نبذة عن ناصر صباح الأحمد وأهم محطات حياته
نبذة عن ناصر صباح الأحمد وأهم محطات حياتهنبذة عن ناصر صباح الأحمد وأهم محطات حياته

نبذة عن ناصر صباح الأحمد وأهم محطات حياته

فارق الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، وزير الدفاع الأسبق ونجل أمير الكويت الراحل، اليوم الأحد، الحياة عن عمر يناهز 72 عاما؛ بعد صراع مع المرض الذي أصابه منذ أكثر من عامين وأبعده لفترات طويلة عن الكويت.

الولادة والعائلة

وُلد الشيخ ناصر، في 27 نيسان/ أبريل عام 1948، وهو النجل الأكبر للشيخ صباح الأحمد الحاكم الخامس عشر للكويت، والدته الشيخة فتوح السلمان الحمود الصباح، وله ثلاثة إخوة: الشيخ حمد والشيخ أحمد الذي توفي صغيرا بحادث سير، والشيخة سلوى التي توفيت عام 2002 بعد إصابتها بسرطان الثدي.

تزوج الشيخ ناصر نهاية ستينيات القرن الماضي من الشيخة حصة صباح السالم الصباح، له منها ستة أبناء، هم: (عبدالله، صباح، فهد، دانة، بيبي، فتوح).



العمل الرسمي

ظل الشيخ ناصر بعيدا عن المشهد العام في البلاد حتى بداية العقد الخامس من عمره، وتحديدا عام 1999، حيث تم تعيينه آنذاك، مستشارا خاصا لولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ سعد العبدالله الصباح.

وفي عام 2006، تم تعيين الشيخ ناصر وزيرا لشؤون الديوان الأميري، بعد استلام والده الأمير السابق الشيخ صباح الأحمد سدة الحكم في البلاد.

وفي نهاية عام 2017 تم تعيين الشيخ ناصر نائبا أول لرئيس الحكومة ووزيرا للدفاع، ليتم إعفاؤه من منصبه نهاية عام 2019؛ "عقب كشفه عن قضية تجاوزات مليارية في صندوق الجيش، متهم فيها مسؤولون وقيادات رفيعة المستوى"، وذلك بالتزامن مع استقالة الحكومة التي كانت برئاسة الشيخ جابر المبارك.



مساهماته بالقطاع الاقتصادي والثقافي

قاد الشيخ ناصر مشروعا عملاقا للتغيير في الكويت، تم إطلاقه مطلع عام 2017، يحمل عنوان: "رؤية الكويت 2035"، وهو مشروع يستهدف بناء اقتصاد متعدد الموارد لا يعتمد على مبيعات النفط فقط، إضافة لتحقيق تنمية في كافة المجالات، وتحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليم في البلاد.

وكذلك تولى الشيخ ناصر منصب رئيس لجنة التخطيط الرئيسية في الكويت، وساهم بتطوير مشاريع من بينها مشروع "مدينة الحرير"، وهي "مركز اقتصادي في شمال الكويت تبلغ تكلفته أكثر من 82 مليار دولار".

كما ساهم في تأسيس "الجمعية الكويتية لحماية المال العام" في 1997، وشغل منصب الرئيس الفخري لها منذ ذلك الحين حتى وفاته.



وعمل الشيخ ناصر بالتجارة والاستثمار، حيث أسس شركة "الفتوح القابضة"، وشركة "مشاريع الكويت القابضة" (كيبكو)، إضافة إلى كونه عضوا فخريا في مجلس أمناء متحف المتروبولیتان في نیویورك.

أتقن الشيخ ناصر التحدث باللغة الإنكليزية، كما عُرف عنه اهتمامه بالأنشطة الثقافية، حيث ساهم بتأسيس ودعم جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية التي تُنظم في الكويت ويتنافس فيها كتاب وأدباء من البلدان العربية.

كما أسس عام 1983 برفقة زوجته الشيخة حصة "دار الآثار الإسلامية"، وهي المؤسسة الثقافية الكويتية القائمة على مجموعة الصباح الأثرية، "وتهدف الدار لنشر الوعي الآثاري والثقافي والحضاري والإنساني، وتشجيع تذوق الفنون من عصور الإسلام المختلفة".

 



القبول الشعبي له

حظي الشيخ ناصر بشعبية لدى شريحة واسعة من أبناء الكويت، الذين ربطوا اسمه بالمساهمة بالكشف عن قضايا فساد حساسة، والتي جعلته من بين أبرز الأسماء التي تداولتها التقارير الإعلامية بعد وفاة الشيخ صباح الأحمد، بشأن الأشخاص المتوقع وصولهم إلى منصب ولاية العهد، الذي تقلدَه الشيخ مشعل الأحمد، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وضعه الصحي وأبرز مواقفه

وأجرى الشيخ ناصر، منتصف عام 2018، عملية جراحية خارج البلاد؛ لاستئصال ورم في الرئة، تكللت بالنجاح، ليواصل منذ ذلك الحين استكمال علاجه خارج البلاد، وخضوعه للفحوصات بين الحين والآخر، حيث شهدت صحته خلال هذه الفترة تراجعا تدريجيا.

ومن أبرز مواقف الشيخ ناصر خلال توليه وزارة الدفاع، قطعه لرحلة علاجه في الأشهر الأولى، وعودته إلى البلاد؛ للمشاركة بتشييع ضباط توفوا أثناء التدريب، وإصدار أوامر بتشكيل لجنة تحقيق، ومغادرته البلاد مجددا لاستكمال علاجه، حيث لاقت هذه المبادرة ترحيبا، لا سيما أن وضع الشيخ آنذاك كان حرجا.



وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، وقبل أيام من وفاة أمير الكويت الشيخ صباح، التقى الشيخ ناصر بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض؛ لاستلام وسام الاستحقاق العسكري برتبة قائد أعلى، الذي منحه ترامب للشيخ صباح، والذي كان يتلقى العلاج في مستشفى بأمريكا في ذلك الوقت.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com