انفراجة عسكرية في العلاقات السعودية التركية

وتأتي الزيارة في ظل التنسيق للتصدي لتنظيم داعش، وحضور اجتماع قوات التحالف المشترك ضد التنظيم، الذي يحضره أيضاً رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، مارتن ديمبسي، والقائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، فيليب بريدلاف، ومسؤولون عسكريون من 20 دولة أو أكثر.

وذكرت تقارير تركية، اليوم الثلاثاء، إن الاجتماع سيبحث التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، لتدريب عناصر من المعارضة السورية المعتدلة.

وسبق أن أعلن محللون سياسيون أتراك أن الملف السوري وتقارب وجهات النظر بين الرياض وأنقرة تجاهه، يُعدّ البوابة لاستعادة العلاقات السياسية بينهما.

وساءت العلاقات بين البلدين، بعد أن حوّلت أنقرة معظم جيرانها العرب إلى أعداء، نتيجة دعمها للإخوان المسلمين في مصر، ما أثار حفيظة السُّلطات المصرية، وحلفائها حكام دول مجلس التعاون الخليجي.

كما يدعم التقارب بين البلدين، المصالح الاقتصادية التي تجمعهما، كونهما عضوان في مجموعة دول العشرين، والتبادل التجاري بينهما والاستثمارات المشتركة، إذ احتل مواطنو المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى بين أكثر الجنسيات العربية شراءً للعقارات في الجمهورية التركية للعام 2014.

وتنبع أهمية التقارب السعودي- التركي، من كونهما دولتَين محوريتَين في المنطقة، وامتلاكهما أوراق قوة نابعة من الموقع والثقل الديمغرافي، ما قد يحتم عليهما وضع الخلافات جانباً، وإعادة رسم ملامح العلاقات لإدارة المستجدات الإقليمية، الأمر الذي يضمن التوازن السياسي في المنطقة، لمواجهة الدور المتنامي لإيران القريبة.