حل مجلس الأمة الكويتي والدعوة لانتخابات عامة
حل مجلس الأمة الكويتي والدعوة لانتخابات عامةحل مجلس الأمة الكويتي والدعوة لانتخابات عامة

حل مجلس الأمة الكويتي والدعوة لانتخابات عامة

أعلن ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، نيابةً عن أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، حل مجلس الأمة (البرلمان)، الذي تم انتخاب أعضائه قبل عام ونصف العام.

وقال الشيخ مشعل، في كلمته التي تم بثها مباشرةً عبر تلفزيون الكويت: "قررنا مضطرين ونزولا عند رغبة الشعب واحتراما لإرادته الاحتكام إلى الدستور العهد الذي ارتضيناه واستنادا إلى حقنا الدستوري المنصوص عليه في المادة (107) من الدستور أن نحل مجلس الأمة حلا دستوريا والدعوة إلى انتخابات عامة وفقا للإجراءات والمواعيد والضوابط الدستورية والقانونية".

وأوضح ولي العهد أن "الهدف من هذا الحل الدستوري الرغبة الأكيدة والصادقة في أن يقوم الشعب بنفسه ليقول كلمة الفصل في عملية تصحيح مسار المشهد السياسي من جديد باختيار من يمثله الاختيار الصحيح والذي يعكس صدى تطلعات وآمال هذا الشعب".

وأشار إلى أنه "سوف يصدر مرسوم الحل والدعوة إلى الانتخابات في الأشهر القادمة بعد إعداد الترتيبات القانونية اللازمة لذلك".

وأكد الشيخ مشعل في كلمته على "احترام الدستور وتطبيقه"، قائلاً "لن نحيد عن الدستور ولن نقوم بتعديله ولا تنقيحه ولا تعطيله ولا تعليقه ولا حتى المساس به حيث سيكون في حرز مكنون فهو شرعية الحكم وضمان بقائه والعهد الوثيق بيننا وبينكم".

وأضاف: "مازال المشهد السياسي تمزقه الاختلافات وتدمره الصراعات وتسيره المصالح والأهواء الشخصية على حساب استقرار الوطن وتقدمه وازدهاره ورفاهية شعبه. وهذا كله بسبب تصدع العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وتدخل التشريعية في عمل التنفيذية وتخلي التنفيذية عن القيام بدورها المطلوب منها بالشكل الصحيح وعدم التزام البعض بالقسم العظيم الذي تعهد به على نفسه بالعمل على تحقيق الاستقرار السياسي وتكريس خدمته للوطن والمواطنين".

وتابع الشيخ مشعل: "رغبة منا في احترام نصوص الدستور وحفاظا على مبدأ فصل السلطات مع تعاونها فقد آلينا على أنفسنا عدم التدخل المباشر في إدارة الدولة تاركين هذه الإدارة إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية وكنا نقوم فقط بالنصح والإرشاد للسلطتين بشأن إدارة الدولة.

وأضاف بأنه "لم يتم لمس أي نتائج لتلك الإدارة، حيث أدت الإدارة الحكومية والممارسة البرلمانية إلى تذمر وسخط المواطنين وعدم رضاهم عن عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية".

وأوضح ولي العهد الكويتي أنه "بناءً على ما تقدم فقد رأينا انطلاقا من مسؤوليتنا التاريخية والوطنية أمام الله سبحانه وتعالى واستجابة لواجبنا الوطني والدستوري أمام شعبنا فقد قررنا اللجوء إلى الشعب باعتباره المصير والامتداد والبقاء والوجود ليقوم بنفسه بإعادة تصحيح مسار المشهد السياسي من جديد بالشكل الذي يحقق مصالحه العليا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com