شبهات فساد مليونية بقواعد الجيش الأمريكي في الكويت
شبهات فساد مليونية بقواعد الجيش الأمريكي في الكويتشبهات فساد مليونية بقواعد الجيش الأمريكي في الكويت

شبهات فساد مليونية بقواعد الجيش الأمريكي في الكويت

كشف تقرير لصحيفة "ستار آند ستريب" التي يصدرها الجيش الأمريكي، عن شبهات فساد مليونية، تم رصدها في قواعد الجيش الأمريكي في الكويت التي تستضيف عدة قواعد على أراضيها.

وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة "الجريدة" الكويتية، إلى أن "هذه الشبهات وقعت نتيجة أخطاء في تسجيل قيمة أجهزة ومعدات في دفاتر ممتلكات الجيش، يعود تاريخها إلى عام 2011".

وبحسب التقرير، فقد أعلن المفتش العام في قواعد الجيش الأمريكي في الكويت، أن "دفاتر ممتلكات قواته شهدت أخطاء بملايين الدولارات، حيث رصد تقرير مراقب الحسابات تجاوز سعر طابعة مكتبية واحدة نحو مليون و100 ألف دولار، في مقابل شراء 82 طابعة شبيهة بقيمة 412 دولاراً فقط لكل منها".

وأوضح المفتش العام أن "قواعد بيانات الجيش تضمنت إدراج جهاز محاكاة لقسم الإطفاء الأساسي بقيمة 36.3 مليون دولار، رغم أن قيمته الفعلية 499950 دولاراً فقط".

ووفقاً للتقرير، فقد صرَح ضابط معني بممتلكات الجيش لمراجعي الحسابات بأنه "أخطأ في إدخال قيمة 17 ثلاجة، واحتسب كل واحدة بسعر 652606 دولارات، في حين أن تكلفتها الحقيقية 24170 دولاراً".

وبرر الضابط ذلك بأن "الافتقار للمساءلة أدى إلى انحراف التكاليف المقدمة إلى متعاقد العمليات الأساسية والدعم الأمني".

وبناءً على هذه الشبهات، فقد أجرى فريق التدقيق تحقيقاً في نتائج إشراف الجيش على عقد مجموعة دعم المنطقة في معسكر عريفجان - الكويت، وكذلك معسكر بورينغ، وقارن المدققون دفاتر الممتلكات التي يحتفظ بها الجيش والمقاول.

وأوضح فريق التدقيق أن "سجلات المقاول تضمنت ما لا يقل عن 23.374 قطعة من الممتلكات الحكومية أكثر مما كان الجيش يقوم بتعقبه ومتابعته، مبيناً أن العناصر التي لم يتم حسابها قد تكون فقدت أو سُرقت دون علم الجيش".

وأضاف الفريق في تقريره أن "المقاول أفاد بأنه تكبد خسائر في المعدات بقيمة 13.5 مليون دولار على مدى السنوات الـ 11 الماضية، بينما تنص قواعد الاستحواذ العسكرية على وجوب إبلاغ المقاولين للحكومة عند فقدان أو سرقة أو تدمير الممتلكات الممنوحة لهم".

وأشار إلى أنه "لا يمكن للجيش التحقق مما إذا كان حديث المقاول حول حجم الممتلكات الحكومية المفقودة في الكويت صحيح أم لا، لعدم وجود سجلات دقيقة".

وذكر أن "المراجعين عثروا على إحدى الطابعات في شقة موظفي المقاول خارج عريفجان"، لافتاً إلى أن "افتقار الجيش للمساءلة والإشراف على الموقع سمح للمقاول بإخراج الطابعة من القاعدة".

واعتبر فريق التدقيق أن "سجلات الممتلكات الحكومية بالغت في تقدير تكاليف ما كانت تقدمه للمقاولين بمقدار 48.3 مليون دولار".

وأشار إلى أن "مسؤول الجيش القائم على إدارة دفاتر الممتلكات قال إنه تم وضع مجموع خطأ في قاعدة البيانات لعدة بنود"، مضيفاً أنه "من المحتمل أن تكون العناصر الأخرى التي تمت كتابتها يدوياً في قواعد بيانات الجيش من قبل مديري دفاتر الملكية الأخرى في جميع أنحاء العالم غير صحيحة أيضاً".

وأوصى التقرير بأن "تقوم مجموعة دعم المنطقة في الكويت، التي لم يكن لديها سياسات لتصحيح الأخطاء الموجودة في سجلات الممتلكات، بإنشاء تلك العملية"، لافتاً إلى أن الجيش "سيسعى لإيجاد حل للمشكلة بحلول العام المالي 2026".

وسبق أن تعرض برج مراقبة في معسكر للجيش الأمريكي يقع في منطقة الإديرع في الكويت، للسرقة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، من قبل مجهولين، تمكنوا من تنفيذ عملية السرقة مستغلين عدم وجود كاميرات مراقبة قرب المعسكر لتنفيذ عمليتهم والفرار من المكان.

وتعتبر العلاقة الأمريكية- الكويتية من العلاقات الوطيدة والمتينة في مختلف المجالات، ومرت العلاقة بينهما بمحطات كثيرة أبرزها مرحلة الغزو العراقي للكويت، حيث ساهمت قوات أمريكية في تحرير البلاد بعد الغزو العراقي في تسعينيات القرن الماضي.

ويوجد في الكويت عدة قواعد عسكرية أمريكية، منها معسكر (عريفجان) الواقع في الصحراء، ويوجد فيه آلاف الجنود الأمريكان، ويضم قاعدة لمشاة الفرقة الثالثة، إضافة إلى وجود عدة معسكرات أخرى منها معسكر الدوحة غرب العاصمة الكويتية، وقاعدتا أحمد الجابر وعلي السالم الجويتان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com