقف فوري لإطلاق النار وليس هدنة، ونتفق على حكومة وطنية متوافق عليها تتسلم مقاليد البلد، انسحاب من جميع المدن اليمنية لجميع الجماعات المسلحة بما فيها صعدة، تتسلمها هذه السلطة".

وأشار العواضي إلى أنهم قدموا هذه الخطة مكتوبة أم الطرف الأخر حسب قوله "ركزوا على [الانسحاب من] مدينة واحدة ونحن ان يتم الانسحاب من اليمن كاملا ، لكن لسلطة شرعية وليس للفراغ، الآن أي انسحاب من الممكن أن يسد الفراغ الذي سيحصل؟ القاعدة".

معتبرا أن السلطة الحالية " غير شرعية ومعترف بها من العدوان فالمجتمع الدولي و مجلس الأمن جزء من العدوان، القرار 2216 ألمح إلى حد ما إلى شرعية العدوان".

شرعية هادي

كما صرح العواضي أن شرعية الرئيس هادي، خاضعة للحوارات السياسية اليمنية مشيرا إلأى أن فترته السياسية والدستورية و القانونية و التوافقية انتهت.

فقال: "نحن نقول انه لا شرعية للعدوان، موضوع عبد ربه منصور هادي خاضع للحوارات السياسية اليمنية. هو انتهت مدته السياسية والدستورية و القانونية و التوافقية، هو رئيس توافقي فبمجرد ان سقط التوافق عنه فالشرعية التي استند إليها انتهت. فالشرعية لا تأتي من الخارج بل تأتي من الشعب".

وأردف العواضي "لم يكن الرؤساء و لا الحكومات طرفا سياسيا في اليمن، ففي اليمن تعددية سياسية وحزبية، فأطراف العملية السياسية في اليمن هم الأحزاب و المكونات السياسية، وكنا نتحاور في صنعاء وعبد ربه منصور كان موجودا في صنعاء لكنه لم يكن طرفا بالحوار و لا خالد بحاح أيضا ولا حكومته، فكنا نتفق على حكومة و تأتي هذه الحكومة كمكونات سياسية يتم التوافق و من ثم هي تصيغ قرارها، فما المعني انهم اصبحوا الآن طرفا؟".

وأشار الأمين العام المساعد إلى أن "الدعوة التي قدمت لنا [من الأمم المتحدة الى مؤتمر جنيف] قدمت لنا كمكونات سياسية و ليس لطرفين فلو كانت لطرفين لما قبلنا، لا يمكن أن نقبل لأننا إن قبلنا طرفين هذا يعني انهم لديهم شرعية ونحن متمردون وهذا الكلام مرفوض أصلا ".