البحرين.. ما حقيقة إقالة الشيخة مي آل خليفة بسبب مزاعم رفضها مصافحة السفير الإسرائيلي؟
البحرين.. ما حقيقة إقالة الشيخة مي آل خليفة بسبب مزاعم رفضها مصافحة السفير الإسرائيلي؟البحرين.. ما حقيقة إقالة الشيخة مي آل خليفة بسبب مزاعم رفضها مصافحة السفير الإسرائيلي؟

البحرين.. ما حقيقة إقالة الشيخة مي آل خليفة بسبب مزاعم رفضها مصافحة السفير الإسرائيلي؟

بددت مواصلة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، عملها في منصب ثقافي في البحرين، مزاعم ربطت إقالتها من منصب رسمي آخر بسبب رفضها مصافحة السفير الإسرائيلي في المنامة.

وكان عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة أصدر، الخميس الماضي، أمرًا بتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيسًا لهيئة البحرين للثقافة والآثار، وهو المنصب الذي كانت تشغله الشيخة مي منذ العام 2015.

ورغم أن تعيين الشيخ خليفة تبع تغييرًا حكوميًا واسعًا في البحرين، وشمل 17 حقيبة وزارية، الشهر الماضي، إلا أن تقارير إعلامية ربطت إقالة الشيخة مي بسبب رفضها مصافحة السفير الإسرائيلي في المنامة.

ولا تزال الشيخة مي تشغل منصب رئيسة للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي وهو مركز أسس من قبل مملكة البحرين، العام 2012، ككيان مستقل قانونيًا، يعمل تحت رعاية منظمة اليونيسكو بهدف خدمة الدول العربية الأعضاء ومساعدتها على تنفيذ اتفاقية التراث العالمي في المنطقة.

كما أن الشيخة مي تواصل عملها في قطاع الثقافة، إذ لاتزال رئيسة مجلس الأمناء لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، وهي مؤسسته أيضًا العام 2002.

وكانت البحرين إحدى الدول الموقعة على اتفاقات إبراهيم التي رعتها واشنطن، العام 2020، وتضمنت إقامة الإمارات، والمغرب، والسودان، بجانب البحرين، علاقات رسمية مع إسرائيل.

وتبادلت المنامة وتل أبيب، منذ ذلك الحين، زيارات رسمية لمسؤولين من البلدين، وتبادلتا تعيين السفراء.

لكن تقارير إعلامية وردت في الصحافة العربية مثل قناة "الجزيرة" القطرية، وإسرائيلية مثل صحيفة "جيروزاليم بوست"، قالت إن الشيخة مي رفضت مصافحة السفير الإسرائيلي لدى البحرين إيتان نائيه خلال مراسم دفن والد السفير الأمريكي لدى المنامة، في 16 يونيو/ حزيران الماضي.

كما ربطت تلك التقارير إقالتها بموقفها ذاك، لتجد تفاعلًا لافتًا على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، على الرغم من كون الشيخة مي ليست وزيرة كما تم إطلاق ذلك اللقب عليها، فيما لا يُعرف في تاريخ البحرين رفض أي مسؤول لموقف بلاده أو العمل ضده.

كما لم يثنِ نفي وتوضيح رسمي من مركز الاتصال البحريني الحكومي، تناقلته الصحافة البحرينية، لمزاعم إقالة الشيخة مي بسبب موقف مع سفير تل أبيب، وسائل إعلام عن مواصلة تبني تلك المزاعم التي لا يوجد أي تأكيد لها، بما في ذلك من الشيخة مي ذاتها.

وقال المركز في بيان إن "التغييرات الواسعة التي تم الإعلان عنها، هذا الأسبوع، في عدد من الوزارات والهيئات الحكومية تأتي بعد أكبر تعديل وزاري في تاريخ المملكة والذي شهد تغيير 17 من أصل 22 منصبًا وزاريًا"، وأنه "لا ينبغي أن يساء تفسير هذه التغييرات، سواء في التقارير الإعلامية أو في أي مكان آخر".

وأكد المصدر أن الشيخة مي بنت محمد آل خليفة خدمت في حكومة مملكة البحرين، وفي القطاع الأهلي، لأكثر من 20 عامًا بكفاءة وتميز وتفانٍ.

والشيخة مي باحثة ومؤرخة لها 7 إصدارات تاريخية سياسية واجتماعية، ونالت جوائز تقديرية عديدة منها جائزة المرأة العربية في مجال الإدارة والقيادة، ووسام الثقافة في الجمهورية الفرنسية، واختيرت كواحدة من 50 شخصية نسائية عربية متميزة في مجلة "فوربس" الأمريكية.

وترأست وزارة الإعلام والثقافة بين عامي 2008 و2010، وتعد أول امرأة تتقلد ذلك المنصب داخل دول مجلس التعاون الخليجي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com