البرلماني السابق محمد الجويهل يعود إلى الكويت لتشييع والدته

وصل النائب الكويتي السابق المثير للجدل محمد الجويهل، إلى الكويت قادمًا من مصر، لحضور تشييع جثمان والدته التي توفيت أمس الثلاثاء.

ونشرت حسابات إخبارية كويتية صورة للنائب السابق الجويهل من داخل الطيارة، عقب وصوله إلى بلاده للمشاركة في تشييع والدته اليوم الأربعاء في مقبرة الصليبخات عقب صلاة العشاء.

وناشدت الإعلامية والكاتبة فجر السعيد، وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف، للتسهيل على الجويهل والسماح له بتشييع جثمان والدته.

واستندت الإعلامية السعيد بمناشدتها هذه للتعامل الذي لاقاه النائب السابق وليد الطبطبائي نهاية عام 2019، حيث تم السماح له بالعودة ومرافقة جثمان والدته التي توفيت في إسطنبول، لدفنها في الكويت.

وعادت السعيد وأكدت أنه "تم التعامل بسلاسة مع الجويهل"، شاكرةً وزارة الداخلية على ذلك، ومؤكدةً أن "الجويهل سيدفع الغرامات المطلوبة منه وسيحضر تشييع جثمان والدته".

ويُعتبر النائب الجويهل من الشخصيات المثيرة للجدل في الكويت، حيث تم اتهامه سابقًا بالإساءة إلى قبائل كبيرة في المجتمع الكويتي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي كقبيلة عنزة وقبيلة مطير، تمت على إثرها محاكمته قضائيًا وسجنه عدة أشهر.

وفي شباط/ فبراير الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الكويتية عن تشكيلها لجنة تحقيق على خلفية دعوة الجويهل لعشاء السفارة في العاصمة المصرية القاهرة.

وأكدت الخارجية في بيان لها عبر حسابها في موقع التواصل "تويتر"، استدعاءها مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية وأيضًا القائم بأعمال سفارة دولة الكويت في القاهرة، وذلك للتحقيق في ملابسات واقعة العشاء، التي تسببت بانسحاب عدد من النواب احتجاجًا على حضور الجويهل.

وأكدت أن "الشخص المعني لم يكن مدعوًا على العشاء، وتم إخراجه بعد اكتشاف هويته"، مشددة على رفضها القاطع للتصرف، الذي وصفته بـ"غير المسؤول".

وكانت حالة توتر سادت بين عدد من النواب، وذلك بعد دعوتهم لعشاء في السفارة في القاهرة على شرف وجود رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، واكتشافهم حضور النائب السابق محمد الجويهل، وفق معلومات متداولة.

ووفق حسابات إخبارية، انسحب النائب حمد المطر وفرز الديحاني ومبارك الخجمة، احتجاجًا على وجود الجويهل.

وبرر الديحاني انسحابه في بيان له، احتجاجًا على وجود الجويهل، مبينًا أنهم "فوجئوا بوجود شخص يرتدي الكمامة في عشاء السفارة في القاهرة وتحدث بعد كلمة رئيس المجلس، ليتبين أنه محمد الجويهل".

وأضاف أنه إثر اكتشافهم حضور الجويهل انسحب برفقة حمد المطر.

وتعود قضية محمد الجويهل إلى عام 2012، عندما نشر تغريدات مسيئة للنائب آنذاك ضيف الله المطيري وقبيلته، وذلك إثر قضية بينهما، تمت تبرئة الجويهل منها.

وإثر إساءته خرج الآلاف من قبيلة مطير، احتجاجًا على تغريدة الجويهل المسيئة، والذي تم إبطال عضويته، بينما أصدرت الحكومة الكويتية أمرًا بالقبض على النائب الجويهل بعد صدور توجيه أميري بذلك.