بعد تصريح مرزوق الغانم.. مطالبات بمعرفة مصير "بدون" الكويت المتعاونين مع الغزو العراقي
بعد تصريح مرزوق الغانم.. مطالبات بمعرفة مصير "بدون" الكويت المتعاونين مع الغزو العراقيبعد تصريح مرزوق الغانم.. مطالبات بمعرفة مصير "بدون" الكويت المتعاونين مع الغزو العراقي

بعد تصريح مرزوق الغانم.. مطالبات بمعرفة مصير "بدون" الكويت المتعاونين مع الغزو العراقي

لم تمض تصريحات مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، التي أدلى بها أمام المجلس قبل أيام قليلة، دون تداعيات وردود أفعال عقب تطرقه لملفات حساسة، أبرزها قضية وجود آلاف "البدون" الذين كشف بأنهم تعاونوا مع الجيش العراقي إبان الغزو في تسعينيات القرن الماضي.

وأشار الغانم إلى وجود 3944 عسكريا من "البدون"، ممن تعاونوا مع الجيش العراقي الذي غزا بلادهم عام 1990، واصفا إياهم بـ "الخونة" ومشددا على عدم تجنيسهم ومساواتهم مع من خدم البلاد واستشهد وهم 42 شهيدا.

وكان البرلماني شعيب المويزري من بين المعقبين على تصريحات الغانم، حيث وجه تساؤلا إلى الغانم حول مصير هؤلاء العساكر "البدون"، الذين تعاونوا مع الجيش العراقي إن تمت محاسبتهم أم لا؟ وأين هم الآن؟

وقال المويزري في تصريحات نقلتها صحيفة "الأنباء" الكويتية، تعقيبا على حديث الغانم حول تجنيس "البدون"، "نحن لسنا بحاجة إلى قانون لتعديل أوضاع (البدون)، ولا نرضى بالظلم ولا نقبل بتجنيس من لا يستحق.. والمعلومات لدى الجهاز المركزي، ومن عليه قيد يحال إلى النيابة".

وكان الغانم أشار إلى أن قضية "البدون" سيتم حلها بناء على أوامر من أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ولن تورث إلى الأجيال القادمة.

وذكر الغانم أن "عدد البدون وصل حتى 220 ألف نسمة سنة الغزو العراقي، منهم من ترك جنسيته وبلده الأصلي ليصبح من هذه الفئة، في حين تراجع عددهم بعد التحرير ليصل إلى 117 ألفا؛ لعودة عدد منهم إلى بلده".

ولاقت تصريحات الغانم ردود فعل من قبل نشطاء من "البدون" والمتضامنين معهم، حيث علق حساب "منصة الدفاع عن بدون الكويت" الذي يتابعه أكثر من 8 آلاف شخص، "يشير السيد رئيس مجلس الأمة إلى وجود (خونة) بالآلاف بين صفوف (البدون)، ومع ذلك اعترض على إشراك القضاء في قضية (البدون) أثناء اجتماعه مع ممثلة المنصة د.ابتهال الخطيب!".

وأضاف الحساب الذي يُعنى بقضايا "البدون"، "تدّعون أنهم مزورون بل وخونة شاركوا في الجيش الشعبي ضد الكويت إبان الغزو؟ لماذا ترفضون إذن إحالتهم للقضاء؟ لماذا تتركونهم يعيشون في البلد أحرارا وهم حسب ادعائكم خونة دون أدنى مسؤولية قانونية؟".

وبأسلوب لاذع انتقد الناشط فهد راشد المطيري حديث الغانم وتصريحاته حول البدون، قائلا: "من الطبيعي أن يجد خطابك حول (الهوية الوطنية) آذانا صاغية عند ناخبيك، ومن الطبيعي أيضا أن تلجأ إلى التخويف من (الخونة) في صفوف #البدون كما تدّعي، لكن ما هو غير طبيعي أن ترفض إطلاق يد القضاء للفصل في أمور بهذه الخطورة! (خونة) تعرفونهم بالاسم ولا تحيلونهم إلى القضاء طوال 30 عاما؟!".

وقالت لمى العثمان، عضو منصة الدفاع عن بدون الكويت، تعقيبا على حديث الغانم: "قانونك يطبق سياسة الجهاز المركزي الظالم والذي يحل محل القضاء، فهو الحكم والخصم، عن أي عدالة تتحدث وقانونك يحرم القضاء من دوره في إنصاف المظلوم #البدون؟ فليحلهم قانونك للقضاء لينصف المظلومين ويحاكم (الخونة) إن كنت منصفا وعادلا".

وكذلك وصف الناشط "الفضلي" الحديث عن آلاف "البدون" الخونة بـ "الكذبة الكبيرة"، معلقا: " الكذبة الكبيرة التي ذكرت أن عدد الخونة ما يقارب ٣٩٠٠ شخص أولا ٣٩٠٠ بدون وجنسيات أخرى كما قالوا والجنسيات الأخرى عدد بسيط لماذا لم يذكر العدد؟ ثانيا أتحدى الحكومة إذا كان هذا الرقم ما زال متواجدا في الكويت! علاوة على أنها اتهامات بلا حكم قضائي، فلماذا التضليل؟".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com