لماذا تخلت الهند وباكستان عن مواطنيها في الإمارات؟
لماذا تخلت الهند وباكستان عن مواطنيها في الإمارات؟لماذا تخلت الهند وباكستان عن مواطنيها في الإمارات؟

لماذا تخلت الهند وباكستان عن مواطنيها في الإمارات؟

تحت عنوان "لماذا تخلت الهند وباكستان عن مواطنيها في دولة الإمارات؟"، قالت صحيفة "غلف نيوز" الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية إن على الحكومات أن تعتني بمواطنيها، خاصة هؤلاء الذين يريدون العودة إلى بلادهم.

وأضافت في مقال افتتاحي نشرته يوم الجمعة: "التأثير الاقتصادي لوباء كورونا أصبح مدمراً في جميع أنحاء العالم، حيث تفرض الدول إجراءات العزل الصحي، الذي تسبب في تعليق معظم الأنشطة الاقتصادية، وفقد الملايين حول العالم وظائفهم، الآلاف في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة المغتربين، وجدوا أنفسهم دون عمل، أو في إجازات طويلة، في ظل التباطؤ الاقتصادي، بعض هؤلاء يريدون العودة إلى أوطانهم".

من المفهوم أنهم يريدون أن يكونوا إلى جوار أحبائهم في دولهم، بينما لا تزال أزمة "كوفيد 19" تمضي بلا هوادة، ولكن الكثير منهم لا يزالون عالقين، حيث تبدو حكوماتهم، خاصة في باكستان والهند، مترددة في إعادتهم إلى الوطن، بحسب الصحيفة.

وتقول "غلف نيوز" إن دولة الإمارات تقوم بعمل عظيم في مكافحة الوباء، والعناية بمن يعيشون على أرضها، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، هؤلاء الذين أصيبوا بالفيروس يتلقون العلاج داخل الدولة برعاية فائقة، وتعافى المئات نتيجة نظام الرعاية الصحية المتطور في الإمارات، ومع ذلك، فإن الكثيرين الذين يجدون أنفسهم بدون عمل مربح خلال الأزمة يريدون العودة إلى بلادهم.

ولأسباب يتعذر تفسيرها، فإن دولهم مترددة في إعادتهم إلى أوطانهم.

على سبيل المثال، فإن هناك أكثر من 20 ألف باكستاني من المقيمين الذين فقدوا وظائفهم، إضافة إلى سائحين وزائرين، قاموا بالتسجيل لدى قنصليتهم الأسبوع الماضي؛ من أجل العودة إلى وطنهم، كما ذكرت "غلف نيوز" في تقرير لها يوم 5 نيسان أبريل الجاري.

ومع ذلك، فإن القنصلية الباكستانية أعلنت في اليوم التالي إغلاق أبوابها لمدة أسبوعين، وقال أحمد أمجد علي، القنصل العام الباكستاني في دبي، في تصريحات لصحيفة "غلف نيوز" إن فريق عمل القنصلية سيستمر في تقديم المعونة التموينية التي تتضمن الأرز والدقيق والحبوب للمحتاجين.

ولكن الحقيقة أن العشرين ألفا الذين قاموا بالتسجيل في القنصلية لا يريدون معونة تموينية، إنهم ببساطة يريدون العودة إلى وطنهم، ويمكن أن يُقال نفس الشيء عن عشرات الآلاف من الهنود المقيمين في دولة الإمارات، والعالقين حالياً، حيث فقد بعضهم عمله نتيجة الوباء، في حين جاء الآخرون إلى الإمارات كسائحين أو زوار.

كان من المتوقع أن تسارع دولتهم بإجلائهم، ولكن على عكس العديد من الدول الأوروبية التي أسرعت في إجلاء مواطنيها، فإنه لا يوجد مؤشر على أن الحكومتين الباكستانية أو الهندية تخطط للقيام بخطوة مماثلة.

وتضيف الصحيفة: "الإمارات هي أرض الكرم. وستواصل مساعدة كل المحتاجين. وقد مدت يد العون للعديد من البلدان حول العالم خلال هذه الأزمة. وسوف ترعى أولئك الذين يعيشون هنا بغض النظر عن جنسيتهم".

وختمت الصحيفة مقالها بالقول: "لكن يجب أن نشير إلى التزام الحكومات الأخرى بالعناية بمواطنيها، خاصة هؤلاء الذين يريدون أو يحتاجون العودة إلى وطنهم، يجب ألا يتم التخلي عنهم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com