الإمارات ترد على مزاعم استقبالها رحلات جوية إيرانية رغم كورونا
الإمارات ترد على مزاعم استقبالها رحلات جوية إيرانية رغم كوروناالإمارات ترد على مزاعم استقبالها رحلات جوية إيرانية رغم كورونا

الإمارات ترد على مزاعم استقبالها رحلات جوية إيرانية رغم كورونا

 

قالت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية، يوم الأربعاء، إنها منحت أذونات هبوط لإيران لغرض وحيد هو إعادة المواطنين الإيرانيين العالقين في الإمارات.

وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني في بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية، أن الهيئة منحت "أذونات هبوط وسمحت لبعض الرحلات الفارغة بالوصول لدولة الإمارات العربية المتحدة فقط لأغراض إعادة المواطنين الإيرانيين الذين تقطعت بهم السبل في الإمارات ، مثل كل رحلات الإجلاء الأخرى".

وصدر البيان إثر مزاعم بأن الإمارات أعطت الناقل الإيرانية ماهان إير، إذناً مفتوحاً للعمل في البلاد في فبراير ومارس من هذا العام ، مما سمح بانتشار الوباء.

وفندت الهيئة العامة للطيران المدني مثل هذه الادعاءات في بيانها، مضيفة أن "الإمارات العربية المتحدة تؤكد أن الحظر كان ولا يزال ساريًا، وأن جميع الرحلات تعمل لأغراض الإعادة إلى الوطن فقط".

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قد رصدت من خلال تحقيق استقصائي مصور، الدور الذي لعبته شركة "ماهان إير" الإيرانية في نشر فيروس "كورونا" المستجد في دول الشرق الأوسط.

وأشارت "بي بي سي" إلى أن "ماهان إير" قامت بالمئات من الرحلات الجوية من وإلى إيران، العراق، دولة الإمارات العربية المتحدة، وسوريا في الفترة من يناير إلى نهاية مارس الماضي، حيث منحت جميع تلك الدول حق الهبوط لشركة الطيران الإيرانية، رغم أنها فرضت حظرا على جميع الرحلات الجوية الإيرانية الروتينية في هذا الوقت.

ونقلت عن مصادر داخل "ماهان إير" قولها إن العشرات من أطقم شركة الطيران كانت لديهم أعراض الإصابة بفيروس "كورونا"، وعندما حاول موظفو الشركة التحذير من الطريقة التي تتعامل بها الإدارة مع الأزمة وإجراءات السلامة، تم إسكاتهم.

يذكر أن "ماهان إير" واقعة تحت طائلة العقوبات الأمريكية على خلفية علاقاتها بالحرس الثوري الإيراني.

ونشرت "بي بي سي" تقريرا مصورا بالفيديو، وقالت فيه: "استمرت ماهان إير في تسيير الرحلات الجوية إلى جميع أنحاء العالم، في الوقت الذي تحولت فيه إيران إلى بؤرة لوباء كوفيد 19 في الشرق الأوسط، أول حالتي إصابة بالفيروس في العراق ولبنان جاءتا على متن رحلات جوية عبر شركة الطيران الإيرانية".

وأشارت "بي بي سي" إلى أن تحقيقها الاستقصائي بدأ يوم 31 يناير، وهو نفس اليوم الذي قررت فيه إيران وقف جميع الرحلات الجوية من وإلى الصين لكن البيانات تؤكد أن شركة الطيران الإيرانية قامت بأكثر من 157 رحلة جوية بعد هذا التاريخ، وأن إيران منحت "ماهان إير" التصريح اللازم لانتهاك حظر السفر المفروض مع الصين.

ويوم 27 فبراير أشارت صحيفة إيرانية إلى أن هناك مخاوف من أن أطقم الطائرات العائدة من الصين لم يتم وضعهم في الحجر الصحي بعد العودة من هناك، وأن الرحلات الجوية استمرت مع الصين، ما أثار مخاوف من تأثير ذلك على انتشار فيروس "كورونا".

ولكن الرحلات الجوية الخاصة بـ"ماهان إير" لم تقتصر على الصين، بل استمرت إلى العراق وسوريا ولبنان، حيث تملك تلك الدول علاقات اقتصادية وعسكرية قوية للغاية مع الحرس الثوري الإيراني.

وكان هناك قلق شديد في المنطقة من استمرار تلك الرحلات، وأبرزت "بي بي سي" اتهامات مواطنين وإعلاميين في العراق ولبنان وسوريا لإيران وحكومات تلك الدول بنشر فيروس "كورونا" عبر تلك الرحلات الجوية، دون الاكتراث بصحة المواطنين.

وقالت "بي بي سي": "يبدو أن تلك المخاوف كان لها ما يبررها. ففي لبنان ظهرت الحالة الأولى المصابة بـ"كوفيد 19" يوم 21 فبراير، وكانت لسيدة عادت للتو من إيران بعد أداء زيارة إلى مدينة قم الإيرانية، وتم نشر صورة من جواز سفرها على "تويتر".

وفي العراق تم الإعلان عن أول حالة بصورة رسمية يوم 24 فبراير، وكانت لطالب إيراني، وظهر من خلال جواز سفره أنه كان في إيران خلال ذروة انتشار الفيروس، وأظهرت البيانات وتصريحات مسؤولين في العراق ولبنان، أن الطالب كان على متن رحلة جوية من إيران إلى النجف يوم 19 فبراير، وأن السيدة اللبنانية المصابة بالفيروس، وهي الحالة الأولى في لبنان، جاءت على متن رحلة من إيران إلى بيروت، وكانت كلتا الرحلتين عبر "ماهان إير".

يوم 26 فبراير، رصدت تقارير مصورة هبوط طائرة تابعة لـ"ماهان إير" في مطار بغداد الدولي، وذلك رغم أن الحكومة العراقية قررت حظر جميع الرحلات الجوية من وإلى إيران قبل تلك الرحلة بخمسة أيام، ولكن بحسب البيانات الجوية، فإنه تم السماح لـ"ماهان إير" بتسيير 15 رحلة جوية على الأقل بعد فرض هذا الحظر. ولكن الحكومة العراقية قالت في بيان إن هذه الرحلات كان الهدف منها إعادة العراقيين المتواجدين في إيران، وإن الإيرانيين على متن تلك الرحلات تم وضعهم تحت الحجر الصحي.

وأشار خبراء إلى أن التجمعات الكبيرة للحجاج في المزارات الشيعية ساعدت بقوة على انتشار فيروس "كورونا" في العراق وإيران.

وحصلت "بي بي سي" على وثيقة تؤكد تلقي أطقم شركة الطيران الإيرانية "ماهان إير" تهديدات بالملاحقة الجنائية حال حديثهم بصورة علنية عن مخاوفهم إزاء تفشي فيروس "كورونا".

وأشارت إلى أن "ماهان إير" قامت بتسيير رحلات جوية رغم الحظر، 8 إلى سوريا، 37 إلى دبي، 19 إلى تركيا، و18 رحلة أخرى إلى وجهات عالمية.

يوم 18 أبريل، وقّع 1300 موظف في "ماهان إير" على خطاب اتهموا فيه شركة الطيرات بالفشل في إدارة الأزمة، حيث تم تجاهل جميع الإجراءات الطبية الوقائية، وتعرض فرق العمل للتهديد حال حديثهم عن الأوضاع في الشركة، كما حملوا مسؤولية انتشار الفيروس للشركة والحكومة الإيرانية.

وأشارت "بي بي سي" إلى أن العلاقات القوية بين "ماهان إير" والحرس الثوري الإيراني ربما منحها الضوء الأخضر للاستمرار في تسيير الرحلات الجوية مع بعض الدول، ولا تزال شركة الطيران تسيّر رحلاتها إلى الآن، ما يعرّض حياة الركاب وأطقم الطائرات للخطر، ويساعد في انتشار فيروس "كورونا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com