بسبب كورونا.. اتهامات لوزير الصحة الكويتي ودعوات نيابية لاستجوابه
بسبب كورونا.. اتهامات لوزير الصحة الكويتي ودعوات نيابية لاستجوابهبسبب كورونا.. اتهامات لوزير الصحة الكويتي ودعوات نيابية لاستجوابه

بسبب كورونا.. اتهامات لوزير الصحة الكويتي ودعوات نيابية لاستجوابه

تعرَض وزير الصحة الكويتي، باسل الصباح، لهجمة نيابية وشعبية واتهامات بتعريضه حياة السكان للخطر بسبب التعامل الرسمي مع المسافرين العائدين من إيران خلال الأيام الثلاثة الماضية والسماح لعدد كبير منهم بالعودة إلى منازلهم وخضوعهم للحجر المنزلي عقب فحصهم وعدم إصابتهم بفيروس كورونا.

وثارت الاتهامات والانتقادات اللاذعة ضد الوزير الصباح عقب إعلان وزارة الصحة، الإثنين، عن وجود ثلاث إصابات بفيروس كورونا ضمن العائدين من إيران، أحدهم كويتي والآخر سعودي وشاب من فئة "البدون" تم وضعهم في جناح خاص بإحدى المستشفيات لمراقبة أوضاعهم.

وشكَل الكشف الرسمي الكويتي عن وصول الفيروس إلى البلاد فتيلا للإعلان عن استجواب وزير الصحة عقب تخوُف النواب والمواطنين من انتقال الفيروس إلى بعض من خالط العائدين من إيران وبعض الدول الموبوءة نظرا لما يحتاجه حامل هذا الفيروس من وقت للكشف عنه.

واعتبر النائب عبد الكريم الكندري أن واجبه البرلماني يفرض عليه استجواب وزير الصحة إذا لم يقدم استقالته تحملا للمسؤولية، وذلك بعد أن تمر أزمة فيروس كورونا، مشددا على ضرورة وقف دخول أي أجنبي يأتي من الدول الموبوءة وتطبيق الحجر الصحي على كل مواطن يصل منها حفاظا على صحتهم وصحة الناس.

ووجه النائب حمدان العازمي تساؤلا لوزير الصحة عن أسباب السماح للعائدين من إيران بالعودة إلى منازلهم بدلا من الحجر عليهم في المركز الصحي، محملا الوزير المسؤولية، قائلا إن "كنت خضعت كوزير للصحة للضغط السياسي في ظل الظروف التي يمر بها العالم فأنت لا تستحق البقاء في منصبك".

ووصف النائب يوسف الفضالة قرار وزارة الصحة السابق بإخراج العائدين من إيران من مركز الحجر الصحي وإعادتهم إلى منازلهم بالقرار اللامسؤول، قائلا في إشارة إلى وزير الصحة إن "كنت خضعت لهذا القرار بسبب ضغط سياسي أنت لا تستحق أن تجلس في مكانك، وأن مستقبلك السياسي سينتهي وأنت تتحمل المسؤولية".

وقال الناشط مهند طلال الساير: "أثبت وزير الصحة أنه طبيب غلبت عليه المصلحة السياسة وأنه لا يستحق هذا المنصب ويجب محاسبته سياسيًا وقانونيًا لتعريضه حياة أسر العائدين من السفر والمجتمع كامل بالسماح لهم بالخروج من الحجر الصحي فالحكومة تعدت مرحلة العبث بأموالنا إلى العبث بأرواحنا".

رد الوزير

وبادر وزير الصحة بالتعليق الرسمي على ما تعرض له من انتقادات واتهامات، حيث قال: "أقسمت كطبيب قبل أن أكون وزيرا على الحفاظ على صحة الناس وعدم التهاون بها، فلم وَلَن أحنث بقسمي يوما، فلست بحمد الله ممن يلتمس رضا الناس بسخط الله جل في علاه، وَلَن أفرط بثقة أولاني إياها سيدي سمو الأمير حفظه الله ورعاه".

ولم تقتصر الانتقادات على قرار إخضاع العائدين للحجر المنزلي، بل تعداه إلى موقع الحجر الصحي الذي تم اختياره لوضع المسافرين العائدين من إيران وهو فندق خاص تم حجزه للحجر الصحي لإبقاء العائدين فيه لمدة أسبوعين.

واعتبر عدد من النشطاء أن هذا الاختيار خاطئ وغير موفق، حيث برر الدكتور عبيد الوسمي وهو أحد المنتقدين لحجز العائدين في فندق، بأن هذا الفندق غير مجهز بالمعدات الطبية واللازمة لمواجهة أي طارئ، فضلا عن وجود مستشفيات جديدة ومجهزة يمكن استخدامها لهذا الشأن.

وانتقد الكاتب سعود العصفور قرار الصحة باختيار الفندق في منطقة مكتظة بالسكان، واصفا القرار "بالغبي والخاطئ واستهتار بصحة أهالي المنطقة".

ومنذ الساعات الأولى لإعلان الإصابات الثلاث شددت الكويت إجراءاتها للحد من انتشار الفيروس والحفاظ على السلامة العامة من خلال فحص كل من خالط المصابين الذين تم وضعهم في جناح خاص بأحد المستشفيات، فضلا عن حظر تصدير المستلزمات اللازمة لفحص والوقاية من كورونا، إضافة إلى تشديد الإجراءات عبر حدودها البرية والبحرية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com