حسمت المحكمة الدستورية في الكويت اليوم الأحد، الجدل الدائر حول عضوية النائب بدر الداهوم، حيث قضت بإبطال عضويته بمجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، وحكمت بإعادة الانتخاب مجددًا في الدائرة الخامسة لاختيار بديل عنه، لشغل هذا المقعد الانتخابي. فمن هو بدر الداهوم؟
#بدر_الداهوم بنبرة تحدي بعد إبطال عضويته في #مجلس_الأمة الكويتي: "مستمرون وما علينا من أحد"#إرم_نيوز #الكويت pic.twitter.com/oF7CTI5Yyk
— إرم نيوز (@EremNews) March 14, 2021
بدر زايد الداهوم، سياسي كويتي من التيار الإسلامي المقرّب من جماعة الإخوان المسلمين، ولد في 16 مارس 1975، وهو حاصل على الدكتوراه في الفقه وأصوله؛ وتحوّل من معلم تربية إسلامية إلى عضو في البرلمان الكويتي، بعد أن شارك في انتخابات مجلس الأمة التي اجريت في شهر فبراير عام 2012، وحصل حينها على المركز الثالث في الدائرة الخامسة، إلا أن ذلك المجلس لم يعمر طويلًا، حيث تم حلّه، وقاطع الداهوم الانتخابات الموالية.
وفي عام 2020، عاد وترشح لانتخابات مجلس الأمة عن الدائرة الخامسة، حيث تمكن من حصد المركز الثاني بحصوله 8371 صوتًا، ومنذ دخوله البرلمان الحالي، قُدمت ثلاثة طعون ضده من قبل 3 ناخبين في الدائرة الخامسة، معترضين على ترشحه وفوزه في انتخابات مجلس الأمة الأخيرة، بسبب إدانته في قضية جنائية تمس حقوق أمير البلاد وسلطاته عام 2014.
وقال مصدر قضائي كويتي، إن إبطال عضوية النائب بدر الداهوم، يبعث برسالة مفادها أن كل من أُدين بحكم نهائي بالإساءة أو المساس بالأمير، سيتم حرمانه من الانتخاب، والترشح لأي انتخابات لمجلس الأمة.
واستبق الداهوم الحكم الصادر بحقه اليوم، من خلال تغريدة، قال فيها: ”الخبيث هو من يقحم مقام سمو الأمير وولي العهد في الخلاف، ليبرر مواقفه المتخاذلة، والتي جاءت بناءً على أوامر معزبه.. الفاسدون وأصحاب المصالح، هم خطر على النظام وبقاء الدولة، والصالحون الشرفاء، هم صمّام الأمان للنظام وللدولة؛ لأن ولاءهم يعتبر مبدأ، أما صاحب المصلحة لا تهمه إلا مصلحته فقط“.
#الخبيث هو من يقحم مقام سمو الأمير وولي العهد في الخلاف ليبرر مواقفه المتخاذلة والتي جاءت بناءً على أوامر معزبه.
الفاسدين وأصحاب المصالح هم خطر على النظام وبقاء الدولة ، والصالحين الشرفاء هم صمام الأمان للنظام وللدولة لأن ولاؤهم يعتبر مبدأ أما صاحب المصلحة لا تهمه إلا مصلحته فقط.— د. بدر زايد الداهوم (@DrBaderALdahoom) March 12, 2021
ويرأس بدر الداهوم (46 عامًا) حاليًا المكتب السياسي لـ“تجمع ثوابت الأمة“، ويُعرف بانتقاداته اللاذعة للحكومة الكويتية ورئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم. وقد أثار الكثير من الجدل منذ دخوله البرلمان، ولعل أبرز الأزمات التي فجرها، كانت تقديمه إلى جانب نائب استجوابًا لرئيس الوزراء، بعد أقل من أسبوع على إعلان حكومته الجديدة، في خطوة عقدت المشهد السياسي في الكويت.
ويصرّ الداهوم وزملاؤه في التيار الإسلام، على الضغط على الحكومة، من أجل الحصول العفو عن معارضين سياسيين موجودين بالخارج.
يذكر أن بدر الداهوم، خريج جامعة الكويت/ كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، حاصل على الماجستير في الفقه وأصوله من الجامعة الأردنية، وعلى درجة الدكتوراة من جامعة القاهرة كلية دار العلوم قسم الفقه وأصوله. ترأس في فترة سابقة مجلس إدارة جمعية جابر العلي التعاونية، وأمين صندوقها.