أمريكا.. جدل بعد إفصاح مسؤولين عن خطط استعادة الموصل
أمريكا.. جدل بعد إفصاح مسؤولين عن خطط استعادة الموصلأمريكا.. جدل بعد إفصاح مسؤولين عن خطط استعادة الموصل

أمريكا.. جدل بعد إفصاح مسؤولين عن خطط استعادة الموصل

تكافح كل من وكالة المخابرات الأمريكية "سي آي إيه" ووزارة الدفاع "البنتاغون" لتحديد الصعوبات المتوقعة التي ستواجه الجيش الأمريكي بالتعاون مع الجيش العراقي والقوات الكردية لاستعادة الموصل التي تسيطر عليها مليشيات الدولة الإسلامية "داعش" منذ حزيران/يونيو، والتي ستكون معركة تحد حقيقي لاستراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرامية إلى وقف انتشار الإرهابيين في الشرق الأوسط.

وقالت جريدة "نيويورك تايمز" في افتتاحيتها صباح اليوم الأحد بأن الرئيس أوباما سيحتاج إلى إجراء تقييمي لخطته في الأسابيع المقبلة، بما في ذلك، ما إذا كان البنتاغون سوف يحتاج إلى نشر فرق من القوات البرية مع غطاء جوي من قوات التحالف وفرق لتقديم الدعم اللوجستي للقوات العراقية فيما يتعلق بحرب المدن تمهيدا لدخول الموصل التي تعد عاصمة داعش.

وذكرت الصحيفة بأن استعادة الموصل التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة وتعد ثاني أكبر مدن العراق - سيتطلب من 20 إلى 25 ألف جندي من القوات العراقية والكردية لتمشيطها بعد دخولها - مع احتمال أن يكون هناك مبان ملغمة، وبحسب مسؤولين أمريكيين فإن المعركة ستكون في مطلع نيسان/إبريل المقبل.

وأشارت الجريدة إلى أن عدد أفراد مليشيات داعش التي تسيطر على الموصل من ألف إلى ألفي عنصر وفقا لتقديرات عسكرية أمريكية، وقد لوحظ بحسب التقديرات نفسها قيام داعش بنقل إمدادات وعناصر من سوريا إلى شمال العراق ودمر جسرا بالقرب من خط الاشتباك مع القوات الكردية خارج مدينة الموصل الشهر الماضي تحسبا للمعركة القادمة ضده التي ستتصدرها الولايات المتحدة.

وتقول وكالات الاستخبارات الأمريكية إنهم لا يعرفون ما إذا كان مقاتلو الدولة الإسلامية سوف يحفرون خنادق حول مدينة الموصل للدفاع عنها أم أن لديهم خطة أخرى والتي قد تقضي بأن يخرج عناصرهم في مجموعات صغيرة إلى مدن عراقية أخرى أو يعبرون الحدود إلى سوريا مؤقتا ويعملون على تفخيخ كثير من المباني للإيقاع بالجيش المهاجم.

وتتمثل الاستراتيجية الأمريكية لاستعادة الموصل في الاعتماد على خمسة من ألوية الجيش العراقي الأكثر خبرة - حوالي 10 آلاف جندي - وإخضاعها لتدريبات خاصة بإشراف أمريكي لعدة أسابيع واستخدامها جنبا إلى جنب مع وحدات من قوات البيشمركة الكردية وذلك للبدء في تنفيذ الهجوم الرئيسي، لكن لا زال لدى القادة العسكريين الأمريكيين وبعض القادة العراقيين المحترفين - شكوك حول جاهزية القوات البرية العراقية التي تصارع من أشهر لاستعادة بعض المدن الصغيرة التي تقع تحت سيطرة داعش والتي يعتبر خطرها قليل جدا مقارنة بالموصل.

وتشير الجريدة إلى أنه "على الرغم من أن أوباما قد أرسل قوات من مشاة البحرية الأمريكية والقوات الخاصة لتدريب القوات العراقية والكردية وتقديم المشورة على مستوى عال جدا، لكنه لم يوافق بعد على مشاركتها في أرض المعركة عدا عن الغطاء الجوي الذي ستضطلع به القوات الأمريكية مدعومة بقوات التحالف، لكن الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة يقول إنه سيطلب من الرئيس أوباما منحه ترخيص مشاركة برية للقوات الأمريكية إذا لزم الأمر".

وفي إطار التحضير للهجوم على الموصل، تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها العمل على إضعاف قدرات الدولة الإسلامية عن طريق قطع خطوط الإمداد، حيث باتت القوات الكردية مدعومة بغطاء جوي كثيف من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة (تتمركز في بلدة غربي الموصل على بعد 25 ميلا).

وبعد إعلان مسؤولين عسكريين أمريكيين عن موعد تنفيذ الهجوم على الموصل في مؤتمر صحفي الخميس، كسابقة فريدة من نوعها في تاريخ الجيش الأمريكي، وجه السيناتور جون ماكين رئيس لجنة خدمات التسليح في مجلس الشيوخ الذي بعث بالتشارك مع السيناتور ليندسي غراهام من ولاية كارولاينا الجنوبية برسالة شديدة اللهجة إلى الرئيس أوباما تنديدا بالمؤتمر و"إفشاء خطة الحرب وموعدها لأعداء الولايات المتحدة".

وتدعو خطة أوباما إلى إدخال قوة استقرار أمنية بعد دحر داعش على أن تكون مؤلفة من ضباط شرطة الموصل السابقين ومقاتلي العشائر السنية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com