تركيا وسياسة اللعب على المتناقضات
تركيا وسياسة اللعب على المتناقضاتتركيا وسياسة اللعب على المتناقضات

تركيا وسياسة اللعب على المتناقضات

فتحت الزيارة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إيران، الأبواب مفتوحة أمام دخول الكثير من المتناقضات إلى سياسة أنقرة وعلاقاتها الخارجية في التعامل مع الدول.

وجاءت هذه المتناقضات في فترات متطابقة ومتساوية نسبياً، فتركيا تدعم التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، في الوقت الذي تفتح أفقاً جديداً من العلاقات مع طهران التي تدعم الحوثيين، وآخرها الاتفاق الاقتصادي المتمثل في اقتراح أردوغان أن تستخدم كل من تركيا وإيران عملتهما المحلية في التجارة بينهما لتفادي تقلبات سعر الصرف.

وتشير تقارير اقتصادية إلى أن أردوغان وعلى الرغم من تقاربه الذي حصل قبل أسابيع مع المملكة العربية السعودية وتأييده لعاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن إلا إنه يصر على ضرورة الاستفادة من الإمكانيات الاقتصادية التي تقدمها له طهران بعد رفع العقوبات.وتركيا تحتاج إلى الغاز الإيراني.

كما يمكن ملاحظة التسارع في العلاقة بين تركيا والمملكة العربية السعودية، والذي تجلى أكثر في زيارة ولي لي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز إلى أنقرة، لرفع مستوى التنسيق العسكري بين البلدين، ومحاصرة تركيا لداعش والجماعات المتطرفة وقطع خطوط الإمداد ومنع تسلل الجهاديين خصوصا الأوروبيين.

ولم تتوقف المتناقضات عند هذا الحد، فموقف الرئيس التركي والعلاقة الطيبة التي تربطه مع إقليم كردستان العراق، لم تمنعه من أن يأخذ موقفاً معاكساً من أكراد سوريا، الذين يشكلون خطراً على أكراد تركيا وحقوقهم القومية، بحسب السياسة التركية.

وفي هذا الإطار، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، أن إيران وتركيا متفقتان على ضرورة إنهاء الحرب في اليمن وتشجيع عملية سياسية لإيجاد حل للأزمة في البلاد.

وبعد محادثاته مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في طهران، قال روحاني في بيان مشترك بثه التلفزيون الرسمي: "تحدثنا عن العراق وسوريا وفلسطين.. كما أجرينا نقاشا مطولا بخصوص اليمن. وكلانا نرى أنه لا بد من أن تنتهي الحرب هناك في أسرع ما يمكن وأن يتحقق وقف كامل لإطلاق النار وتنتهي الغارات ضد اليمن".

وكان أن استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولي ولي العهد السعودي، وزير الداخلية، في العاصمة التركية أنقرة، واستمر اللقاء الذي جرى في القصر الرئاسي، نحو ساعة و40 دقيقة.

وسبق أن عقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قمة ثنائية جمعته بالرئيس التركي، يوم 2 آذار/مارس الجاري، في الرياض، لبحث آخر التطورات الإقليمية؛ في كل من اليمن، وسوريا، والعراق، وليبيا، ومصر، لمواجهة الاضطرابات التي تعصف بالمنطقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com