تقرير: على بايدن استخدام "الاحتواء والدبلوماسية" مع إيران
تقرير: على بايدن استخدام "الاحتواء والدبلوماسية" مع إيرانتقرير: على بايدن استخدام "الاحتواء والدبلوماسية" مع إيران

تقرير: على بايدن استخدام "الاحتواء والدبلوماسية" مع إيران

قالت مجلة "فورين أفيرز" إن دول الخليج تعارض اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل، وإن على الرئيس الأمريكي جو بايدن العمل مع تلك الدول لمنع مثل هذه الحرب عن طريق استخدام سياسة الاحتواء والدبلوماسية معًا.

وحذرت المجلة في تقرير نشرته، يوم الجمعة، من أن "حرب الظل" التي تدور حاليًا بين إيران وإسرائيل يمكن أن تنفجر وتتحول إلى مواجهة عسكرية شاملة في المنطقة.

ونبهت المجلة إلى أن هذه المواجهة يمكن أن تؤدي إلى إطالة أمد الأزمات السياسية في العراق ولبنان، وتعطيل الهدنة الهشة في اليمن، وحتى إعادة إشعال الصراع الأهلي في سوريا، مشيرة إلى أن ذلك سيدفع الولايات المتحدة إلى التعامل مع المنطقة من جديد في الوقت الذي ترغب فيه في التركيز على روسيا والصين.

واعتبرت المجلة أنه لتجنب هذه النتائج، يجب على إدارة بايدن وضع خطوط حمراء مع الحكومة الإسرائيلية، والإصرار على تقليل الهجمات الاستفزازية، وأنه يجب أيضًا أن تضع خطوطًا عريضة إستراتيجية لاستقرار الشرق الأوسط، لا تستند فقط إلى الاحتواء والمواجهة مع إيران أو تأمين خفض قصير الأجل لأسعار النفط.

إطار لمنع الصراع

وقالت المجلة: "بدلًا من ذلك، يجب أن تنشئ إطارًا دائمًا لمنع الصراع... والطريقة الأكثر فاعلية للقيام بذلك هي إبرام صفقة نووية جديدة مع إيران، ومن المؤكد أن الصفقة لن تحقق ما يكفي لإرضاء إسرائيل، ولن توقف أنشطة الحرس الثوري الإيراني ووكلائه في المنطقة، لكنها يمكن أن تضع قيودًا على برنامج إيران النووي بطريقة تجعل التحرك الإسرائيلي العسكري العاجل غير ضروري".

وأعربت المجلة عن اعتقادها أن هذا من شأنه أن يقلل من احتمالية قيام إيران بأعمال انتقامية في المنطقة، بما في ذلك ضد الناقلات ومنشآت النفط والتي يمكن أن تزعج أسواق الطاقة العالمية، مضيفة أن هذا الاختراق يمكن أيضًا أن يؤدي إلى تغيير علاقات إيران مع الدول الخليجية إلى الأفضل، خاصة بعد تحسن العلاقات مع بعضها.

وقالت المجلة: "بعد 5 جولات من المحادثات بين إيران والسعودية، يدخل وقف إطلاق النار في اليمن الآن شهره الثالث... ومن المرجج أن يضيف الاتفاق النووي زخمًا لهذه المبادرة، بالمقابل، من المرجح أن يؤدي المزيد من العقوبات والهجوم الإسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني إلى إيقافه في مساره ما يضع المنطقة على مسار تصعيد خطير".

تقارب عربي إيراني

وتابعت المجلة: "حتى دون اتفاق نووي، يمكن أن يكون التقارب العربي الإيراني بمثابة كابح لأنشطة طهران الإقليمية الأكثر عدوانية... لكن هذا فقط إذا كان هناك طريق حقيقي لتحسين العلاقات بين الجانبين، وعلى الرغم من أن دول الخليج العربي لا تثق بإيران وعمقت علاقاتها الأمنية مع إسرائيل، إلا أنها لا تريد حربًا بين إيران وإسرائيل".

ولفتت المجلة إلى أن دول الخليج العربي لديها أيضًا مصلحة في إنهاء الصراعات الإقليمية، وعلى الأخص في اليمن، معتبرة أن البناء على وقف إطلاق النار الحالي في ذلك البلد يتطلب استمرار الحوار السعودي الإيراني، بمعزل عن مصير الاتفاق النووي.

السيطرة على التصعيد

وأوضحت المجلة أنه من خلال العمل عن كثب مع الدول العربية، ليس فقط الموقعين على اتفاقيات أبراهام، ولكن مع تلك التي لها مصلحة راسخة في الخليج العربي وأمن البحر الأحمر، يمكن لواشنطن بناء دعم أوسع للسيطرة على التصعيد بين إسرائيل وإيران.

وقالت المجلة: "يجب أن تقرن ضرورة احتواء إيران عسكريًا بتشجيع الدبلوماسية الإقليمية للتأثير على سلوكها، وفي الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل استمالة العرب للانضمام إلى مظلة أمنية مناهضة لإيران، فإن طهران لديها كل الأسباب لثني العرب عن اتخاذ هذه الخطوة".

وختمت المجلة بالقول: "يمكن للدول العربية استخدام هذا النفوذ لتشجيع كل من إيران وإسرائيل على الكف عن الاستفزازات المحفوفة بالمخاطر، والعمل على وضع حد لحرب الظل الخاصة بهما.. ويجب أن يستخدم الرئيس جو بايدن زيارته المقبلة إلى المنطقة لتشجيعهم على القيام بذلك".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com