الحرب الأهلية في اليمن تبدأ بطائرة مدنية إيرانية
الحرب الأهلية في اليمن تبدأ بطائرة مدنية إيرانيةالحرب الأهلية في اليمن تبدأ بطائرة مدنية إيرانية

الحرب الأهلية في اليمن تبدأ بطائرة مدنية إيرانية

حطت طائرة مدنية إيرانية، الأحد، في مطار العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران، في تحدٍ علني لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يدير البلاد من مدينة عدن الجنوبية ويحظى بدعم عربي ودولي كبير.

ووصلت الطائرة التي تقول طهران وجماعة الحوثيين المسيطرة على مطار صنعاء إنها تحمل شحنات أدوية، في إطار اتفاق بين الطرفين على تسيير 14 رحلة أسبوعياً بين طهران وصنعاء، وهي ممارسة نادرة من قبل الجماعة للسلطة خارج حدود اليمن.

ويقول مراقبون إن الطائرة المدنية التي حطت في مطار صنعاء اليوم، تمثل تحدياً حقيقياً من قبل الحوثيين ومن خلفهم إيران، لشرعية الرئيس هادي في الجنوب، وقد تشكل فتيلاً لتصادم عسكري بين الطرفين.

وقال دبلوماسي خليجي لشبكة إرم الإخبارية إن اتفاق الرحلات الجوية بين طهران وصنعاء الحوثيين يعتبر رداً من الطرفين على الدفعة القوية التي تلقتها المساعي الخليجية في الملف اليمني خلال الأسابيع القليلة الماضية بخروج الرئيس هادي من تحت الإقامة الجبرية المفروضة عليه من قبل الحوثيين، والتي شكلت ضربة قاصمة لمساعيهم في انتزاع الشرعية لصالحهم.

وأضاف طالباً عدم ذكر اسمه، أنها خطوة لن تمر من دون رد، ولن يصدق اليمنيون أن الطائرة تحمل شحنات أدوية، ولن يخرج توقعهم عن كونها مقدمة لجسر جوي مدني المظهر وعسكري الجوهر لإمداد الجماعة بالسلاح استعداداً لمواجهة محتملة مع الرئيس هادي وأنصاره.

ويتفق هذا الرأي مع تصريحات نارية للرئيس اليمني، الأحد، قال فيها بشكل صريح إن صنعاء "عاصمة محتلة"، وأن ما قامت به جماعة أنصار الله (الحوثيين) مؤخراً "حركة انقلابية"، وهي أول استجابة فعلية من الرئيس هادي لمطالب أنصاره من القوى السياسية والقبيلة الرافضة للتمدد الحوثي.

وجاء كلام هادي في خطاب له ألقاه في مدينة عدن جنوبي البلاد، خلال لقائه بمشايخ وأعيان وقادة في الأحزاب السياسية لإقليم سبأ الذي يضم محافظات (مأرب والجوف والبيضاء جنوبي البلاد).

ويقول مراقبون للشأن اليمني، إن الرئيس هادي بدأ بجمع اليمنيين قبل اتخاذ قرار بالمواجهة المسلحة لايبدو أنه بعيد الوقوع مع تمسك الحوثيين بالسيطرة على العاصمة صنعاء وإدارتهم لمؤسسات الدولة بما فيها المطار الذي يعد من أهم الرموز السيادية لأي دولة.

وأكد هادي بالفعل في خطابه الأكثر جرأة في نقد الحوثيين، على وحدة اليمن مقابل الأصوات الجنوبية المطالبة بالانفصال، وقال "لم أغادر صنعاء من أجل إعلان انفصال جنوب الوطن عن شماله، وإنما من أجل الحفاظ على الوحدة التي تحققت بين شطري البلاد عام 1990".

وقال مصدر سعودي، إن الحوثيين ماضون في تعنتهم، ولايريدون اقتسام السلطة مع باقي القوى السياسية في الساحة اليمنية، والرئيس هادي ومن خلفه حلفائه الخليجيون يدركون ذلك تماماً رغم عدم رغبتهم بالمواجهة المسلحة وجنوحهم نحو الحوار.

وأضاف في حديث لشبكة إرم الإخبارية من الرياض" لا تريد السعودية حرباً أهلية في اليمن، ستدفع الرياض ثمناً كبيراً لها، وستكون مضطرة لاستقبال عدد غير معروف من اللاجئين اليمنيين الذين سيفرون من الموت، لكنها لن تبقى مكتوفة الأيدي في بلد تربطها معه صلات وجذور ضاربة في التاريخ.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com